أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th October,2000العدد:10237الطبعةالاولـيالأحد 11 ,رجب 1421

الثقافية

يأبى الوفاء
عبدالعزيز بن محمد آل غزي
كل والد ومولود سيموت، وكل موجود إلى زوال، وكل كائن إلى تحول، تأفل الشمس، ويأفل القمر، وتبدل الأرض، وتطوى السماء، وتنقطع الصلات إلا بالله، وليس من بقاء لحي إلا للحي القيوم، الذي أوجد المعدوم، وسيرده إلى العدم، لا راد لقضائه، ولا حائل دون أمره.
اللهم إيماناً بك، وتوكلاً عليك، ورضا بما قسمت، وقبولاً بما قدرت، نعنو إليك بوجوهنا، ونسلم لك في أمورنا، ونفوض إليك ما يجري به قضاؤك، لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم آجر كل مصاب من المسلمين في مصيبته، واخلفه خيراً منها، أنت العوض عن كل مفقود، بك استعضنا، وعليك توكلنا، وإليك توجهنا، ارحم اللهم موتانا وموتى المسلمين، وخص من ذلك الأمهات والآباء وكل من يربطه بنا سبب أو سبب ونسب.
إيه أبا محمد، إيه حمد الجاسر، كم حفلت بك المجالس، وكم أنس بك المُجالس، وكم طاب نفساً بك المؤانس، جعلك الله ممن لا يشقى به جليسه، نشأت كريماً، وعشت كريماً، ومت كريماً، فآواك الكريم إلى كنفه كريماً.
إنه وإن عظم المصاب وجل الأمر وفدح، فإن مما يسلي، أنك ولدت في الإسلام وعشت على الإسلام، ومت على الإسلام، بعد عمر طويل حافل بالأعمال التي نرجو الله أن يجعلها في موازين حسناتك وأن يكفر بها سيئاتك وهو الأجود الأكرم الذي لا يماثل ولا يشابه بكل ماله من ذات واسم وصفة وفعل، اختص بما له من خصوصية وإن اشتركت بعض الأسماء والصفات في الكلمات اللفظية، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) رجاؤنا بمن كل شيء تحت أمره وفي مشيئته أن يتغمد والدينا وأن يتغمدك وجميع المسلمين بواسع رحمته وألا يفتننا بعدكم ولا يشقيكم فيما ألتم إليه.
إيه أبا محمد، لا أنسى ذلك البشر وأنت على تلك الحالة من المرض، ولا أنسى تلك الابتسامة وأنت تداعب جليسك بما يؤنس ويسلي، مقتبساً لك من رسول الله أسوة، ومن صحابته قدوة، جعلك الله في جيرتهم ومن زمرتهم, إنني ومع إيماني الجازم بأن ما ألت إليه هو مآلنا، وهو آكد ما وعدنا به وأنك أخذت نصيبك من قوله تعالى: (كل نفسٍ ذائقة الموت) جعل الله ما بقي لك في برزخك وفي الآخرة خيراً مما مضى أقول: إنه ومع إيماني بهذا كله فإني كلما تذكرتك استشعرت ابتسامتك منصتاً لحديثك، مستفيداً من دررك ونوادرك، متزوداً من علمك ومعارفك، كلما تذكرت هذا شعرت أننا في مجلسك الطيب وفي منتداك الكريم، وكأن الشيخ معنا، ينقلنا من روضة إلى روضة، وإذا ما عدت إلى ما نؤمن به إيماناً جازماً علمت أن هذا لسلامة الرابطة ولله الحمد، ولقوة الصلة وكأنك مازلت معنا في نفوسنا وفي مجالسنا جمعنا الله وإياك في مستقر رحمته، إيه أبا محمد، لقد كنت تقول نطنطن ولكل أمة أجل وها قد تحقق الموعود ووقع، جبر الله مصاب من فقدك، وأحسن عزاء من رزئ بك، وأجزل لك المثوبة والغفران وشملك بواسع رحمة، وصدق من قال:


لعمرك ما الرزية فقد مال
ولاشاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شخص
يموت بموته خلق كثير

وأستأذن شاعرنا بأن يكون يصاب بموته علمٌ غزير .
وما أكثر ما كتب في الرثاء، ودون في التائبين، وسيستمر هذا، ولن ينقطع مادامت المشاعر، وما الموت بالمستغرب حتى نفزع منه، ولا هو بالأمر الظني الوقوع حتى تدغدغنا الآمال في محاولة الإفلات منه، وصدق الله العظيم (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) وهنا ينغلق باب الفرار، وآكد ما وعدنا به الموت، فهل من استعداد له؟! ولكنها آمال نعيش لها وبها فتتسع الحياة أمامنا على ضيقها ونكدها وعلى حد قول القائل:


ولكنها تحلو وإن كد عيشها
إذا عشت في الآمال والحب والبشر

وهيهات ينجو من الموت هاربه.


لكل اجتماع من خليلين فرقة
ولو بينهم قد طاب عيش ومشرب

ولكنها الدنيا تؤخذ على غلابها، وبهذا يكون العطاء، ويستمر التعاقب والنماء، وإن الأمة وهي تفقد علماً من أعلامها، ورمزاً من رموزها وشيخاً لا نقول من المحال وجود مثله ولكن نقول من النادر، إخلاصاً وعزيمة، وجداً ومثابرةً وشجاعة وعدم مداهنة وحباً للأدب والتاريخ، والمعارف بشتى أنواعها، عاش عمراً مديداً في التأليف ابتكاراً، وفي التحقيق توثيقاً، وفي التقرير تمحيصاً، فكان مفتشاً مقمشاً حتى وصل إلى ضالته، بما جعله رائداً مميزاً من روادها الأفذاذ القلائل ، إن هذه الأمة وهي ترزأ به لتدعو له بالمغفرة والرضوان، وأن يجعل ما قَدِمَ إليه خيراً مما ترك وأن يبقى العمل الصالح في قوله وفعله، وأن يخلفه في أهله وولده وقومه وأصدقائه وخلته خيراً، وأن يعوضه خيراً مما فقد، في رياض الجنة وأن يجعل الخير له فيما قدم من عمل وفيما أخر من علم وولد، وأن يجعل الموعد للجميع مستقر رحمته، وإنني هنا لا أتحدث عن الشيخ في علمه ومؤلفاته؛ إذ هذا مما لا يتسع له المقام، ولكني أقول: إن هذا العلم سيبقى علماً من أعلام الجزيرة العربية التي عشقها، صحراء واسعة وكثباناً شاهقة، وجبالاً سامقة وأودية ممتدة ورياضاً غناء، عشق منها مواردها، ومواقعها، ومسمياتها، وأسماءها ونباتها، عشقها تاريخاً، وأدباً، وتقويماً، وتحقيقاً، وتأليفاً، حتى جاء على الكثير منها، من واقع المشاهدة عياناً أو رواية فكتب عما شاهده وما ثبت عنده قراءة أو رواية ، حتى أضحى يتحدث عنها وكأنه يحملها في صدره، وهذا منتهى عشق الكبراء الأوفياء.


فلا تنكري حب الكبير فإنه
إذا حن هاجت للخلي روازمه

وإنه ومع ما عني به في هذا الشأن فقد عني بالعقيدة السليمة صفاءً جلياً وتمسكاً قوياً، وحسبك به حين يتحدث عن الإسلام وصفائه ويسره وسهولته، وحين يتحدث في طوائف الإسلام مستقيمها ومعوجها، ومهتديها وضالها، بما يجعل المستمع لا يمله متحدثاً، مفنداً كان أو مقرراً، وما أجمل قوله حين يختتم حديثه بطلب الثبات على المحجة البيضاء التي جاء بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما كان هذا بمستغرب على من هداه الله وكان تخصصه الأول في العلوم الشرعية فتحصن بها، ولقد كان فقيهاً في واقعه ووقائعه، ولا يستنكف من الرجوع إلى الحق والأخذ به ممن يكون فيما لو اجتهد أمراً فخالف نصاً أو خرج على إجماع أو قياس وقد أخذ بقوله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي خطاء وخير الخطائين التوابون أو كما ورد.
وإني إذ أكتب هذا لا أقول انقطع العلم بوفاة الشيخ حمد الجاسر ولكني أقول: متى نعوضه، في عمله وصدقه، في كرم أخلاقه وإشراقة وجهه؟ حين يأتي إليه زائر، وهو في ذلك المنتدى، وهل يستمر منتداه، وعلى أي وجه بعد صاحبه، أم ينقطع بوفاة رائده؟! لا قطع الله للكرام سلالة، وجعل الخير في عقب كل كريم.
ولقد وجدت وايم الله وفي أول لقاء كان لي معه ما سأذكره به لساناً شاكراً وثناء عاطراً، إذ سألت الشيخ حسين بن عبدالله بن جريس الغني عن التعريف، سألته عن شيخنا حمد الجاسر، ومتى يجلس لزائريه وأين يقع منزله، فأخبرني بموقع المنزل، وأن أنسب وقت لو جئت إليه الساعة السابعة, صباحاً، فزرت شيخنا شيخ (دارة العرب) في دارته ولأول مرة، وأثناء سيري هدتني تلك اللوحة الجميلة (دارة العرب) فاستوقفتني فتفاعلت لها النفس بمشاعرها فأوحت إليها بهذه الأبيات فقيدتها خشية شرودها وهي بعنوان دارة العرب :
دارة العرب


دار العروبة, داري, دارة العرب
مابين دارتها كالشمس في الشهب
أحيت لنا من قديم العهد مندرساً
وغابراً لم يزل في مظلم الحقب
سلهاً تجبك بأخبار موثقة
لو أبعدوا نجعة تنبيك عن كثب
شعراً ونثراً ورسماً كلما اختلفت
فيه الرواة بدا في ثوبها القشب
في كل ما صدقت أنباؤه اتصلت
أصلاً وفصلاً وفي الأسباب والنسب
لسانها لاهج في مجد أمتها
ثر الفضائل لم ينضب ولم يغب
تغوص في لجج من دونها لجج
حتى تجيء بصاف الدر والذهب
دثارها الصدق إيماناً وتضحية
نبراس نور بدا في حندس الغهب
دامت على عهدها في العلم رائدة
لكي تجدد مجد العُرب للعرب
وجاد سوح رباها كل عاطفة
وطفاء غيث تذيل الماء كالقرب
يجودها مثل ماجادت به علناً
والفضل للسابق السامي إلى الرتب

ثم استأذنت فدخلت وكان الوقت صباحاً سبقت به الطيور بكوراً من وكناتها.
فاستقبلني استقبالاً أخذ بي إلى أولئك الكهول الأوائل الأفاضل تواضعاً وكرماً وأريحية بما تحمله كلمة الترحيب من معنى في حسن الضيافة والأصالة وما أن جلست بعد السلام حتى طلب القهوة فاعتذرت بأني لا أشربها حمية وكذلك الشاي فقال لابد من هذا أو شاي أعشاب أو زهور قلت فإن كان فشاي الزهور كأخلاق مقدمه ودار الحديث في الأدب والتاريخ والأخبار الزمانية والمكانية, ومن ثم دخل الشيخ حسين بن جريس ففرح به وهش له وقال موجهاً إليّ الحديث ومشيراً إلى الشيخ حسين هذا يعلم الكثير ولكنه يخفي علمه ربما خشية النقد، فرد عليه الشيخ حسين أجل، ودار بينهما حديث في هذا الشأن قائم على نفي مؤنة التحفظ وسألني الشيخ حمد أسئلة كثيرة وهو الأدرى عما سأل حتى طلب مني الكتابة في بعضها، لينشر في العرب ، ومن ذلك عن إقليم الزلفي وأسماء المواضع فيه في قصيدة في الشعر الفصيح طلب مني شرحها موقعاً موقعاً وعن الأسر التي تسكن كل موقع فيما لو وجدت، وأخبرته أني قد سبقت لهذا وإن لم يكن شاملاً سبقت من قبل أحد شعراء الزلفي وأحد وجهائها وأدبائها غانم بن دخيل الغانم في قصيدة له في الشعر العامي أسماهاتاريخ الزلفي واخباره وبعد حديث ممتع وكنا في مكتبه طلب منا القيام معه لتناول الإفطار الذي أعدته أم محمد، وكما يقول: منحها الله الصحة وأجزل لها المثوبة وحقق لها الأجر على فقده فقمنا معه فدخل هو من باب ودخلت والشيخ حسين من باب آخر، وكان يتهادى تهادياً وقد مسك بيده أحد موظفيه وهذا عام 1415ه فجلسنا على خيوان الفطور وقد قدم وأعد بمسميات ماكنت أعرفها وهو يقدم لنا ويسمي تلك الأنواع ويعتذر وعلى كثرته وقد جئنا على غير موعد بما وجدته غمرني به وعلى كبر سنه ومرضه من تواضع وبشاشة وندى لا يكاد يوصف وبعد الإفطار ولما استأذنت للانصراف أهدى إلي مجموعة من الكتب النادرة الثمينة من تأليفه وتحقيقه ونشره فغمرني بحسن استقباله وكرم ضيافته وطيب خلقه وبتلك الهدية وتوج هذا كله لطف ذلك التوديع إذ أبى أن يودعني جالساً مع مرضه وكبر سنه رحمه الله رحمةً واسعة.
وقد جاءت هذه الأبياتالهدية الكريمة جاءت لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الهدية ولطف التوديع.


هدية الشيخ لا يأتي بها ثمن
جليلة القدر فيها أشرق الزمن
أهديتها لست ترجو بعدها عوضاً
حيث الوفاء بما أهديت مقترن
أضحت شريعتها للورد صافية
عيناً زلالاً وروضاً جاده الهتن
تنوعت في جناها, زهرها عبق
من كل فنٍ نما في روضها فنن
تلك النوادر أحياها لطالبها
إذ جللت قبله في لحدها - الكفن
ذللتها بعد ماكانت لراغبها
عنقاء حيد تدانت دونها القنن
قامت عليها حياض الشرب مترعة
فطاب للواردين الورد فالعطن
وبقعة عاشت الأزمان غامضة
تاريخها - قبل ما نقحته - دكن
مضت عليها سنون ليس يعرفها
إلاك إلا القليل الحاذق الفطن
كشفت عنها نقاباً كان يحجبها
فأشرقت وجهها في بردها حسن
أعدتها روضة غناء يانعة
ماضرها البعد إذ جلبابها زمن
ألبستها حلقة تبقى لعاشقها
بهية, في هواها النفس تفتتن
فالشكر أزجيه لا توفيه أحرفه
في النفس, معناه يربو كلما وزنوا
لتقبل الشكر معنى ليس يدركه
إلا ذووه, إذا ما بعضهم غبنوا
إن لا يقي القول فالأفعال تحمله
حمداً تجدد ماطالت به السنن

وهنا أقول: جبر الله مصاب أم محمد فيك وجبر مصاب ابنك معن، وجبر مصاب كرائمك، وأقاربك وأصدقائك، ومعارفك، وجبر مصاب طلبة العلم وأهله فيك.
ولألم المصاب، ولفقدك أبا محمد جاءت هذه القصيدة يأبى الوفاء
يأبى الوفاء


يأبى الوفاء، وهل أنساك ياحمد
وكل ما بحت فيه بعض ما أجد
يأبى الوفاء، وأحرار الرجال أبت
لا يحفظ الفضل إلا من به قصدوا
بيني وبينك ما تحلو الحياة له
ويحفظ الود حقاً حين يفتقد
بيني وبينك ما تسمو الرجال به
حب وصدق وإجلال ومعتقد
بيني وبينك صدق القول أبعثه
كالروض تبعثه الأنواء والرعد
تأبى الأصالة من مثلي مداهنة
إذ أنكر الشمس من في عينه الرمد
ليس البقاء سوى لله منفرداً
والحق ماضره قوم له جحدوا
ماكان مستغرباً موت الكريم ولا
موت اللئيم، وكل الناس قد وعدوا
لكنما فرقة الأحباب مضنية
والخلق للموت لن يبقى بهم أحد
قالوا لنا مات شيخ القوم قلت لهم
مامات والعلم من آثاره مدد
ماذاك إلا انتقال حين نذكره
إلى السعادة، طاب الصِّدر والوَرَدُ
إني أراك وقد أوريت في جدث
حياً وكم غيرك الأموات ما فقدوا
تسعون عاماً وكم خلفت من أثر
لم يثنك الكبر الثاني ولا الهدد
بذاك تبدو حياة المرء ثانية
وبعض مَن بيننا موتى وإن وجدوا
مازلت للقوم في أخلاقهم مثلاً
وأصدق القول ما يأتي به السند
كم ذا بنفسي وكم في الصدر من وله
أضحى بفقدك مثل النار يتقد
لم يستطع ترجمان القلب يعرضه
حياً ليعرف إذ لم تستطعه يد
ولا اليراعة فيما قلت مسعفة
والعذر أني بما قدمت مجتهد
وحسبنا أن ماخلفت مشترك
للكل، ما اختص فيه الأهل والولد
يروي عطاشاً ويسقي كل واردة
كشرعة أمها للعلم من يرد
إن قلت في العلم حدث دونما حرج
أو في الفضائل لا يوفي لها العدد
بشر وخيم ندي طاهر وندى
يندا به من لذاك المنتدى وفدوا
إن أنس، لا أنس ساعات نعمت بها
بين الكريمين، أدنى جنيها الشهد (1)
ياذا المحامد، لا تحصى مناقبه
وقد شهدت وجل القوم قد شهدوا
حقاً فما بلغت أقلامنا قدراً
مما استحق، وإن أثنوا وإن حمدوا
إن كان في القوم من يشقى بميته
فإن قومك فيك الدهر قد سعدوا
ماكنت فيما نفاه الدين مضطرباً
هديت للحق حقاً مثل من رشدوا
أنكرت ذاتك لم تسع انتقاماً ولم
تجز انتصافاً وخير القوم مقتصد
الجمت نفسك عن ذاك الجماح فلم
يلق المريب سوى أن مضه النكد
من لم يؤبنك ممن يستطيع فقل
أين الوفاء؟! أم الأقوام قد حسدوا
قد يحسد المرء فيما ليس ينفعه
وقد ترى الصادق الموهوب ينتقد
لا أدعي أنك المعصوم عن زلل
كلا، وقد كنت في التحقيق تنفرد
جبت المفاوز، كم خرق عنيت به
ماكل عزمك، والآلاء تطرد
جواب آفاقها، جواس فدفدها
خريت سبسبها يقظان إذ رقدوا
أو ليت ماقمت فيه الصدق ممتثلاً
قول الحكيم، وصدق القول يعتمد
إن غبت ذاتاً فاللتاريخ صفحته
فيها تخلد فيمن في العلا خلدوا

*1 الكريمان هما الشيخ حمد الجاسر، والشيخ حسين آل جريس في تلك الجلسة الكريمة، على أني سأنشر وبعون الله عن تلك الجلسة وعما تم بيني وبين الشيخ من مكاتبات مما يتاح له النشر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved