أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th October,2000العدد:10237الطبعةالاولـيالأحد 11 ,رجب 1421

الاقتصادية

اليوم بمكتب سموه في الرياض
الأمير سلطان يرعى مراسم توقيع عقود برامج خصخصة السعودية مع بيوت الخبرة والمستشارين الماليين والقانونيين
خالد بكر : اختيار بيوت الخبرة تم على أسس علمية يكفل نجاح البرنامج
* الرياض واس
يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية اليوم الاحد مراسم توقيع العقود مع بيوت الخبرة والمستشارين الماليين والقانونيين الذين تم اختيارهم لبرنامج خصخصة الخطوط الجوية العربية السعودية وذلك بمكتب سموه بالرياض.
واكد معالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية بأن تفضل سمو النائب الثاني برعاية هذه المناسبة التاريخية واعطاء اشارة البدء لهذا البرنامج يأتي امتدادا للدعم الكريم الذي تحظى به الخطوط السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
واوضح معاليه ان مشروع خصخصة الخطوط السعودية يأتي في اطار توجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين بخصخصة المؤسسات الوطنية الناجحة في المملكة.
واضاف معاليه ان الخطوط السعودية وفي اطار توجيه صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية وبمتابعة سمو مساعده لشؤون الطيران المدني حرصت على استقطاب افضل بيوت الخبرة العالمية المتخصصة وتم اختيارهم على اسس علمية دقيقة تكفل النجاح لهذه المرحلة الجديدة في تاريخ الخطوط الجوية العربية السعودية.
وفي ختام تصريحه عبر معاليه عن اسمى آيات الشكر والعرفان للدعم الكريم الذي تحظى به المؤسسات الوطنية في المملكة من قيادتنا الحكيمة مؤكدا تواصل جهود الخطوط السعودية في خدمة بلادنا الغالية ومسيرة النهضة المباركة على ارضها الطاهرة.
يذكر ان الخطوط الجوية العربية السعودية تأسست في الخامس عشر من شهر مايو عام 1945 ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن في تطور مستمر يعكس النهضة التنموية الشامخة التي حققتها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى العهد الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
وقد خرجت الخطوط السعودية الى الوجود كفكرة رائدة من افكار الملك المؤسس لتمثل واحدة من ابرز الوسائل التي ساهمت بفاعلية في صنع الواقع الحضاري والتحدي التنموي للمملكة العربية السعودية وقد كانت الاسس والمبادئ والاهداف التي صنعت مسيرة السعودية منذ انطلاقتها الاولى وحتى اليوم هي نفس المبادئ التي صاغها الملك عبدالعزيز ورتبها بفكره الحكيم حتى تتمكن من القيام بواجباتها العظيمة كمؤسسة نقل جوي عملاقة في عالم الطيران اليوم.
ولم يتوقف دور السعودية عند المساهمة في دفع عجلة تنمية الاقتصاد الوطني وانما تجاوزه خارجيا حيث ساهمت في توثيق صلة المملكة بالدول الشقيقة والصديقة في العالم فكانت ومازالت عنصرا مهما من عناصر التلاقي الثقافي والحضاري والتقني بين المملكة وشعوب العالم ونجحت السعودية طوال نصف قرن من عمرها ان تجعل من نفسها عنوانا جميلا ورسالة صادقة تعبر عن تقاليد هذا الشعب ومبادئ هذه الامة وكتابا مفتوحا يقرأ العالم بين سطوره ملحمة بناء المملكة ومسيرة تأسيس وطن وآمال امة وطموح شعب.
وحرصت السعودية سنويا من خلال مسيرتها الممتدة الطويلة على ادخال المزيد من التحسينات والتطويرات في الخدمات المقدمة الى المسافرين على متن طائراتها.
وقامت بوضع خطط وبرامج مرحلية لتحسين كافة الخدمات التي تقدمها للعملاء في مختلف المجالات وهي تشمل كافة المراحل التي يمر بها العميل اثناء تعامله مع السعودية .
وادى ربط السعودية للمراكز السكانية المتباعدة بالمملكة الى ايجاد نوع من الترابط الاجتماعي والاقتصادي القوي بين مختلف المناطق من خلال 24 محطة داخلية وبعد عام واحد فقط من انشائها بدأت في تسيير رحلاتها الى الخارج وفي غضون عقد واحد من الزمان اصبحت اكبر شركة طيران في المنطقة يضم اسطولها الطائرات النفاثة.
وحققت السعودية هذه القفزة العملاقة خصوصاً بعد صدور المرسوم الملكي الكريم عام 1963م بفصلها عن رئاسة الطيران المدني وجعلها مؤسسة عامة مستقلة حيث نالت منذ التاريخ نصيبها الوافر من الدعم الحكومي السخي والمساندة المتواصلة مما شجعها على المضي قدما في تطوير عملياتها وتحقيق نجاحاتها الواحد تلو الآخر خلال نصف قرن من الزمان.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين واصلت السعودية مسيرة النجاح والتفوق وكانت لفتة كريمة من لدنه حفظه الله تلك التي تمثلت في شراء عشر طائرات حديثة من طراز بوينج 747 في عام 1985م بمناسبة مرور اربعين عاما على انطلاقة السعودية وقد جاءت تلك اللفتة خطوة في تطوير ودعم القدرة الادائية لهذا المرفق الحيوي ورفع كفاءة هذه المؤسسة الحضارية التي ساهمت ومازالت تساهم بدور نشط في حركة التنمية الشاملة للمجتمع السعودي.
وفي سنوات قليلة اخرى تمكنت السعودية خلالها من بناء واحد من اضخم اساطيل النقل الجوي في العالم الذي يضم 112 طائرة معظمها من الطائرات الحديثة المتطورة عريضة الحجم مثل بوينج 747 والايرباص أ300 100 والترايستار اضافة الى الطائرات الاصغر حجما مثل البوينج 737 وغيرها من الطائرات التي تخدم قطاع رجال الاعمال والاخرى التابعة لأكاديمية التدريب الجوي الاساسي بالخطوط السعودية.
واستمرارا لهذا الدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين قفزت الخطوط السعودية يوم 20 محرم 1416ه الموافق 18/6/1995م الى آفاق ورحاب القرن الحادي والعشرين حيث كانت السعودية في ذلك اليوم على موعد مع اليوبيل الذهبي حيث احتفلت بمرور نصف قرن على انطلاق مسيرتها الحافلة بالانجازات وجاء الاحتفال تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية العربية السعودية حيث اعلن سموه في الكلمة التي ارتجلها بهذه المناسبة بأنه سيتم في وقت لاحق توقيع عقد شراء 61 طائرة من احدث الطائرات المتطورة لدعم اسطول السعودية وقال سموه ان شراء هذه الطائرات يأتي في اطار دعم اسطول السعودية دعما لخصخصة هذه المؤسسة الحضارية وتنفيذاً لاهداف قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وذلك ليتسلم الشعب السعودي اكبر اسطول جوي ليس في الشرق الاوسط فقط بل وربما في اوروبا.
وفي شهر جمادى الآخرة من عام 1416ه وقعت السعودية الاتفاقية مع شركتين امريكيتين هما شركة بوينج وشركة ماكدونالد دوجلاس لتزويد السعودية بهذه الطائرات وهي مصنفة كما يلي:
5 طائرات من طراز بوينج 747 400.
23 طائرة من طرار بوينج 777.
29 طائرة من طراز ماكدونالد دوجلاس ام دي 90 للركاب.
4 طائرات من طراز ماكدونالد دوجلاس للشحن.
وفي يوم الثلاثاء غرة ربيع الاول 1417ه الموافق 16/7/1996م توشحت السعودية بوشاحها الجديد وطارت به في سماء الدنيا معلنة بدء برنامج تجديد الشخصية للخطوط السعودية ففي ذلك اليوم قام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بتدشين شعار السعودية الجديد الذي يتكون من السيفين المتقاطعين والنخلة وهي مكونات شعار المملكة العربية السعودية وقد اختير له اللون الذهبي دليلا على العصر الذهبي الذي تعيشه البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله كما ان الهلال الذي يدخل في مكونات الشعار انما هو رمز للاسلام ويشع من الهلال هالة من الضوء والنور الذي يعم الكرة الارضية مما يضفي على الشعار الصفة العالمية اما اللونان الكحلي والفيروزي اللذان يشكلان اللون السائد للشعار فانهما مستوحيان من زرقة مياه البحر الاحمر الذي يشكل الساحل الغربي للمملكة.
اما بالنسبة للكتابة التي تدخل بدورها في مكونات الشعار الجديد فقد تم اختيار كلمة السعودية باللغة العربية اما باللغة الانجليزية فقد كتب (Saudi) لتعطي نفس المعنى للقارئ الغربي.
ولم يكن الشعار الجديد تغييرا في الشكل فقط بل هو بداية برنامج استراتيجي شامل لتغيير شخصية السعودية فتم اولا اعادة النظر في الهيكل التنظيمي للمؤسسة ليصبح هيكلا ديناميكيا نشطا سريع الاستجابة لمتطلبات الاسواق واحتياجات العملاء وقادرا على العمل طبقا لاسس تجارية واضحة الى جانب تهيئة اجهزة المؤسسة وتنمية قواها العاملة بما يلبي متطلبات هذه الصناعة المعقدة السريعة التطور كما تم تصميم برامج شاملة لتحسين الخدمات الارضية منها والجوية شملت خدمات الحجز واجراءات السفر وخدمات الطعام ووسائل الراحة والترفيه على الطائرات وغير ذلك من مواقع الخدمة وفي هذا المجال تم تصميم برامج للتعرف على متطلبات العملاء وتطلعاتهم خصوصاً في قطاع رجال الاعمال.
كما تم وضع البرامج اللازمة لتطوير اساليب العمل وإعادة هندسة النظم لكافة عمليات المؤسسة في جميع مجالات التشغيل وانشطة التسويق المختلفة.
ووضعت ايضا الخطط والبرامج لاستقبال وتشغيل الاسطول الجديد من طائرات السعودية الحديثة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved