أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th October,2000العدد:10234الطبعةالاولـيالخميس 8 ,رجب 1421

فنون تشكيلية

أقامت معرضها بمركز الأمير سلمان الإجتماعي
شريفة السديري تغمس فرشاتها في تاريخ الوطن وترسم أمجاده
* تغطية : هيا عبدالله السوي
انطلقت زغاريد الفرح وتلكم الشعر بلسان شاعرات حضرن لتنطلق وتعانق كلماتهن أفراح الوطن في يوم الوطن في الصرح الكبير الذي طالما يتحفنا بمفاجآته الرائعة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي أقيمت الأمسية الشعرية الوطنية للشاعرتين الراسية وبنت أبوها والمعرض التشكيلي للفنانة التشكيلية شريفة السديري,, لم يكن مستغربا ما شهدناه مساء يوم السبت الماضي بالاحتفال باليوم الوطني وسط حضور نسائي كبير جاء في مقدمة عدد من المسؤولات وذوات الاهتمام بالأدب والشعر والفن,.
في بداية الحفل قدمت المذيعة فاطمة العنزي برنامج الحفل الوطني حيث ألقت مديرة القطاع النسائي الأستاذة هدى النعيم كلمتها وقالت هكذا غنى الشاعر للوطن وهكذا يجيء يوم الوطن ليجدد العهد ويوثق الوعد ويعلن أن الوطن كلمة وان الكلمة عطاء وأن العطاء تضحية وبذلك وموقف ثم قدمت الشكر والتقدير للشاعرتين والفنانة التشكيلية شريفة السديري ومديرة الأمسية، ثم ألقت الفنانة التشكيلية شريفة السديري كلمتها وقالت ما أحلى أن يكون الإبداع الأدبي والفني هو الأسلوب الذي يجمعنا لنعبر فيه عن عشقنا لبلادنا العزيزة أو هو الطريق الذين نستذكر فيه وطننا والعبير الذي نستنشق من خلاله روح الوفاء لأهلنا وشعبنا وأن ارتباط الفن التشكيلي بحياة المجتمعات حديث يطول عرضه لأن الفن التشكيلي جزء من ثقافة المجتمع يوثق تاريخه وقضاياه ويساهم في أفراحه وأحزانه فهو مرآة تعكس واقع المجتمع ثم قدمت الشكر لمركز الأمير سلمان الاجتماعي لإعطائها هذه الفرصة من أجل الوطن,, كما ألقت الإعلامية زهور حواس من مجلة البارز الراعي للحفل كلمة مماثلة بهذه المناسبة بعد ذلك بدأت فقرات الأمسية حيث ألقيت العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية والإنسانية,, كما اشتمل المعرض التشكيلي على عدد من صور الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن هنا ندخل باب الفنون التشكيلية عبر أنامل الفنانة شريفة السديري,.
من هنا بداية أسطورة التاريخ
حينما تلامس الريشة اللون تبدأ رحلة العطاء في حوار بين الفكر والتنفيذ ويتداخل العقل بروح الوطن ونفس المجد والأصالة حيث تتوارث أمجاد وشهامات الفخر والاعتزاز عبر لمسات فنية في لوحات تشكيلية ترجمتها الفنانة التشكيلية شريفة السديري من خيوط القوة ونسجتها بألوان يشهد الوطن لها حقائقه الملموسة والمقروءة ليظهر التباين الجم في حدي الذكريات والحنين للماضي المجيد الذي رفعت بعد انطلاقته راية التوحيد خفاقة فوق هامات السحب ونحن هنا نستعيد ذكرى المملكة عبر لوحات الفنانة التي كانت أكبر قصيدة ترجمها الشعر فهي بحق حملتنا لعالم الماضي الذي نشاهد امتداده مواكباً لعطاء كبير في مدارات متعددة لمسيرة المملكة العربية السعودية، وبالتحديد حينما عشنا فتح الرياض عبر 21 لوحة تشكيلية أعادت لنا نشوة حبنا للملك عبدالعزيز المغفور له بإذن الله فإلى بداية المجد:
فتح الرياض أيام لن ينساها التاريخ التشكيلي
حينما فتحنا الجزء الثاني من الأسطورة التشكيلية التي كانت تتحدث عنها لوحات الفنانة في فتح الرياض كانت البداية من هذا المجد فتم (إحكام الخطة) وتدل هذه اللوحة على السرية التامة حتى انه لا يظهر من جماعة الهجوم إلا الخيال والظلال دائما يشير إلى أمر مبهم، ومن طرف آخر نلاحظ (تحديد الهدف) في هذه الجلسة الصامتة، المهاجمون ينتظرون ساعة البدء ولا نستمع سوى لنبضات قلوبهم بين الخوف والرجاء، ثم يأتي (تحول الهدف) الرجال في طريقهم إلى هدفهم بعد أن تحدد لهم وعرفوا ماذا يفعلون عند أي مباغتة وإذا أمعنا عن قرب نشاهد (ثغرة الحصن) وتدل على ان هناك ثغرة لم يحسب الخصم لها حسابا فاستطاع المهاجمون إتيانه منها وحدثت المفاجأة ومن قرب أكثر (على أبواب الحصن) تظهر مجموعة من المهاجمين وقد وصلوا إلى باب من أبواب الحصن من الداخل وحينما يأتي الليل ويبدأ (طارق الليل) يحمل معه الخطر والخصم لم يزل على غفلته ولم يدرك بعد ما يدور بحصنه فهذا المهاجم اقتحم الحصن ولم تبدأ مهمته ولكنه يترقبها في كل لحظة، ولا يزال المهاجمون خلف الأبواب ف (التربص) دنا موعد خروج الخصم فالمهاجمون كل في مكمنه يحاول تهيئة نفسه لخطة البدء وعندما أعلن الهجوم فإن (الآزفة) تبدأ الهجوم ويكون بوثبة يكتب فيها الانتصار والشهادة وهاهم في (استباق نحو النجاة) ها هو الخصم العنيد وقع في ارتباك شديد من هول المفاجأة ولم يستجمع قواه العقلية بعد حتى يفكر كيف يحسن التصرف فآثر الفرار وطلب النجاة وحينما يتم (استدراك الهارب) حاول الخصم النجاة ففر نحو الباب وأدركه أحد المهاجمين برمح فأخطأه وأصاب جانب الباب ولا يزال المهاجمون يقولون (أين المفر) فأيقن العدو أنه مقتول لا محالة فوقف لا يدري ما يفعل فقرر (المواجهة) فبدا للمهاجم أن يلقى خصمه وجها لوجه فقد جاء دور المواجهة (والثبات والاندفاع) فلم يستطع المهاجمون أن يتصوروا انفلات خصمهم فاندفعوا خلفه يلاحقونه بإصرار وثبات (وفي قلب الحصن) توزع المهاجمون واستقروا داخل الحصن ومنافذ الفرار وما زال (رماة أعلى القلعة) المهاجمون استولوا على قمة الحصن فليس أمام الخصم مفر من قبضتهم و (الرصاصة الأخيرة) كانت هذه الرصاصة هي خاتمة فصل الهجوم وانطلقت لتحسم التاريخ إلى الأبد إن شاء الله فالأمل موجود (وتأمل الفاتحين) ها هو البطل الفاتح ينظر لمدينة المستقبل الرياض وعاصمة الملك فماذا وراء هذه المدينة من كنوز ونجاحات؟ و(لدى ابن رشيد جنود عثمانيون) فابن رشيد غير واثق من قوة أتباعه فاستعان بقوة العثمانيين، بما أن الهدف موجود (نحو توحيد الوطن) فالبطل باني الوطن لا يهدأ له بال حتى يوحد الوطن فهو ما زال في جهاد حتى إعلاء الكلمة على كل البشر (فإلى الشمال) في خطوات توحيد الوطن هذه غزوة أخرى تحقق القصد بإذن الله، ها هي (الانتصارات) تتحقق والجيش كان ولا يزال في خطوات البناء والتوحيد ومع انتصارات إلى إبداعات في الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م ففتح الرياض أيام لن ينساها التاريخ أبدا.
انطباعات حول الاحتفال الوطني في المركز
في البداية تحدثت سمو الأميرة نورة بنت سعود بن مقرن آل سعود فقالت: إن اليوم الوطني يجعلنا نعيش ذكرى المؤسس القائد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم البلاد وجمع الله فيها الشمل ولم الشتات فاليوم الوطني محطة تاريخية مواصلة لأشبال القائدة وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة لوالدنا الغالي الملك فهد بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله وأطال في عمرهم أمجاداً وأعواماً تلو أعوام وفي حفل المركز أشير بالذكر أنه لم يكن مفاجأة ما قدمه القطاع النسائي في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، إن ما تم من تنسيق وتنظيم كان من عادة المركز الذي طالما يتحفنا بما يقدم من عطاءات متميزة ومنافسة فاليوم الوطني في المركز زادت فيه الروعة حينماحضرنا وشاهدنا تفاعل الأمسية الشعرية للشاعرتين الراسية وبنت أبوها اللتين عاشتا مباراة المجد والإنجاز في ذكرى الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، أما إذا تحدثت عن معرض الفنانة التشكيلية شريفة السديري فهو لا يزال يعبق بروحانية التميز والإبداع الذي يشمل كل لوحة ولون ورؤى معبرة فاليوم الوطني في مركز الأمير سلمان الاجتماعي درة من درر عطاءات المرأة السعودية لوطنها الغالي.
وقالت أم سعود الحامد: إن المعرض التشكيلي تاريخي بحت وهذا ما عودتنا عليه الفنانة فهو ابتهاج لشروق وازدهار وتواصل لبنات البناء للمستقبل القادم.
وقالت نورة الحمدان أن المعرض التشكيلي تعبير قوي من وجدان الأنثى لوطنها فهو يحاكي معاني ومشاعر تعالج بطريقة غير مباشرة المشاكل التي تتعرض لها المرأة وتحكي تاريخ الوطن.
أما هند العنزي فقالت: إن شريفة السديري ليست فنانة فقط إنما مصورة تاريخية مختلفة بإبداعها الذي يميزها عن غيرها من الفنانات والفنانين حيث اكتمل نضج اللوحة بأناملها الفنية وكل ذلك من أجل هذا الوطن ولرفع صيته عاليا.
ثم قالت نورة الشهري ان الفنانة تحدثت عن أشياء تمس الخاطر ولها اهتمام واسع في الماضي والحاضر والمستقبل الذي ستشع من خلاله وتصبح نجمة متلألئة في سماء الفن التشكيلي.
وقالت نوره العيسى: إن ما اكتشفته في معرض الفنانة التشكيلية شريفة السديري أو بالأحرى في شخصية شريفة أنها تمتلك ملكة شعرية فنية رائعة قد تفوق القصيدة الشعرية بألوان بلادنا.
أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved