أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th October,2000العدد:10238الطبعةالاولـيالأثنين 12 ,رجب 1421

محليــات

لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف
*** ليس غير الحرف,,, وتمتد كافة المنافذ والجسور,,.
تلك قطرة ندى ساقط بها جناح الحمامة وهي تبدأ انطلاقة الرحيل,,.
امنح خارطتك فرصة البوح، ربما ترسم لك بارقة السير,,.
عندما يأتي بكَ التعب,,, ستجد الكف التي تترك بينها رأسك وتغفو,,.
هذا لكم مني,,, أما ما هو لي منكم فأقول:
*** كتبت واحدة من (جيل اليوم المحروم) تقول: آمل نقل معاناتي للقراء، بعد أن ضاقت الدنيا في عينيّ لم أجد من أفضي إليه بما في صدري سواكِ، فأنا عبارة عن آلام تجاوزت الدموع وجروح قد أدمت من يسعفها، لكن أستاذتي لمست فيكِ ما لعلَّكِ به تمدين لي حبلاً من حبال التفاؤل، فأنا فتاة مجدة في دراستي وقد تخرّجت وأنا أحلم بمن يقول لي: أستاذة فلم تسعني الدنيا بما رحبت به من شدة فرحتي التي سرعان ما تبخرت على أول طريق الحزن، فلقد بحثت عن وظيفة فلم أجد إلا أبواباً مغلقة بالشمع، في كل مرة أعود إلى والدي المبتسم لمستقبلي فيسمع نبرات صوتي ليعرف الإجابة، وأمي التي تدعو لي كلما خرجت أجدها واقفة أمام الباب تحبس دموعها وتنتظر بُشرى مني بقبولي، ولكن تعرف الإجابة من طريقة مشيي فتطلق عبراتها,,, فلم أزل أبحث عن عمل حتى تقطَّعت أنفاسي، لم يقبلني أحد لأنني حديثة التخرّج لا خبرة لدي مع أن شهادتي تربوية، إن حالتي الاجتماعية صعبة للغاية فمن ديون إلى فقر إلى أسرة كبيرة وحال لا توصف,,, لهذا تمنيت أنني لم أنجح كي لا تنقطع المكافأة التي عشنا بسببها مستورين,,, ولدي إخوة تركوا الدراسة وبحثوا عن عمل فكان مصيرهم مثلي، وقد نظرت إلى زميلاتي وهن أدنى مستوى علمي مني فوجدتهن إما تزوجن أو عملن بالواسطة، وأنا المتفوقة بينهن فحالة من العدم,,, يائسة، احتضرت أحلامي وآمالي,,, لقد كُسر خاطري فمن يجبره؟ وأصبحت وإخوتي دون وظائف ولا مورد مع أبوين فقيرين عاجزين عن العمل؟
أرجوكم امنحوني وظيفة أسدد بها ديون أبي وأوفر لي ولأسرتي معاشهم ثم اعزلوني بعد ذلك,,,
*** وخطابك يابنيتي لا يحتاج مني إلى ما يوضح ما فيه، وهو بين أيدي من يقرأه في انتظار ما يرد بشأنه!,,.
*** الشاعر محمود محمد أسد ذيَّل ديوانه أحزاني تعلن العصيان بهذه الكلمات,,, مع التقدير والإكبار لما أقرأه لكِ,,, هذه باقة وعصارة علَّها تجد الصدى ,,.
*** ومن حلب وصلتني يا أخ محمود بما هو أثرٌ وليس صدى,,.
فالأحزان التي تعلن العصيان، وتتمرد على الغيوم، وتقتحم الضباب، هي ليست أحزاناً، إنها رشقات من النور تطهر بقايا الدروب,,, أوَ لم تقل:
إنني أُبصرُ ومضاً
قادماً بعد انطفاء,,.
أيُّنا يطفىء ناراً,,,؟
أحرقته من سنين؟
قزّمته في العيون؟
شرذمته,,.
جعلته كالطحين؟
لقد جئت بعصيانك على الأحزان، كي تعشش بوارق الفرح,,, فلتدم مناهضاً للدكن في أروقة الحياة,,, وخبايا النفوس, وشكراً.
*** كتب سليمان بن إبراهيم الفندي مع إصدارين من مؤلفاته: يسرني إهداؤكِ نسختين من مؤلفيَّ سورة النصر دراسة بلاغية وصدى الحرف من مقالات سبق نشرها، آملاً أن تنال رضاكِ,,, حفظكِ الله ,,.
*** وفيما جاء في دراسة سورة النصر ماعزَّز جوانب استقرت في الإحساس بهذه السورة المحكمة، بما فيها من نبوءة الاهتداء، ووجوب التسبيح عند النصر، وبلاغة الاستغفار من أجله ماأضاف لي بعداً جميلاً داخلياً,,, كما سعدت بمقالاتك وصدى حروفها,,, جعل الله دراستك وكتابتك لك في موازينك,,, وأشكرك لاهتمامك بتزويدي بهما فقد أسعداني,,, وفقك الله.
*** كتب طلال محمد صالح الأحمدي الحربي من مطار جدة معلِّقاً على مقال الطلاق الذي نُشر في حلقات بهذه الزاوية ووردت فيه حالات لبعض المطلقات,,, يرغب في الاقتران من إحدى الحالات وهو يذكر شيئاً عنه بهدف مساعدته في هذا الأمر,,.
*** ويا طلال,,, يسعدني التوفيق بين الناس، لكنني لا أقوم بهذه المهمة,,, يمكن لك التفكير في سوى الحالات التي ذكرت ذلك لأن صلتي بهن وعلى وجه الخصوص الحالة التي ذكرت لا تؤهلني للقيام بطلبك,,, و,,, وفقك الله حيثما تكون,,.
ولكثرة ما يرد للزاوية,,, أود الشكر الجزيل أن يكون متاحاً مني بكل الصدق للجميع,,, وسوف أجيب عمن لم ترد أسماؤهم في الأسابيع القادمة,,, وتقديري لكل من يواصلني فيسعدني.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved