أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th October,2000العدد:10241الطبعةالاولـيالخميس 15 ,رجب 1421

الثقافية

الدخول في المنحنى,,!
شعر: إبراهيم أحمد الوافي
مدخل
(تقول:
سأصنع شاياً لك الآن إنك تهذي بحمى القصيدة
واعلم اني سأبقى وحيدة
وانك ترسم فوق الجدار بعينيك أنثى جديدة!
وأني هنا
أراقب وجهك حين استحم بماء الظهيرة
حين تجدَّر بالزوبعات يدافعه الصمت للمنحنى).
تقول,,.
فيسمعها كل شيء سوايَ انا
فإني اسير الى المنحنى
دوار الطريق ارتعاش البريق,, قوام القصيدة حين انثنى
انا مغمض العين اخشى السقوط وانتِ الرفيقة في اي حال
اذا كانت الشمس سقيا الرمال
فكيف سيذبل زهر السنا؟!
إذا لم أرَ البدر في اول الشهر,, في آخر الشهر
كيف اغنيه حين تدور,, حين تكور حتى دنا؟!
يسير الطريق الى المنحنى,.
واني اسير على اي حال,,لتبقي هنا!!
لوحة إرشادية أولى
(تميل العين اتجاه الشمال
ومازال في الافق سرب طيور تجاذبها الريح ذعر القبيلة
وعيناني تشرب لون الطيور
دعاء القبيلة للطير للريح للمنحنى).
سأعبر هذا الطريق لوحدي واترك خلفي غبار الدقائق
يسعل فيه رجال القبيلة
سأعبر وحدي
لعل الطيور التي حملتها الرياح هراء القبيلة تمضي معي نعبر المنحنى!
لوحة إرشادية ثانية
تمهل قليلاً
اذا ما يطارقك الحلم ذات مساء
فانك تسمع بعد قليل هسيساً
سيأتيك من جانب الدرب:
(هذا الطريق لغير انتهاء!!)
توقف!!
لتلقط انفاسك اللاهثات
قليلاً من الريح قبل الهجير
فإن الطريق انعطاف خطير
يموت به الوقت والصمت والهاربون!!
فكيف سترجع يا أيها الفوضوي العيون
واقدامك المنهكات بطول المقام تجدفها الريح نحو المسير؟!
مخرج
تموت كما مات اجدادك الاولون
جميع الذين تمردتَ فيهم
واعلنت عصيانهم للعيون
سيأتون خلفك يستنشقون
غبار دقائقك الميتات على آخر الدرب لو يعلمون!
بأنك إن تعبر المنحنى
ستزرع في اول الدرب ضوءاً
وفي آخر الدرب ضوءاً
وتنسج بينهما الموطنا!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved