أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th October,2000العدد:10241الطبعةالاولـيالخميس 15 ,رجب 1421

مقـالات

نوافذ
موت إذاعة (لندن)
أميمة الخميس
من ينكر ذلك السحر والجاذبية التي كانت تتمتع بها إذاعة (لندن) في فترة ما حتى تحولت في وقت ما كحكيم القبيلة الذي لا يقول إلا حقاً!! سواء على المستوى المحلي أو العربي فإن الجميع كانوا يتراكضون إلى سطوح المنازل لالتقاط بث صافٍ مفهوم لأحداث قد تدور في المدينة المجاورة أو لربما الحارة المجاورة حيث تمتع ذلك البث العربي المنبثق من قلب (لندن) الضبابي بولاء ومصداقية تشبه ثقة العالم بمحركات الطيران الإنجليزية! حيث كانت أحد أشكال الاستعمار الموارب خلف موضوعية إنجليزية باردة.
وإذاعة لندن خسرت سباق الزمن ولم تستطع أن تنتمي إلى عصر الفضاء، ولم يكن لها فضاء على الإنترنت فسرَّحت عامليها وأغلقت بابها واندست بداخل تابوتها وماتت بشكل مغمور!!
ولأنني أكره استعمال كلمة الشفافية لكثرة استعمالها ولكونها أصبحت مستهلكة بشكل وافر، إلا أنها أنسب الكلمات التي تخدم السياق الذي أود التحدث عنه في ظل التغطية الإعلامية المكثفة المتعلقة بانتشار حمى الوادي.
فالمواجهة كانت مباشرة بين المسؤول والمواطن، وإن كان للكوارث من إيجابيات فستتبدى من خلال تلك المساحة المرتاحة التي استطاعت الصحف أن تتحرك من خلالها سواء على مستوى التغطية الإعلامية أوالمقالات الرديفة التي استطاعت ان ترفع احتجاجات واضحة ومباشرة ومعبرة عن رأي الغالبية تجاه ما يحدث على المستوى الصحي والبيئي في بعض مناطق المملكة المغمورة، والمجتمع الصحي هو الذي يستطيع أن يبرز عيوبه وان يقود عاهاته إلى الشمس لتعالجها قبل أن تتمكن منه، والاتحاد السوفيتي اختنق وانهار خلف صقيع الستار الحديدي بينما النظام الرأسمالي بكل مباذله وعيوبه صمد لأنه كان يمتلك صمام الأمان الذي يجعله قادرا على الانبعاث من رماده عقب كل موت من خلال إعلام حر ومستقل وقادر على تقصي مواطن العاهات والعيوب.
بالطبع كثير من المواطنين ما برح يحمل الكثير من الشك والريبة تجاه الأرقام التي تبثها وسائل الإعلام، لكن الثقة والمصداقية لا توجد فجأة وتنبثق من فراغ بل هي بحاجة أن تبنى عبر سنين طويلة من الإخلاص المتبادل وبعد أن يعرف المواطن بأن جريدته المحلية الحرة والمستقلة هي أقرب الطرق إلى المعلومة الصحيحة وليس إذاعة (لندن)!!
***
الأستاذ عبدالعزيز الطالب (ولاية فرجينيا): شكرا على رسالتك الصادقة، والصور المرفقة التي أجزم بأنها ستتحول إلى رموز في الوجدان العربي لسنين طويلة ولعلك في موقعك هذا تستطيع القيام بالكثير من الأمور الفاعلة.
الأستاذ خالد العوض: شكرا لكلماتك الثمينة بالنسبة لي وموضوع العنصرية سكين تظل تهدد البشر عبر العصور التاريخية، وهو بذرة الشرور والآثام.
الأستاذ أحمد عزيز: من منا سينسى أحمد الدرة؟؟؟ وهل تجرؤ الذاكرة على اقتراف هذا النسيان ؟؟ لك وافر الشكر.
e-mail:omaimakhamis @ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved