أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th October,2000العدد:10241الطبعةالاولـيالخميس 15 ,رجب 1421

الريـاضيـة

سامحونا
القرار الجريء ,, الأبعاد والآثار!
أحمد العلولا
حتى يوم أمس قمت باستبدال حكمة معروفة لتصبح على النحو الآتي: (فوائد,,,, عند قوم مصائب) وطالبت من يملك حق الاعتراض ان يتقدم مصطحبا أوراقه الثبوتية إلى أقرب (,,,) ولكن لماذا سولت لي نفسي الأمارة بالتغيير؟ ومن ثم التراجع لتبقى الحكمة بشكلها الصحيح المتعارف عليه؟
,, وجود شواهد كثيرة كفيلة بالقائمين على بحوث ودراسات المجتمع في الكليات المتخصصة بالعمل على دفع الطلبة للدراسة الميدانية واستقراء وتحليل نتائج ومتغيرات فكرة الحرمان من مشاهدة مباريات كأس آسيا وذلك برصد الأبعادالسلوكية عبر وسائل وطرق متعددة تأخذ عدة أشكال ومن خلال عدة قنوات كالاستبانة والمقابلة الشخصية ولتحليل النتائج الاجتماعية المتوقعة كحالات التغيب من المنزل لساعات طوال بحجة مشاهدة المباريات ,,وما ينجم عن ذلك من اكتساب سلوكيات سلبية,.
إن القرار الجريء المتمثل بنقل وقائع كأس آسيا على القناتين الأولى والثانية (السعودية) يعد انتصارا للمجتمع السعودي الذي يرفض الاحتكار من جهة,, ويدعو كذلك للتربية السليمة حيث التماسك والترابط الأسري,, الآن سنجد الأسرة الصغيرة قابعة في بيتها تتابع مباريات البطولة بمنتهى الراحة والشعور بالأمان على خلاف ما كانت تسير عليه الأمور سابقا,, وإلا لوجدنا (الأب) مع (شلته) في أحد المقاهي,, وكل ابن من الأبناء يسرح ويمرح دون حسيب أو رقيب مع أصدقاء (,,,).
شكرا لمن ساهم في إعادة الحقوق إلى نصابها الصحيح وشكراً للحكمة إياها خاصة وقد راعت المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة!! وسامحونا!!
وحمى (الرياض) المتصدع!
الرياض كناد شأنه شأن بقية الأندية,, يعيش وسط دوامة مليئة بالمشكلات المتعددة التي ينبغي دراستها وتحليلها سعيا لطرح الحلول العملية الكفيلة بمحاولة انتشاله من الغرق.
وقبل ان نقول,, إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.
كثيرة هي تلك الأندية الصغيرة الأقل مكانة من الرياض لكنها تحظى بميزة إعلامية تبرزها فوق السطح مما يمنحها التفاتة على الصعيدين الشعبي والرسمي وهذا ما يساهم تدريجيا في إجراء محاولات ,, لا أقول مستميتة لكنها ليست متواضعة,,تصب في قناة الانقاذ (ما يمكن إنقاذه) والرياض ,, النادي في مقدمة الأندية ابتلاء وعرضة للمشكلات المتوغلة والتي تحيط به من كل جانب,, تتربص وتفتك به ,, وتحوله إلى بقايا جسد هيكلي دون ان نرى محاولات جادة أو غير جادة لتصحيح مساره وتقوم انحرافه الذي ينذر بنهاية مأساوية ويعجل برحيله إلى عالم المجهول بواسطة ضربة قاضية,, بعد سلسلة من الضربات التي يتعرض لها مالياً ولا يزال وفق جهود ذاتية متواضعة يحاول الوقوف ومواجهة مرض الرياض (المتصدع),, لكن تبقى هذه المسكنات غير فاعلة ومؤثرة بصورة إيجابية ,, فالأعراض لهذا المرض لا يمكن طردها,, والقضاء عليها بمثل تلك الجهود خاصة إذا كانت (أي كلام)ومن عيار (سوف) وأخواتها وبالعربي الفصيح,,فإن مشكلة روابت اللاعبين المتأخرة والتي تحتل (المرتبة الأولى) على مستوى المملكة ينبغي عدم تجاهلها ,, فهي القضية الاولى وربما الأخيرة ,, ذلك ان قرار الإدارة بصرف راتب شهر واحد ,, في الواقع لم يكن منطقيا ولا مقبولا,, بعد عرض مسرحية التفريط بالنجوم وبيع عقد أكثر من لاعب,, فالملايين الثلاثة,, وقد تزيد ,, أين ذهبت,, كيف كان أوجه صرفها؟
لماذا لم تكن الأولوية في صرف رواتب اللاعبين المتأخرة؟
ومن الظلم حقا ان نتساءل عن أسباب تدهور مستوى الفريق وتقديمه عروض (متصدعة) دون ربط ذلك بمشكلة الرواتب المتصدعة هي الأخرى والتي من المؤكد للجميع انها تشكل السبب الرئيس في (حمى وادي لبن المتصدع).
,,إن الرياض لم يكن بحاجة إطلاقا لبعث التاريخ القديم من جديد إذا لم يكن مؤهلا لمسايرة الظروف والأوضاع الراهنة ومن ثم التفكير بنظرة مستقبلية تدفعه للتحرر من مشاكله التي لا تنتهي .
,, والحق يقال,, إن أبناء النادي هم أكثر وفاء أو اخلاصا وعلى سبيل المثال ,, ابن حمد,, القروني,, بندر جعيثن,, هم شعار جميل وخلاق لمبدأ التضحية, وهذا ما يؤكد من جانب آخر على ان (السعودة) التي تشكل (عقدة) لدى البعض ولا نعلم مسبباتها ,, هي التي حافظت على بقاء ناد اسمه الرياض,, كان دائما عرضة للسقوط,, و (التقبيل لعدم التفرغ,,) فأين كان أولئك المتشدقون بالدفاع عن حقوق النادي , ومكانته ,, أنهم حقا (مفلسون) وبالخواء الفكري يتحركون ,,وإلا لما صدرت مقولة أحدهم التي نصت صراحة على وجوب رحيل المدربين الوطنيين ,, ووحدهم (يعسكرون) ,, وسامحونا!!
يا جاري!
حلو,, والله حلو,, أيها اللاعب المسالم جداً,,جداً!!
آه,, يا جاري!
مسالم,, بريء,,مفردات كيف وأين يتم صرفها؟
لاعب,,كالقحطاني لم نتعرف بعد على ملامح وجهه,, بدا متفائلا تدفعه روح عالية ووثابة كي يشق طريقه في عالم النجومية,, وحيث لا يزال يخطو أولى درجات سلم الرقي بمستواه,, ترصد له من (يجري) خلفه و (تشجيعه) بأن وجه له (ضربة قاضية) كتأكيد على ان من يريد النجاح لابد وان يذوق (المر) ويتجرعه!
اختفى القحطاني حيث يخضع لعلاج طويل,, ولا نعرف هل سيكون قادرا على العودة مرة ثانية أم لا؟
,, نأمل له العودة,,فمن (يضمن) إن عاد عدم وجود شعور بالخوف من (جاري) نفسه أوجاري (آخر).
,,جاري لا يزال لاعبا حرا طليقا والذي كان من الأجدر إيقافه عن اللعب حتى يعود لاعبه (الجريح) والمفروض, ايضا ان يسن نظام يقتضي علاج اللاعب على حساب اللاعب المعتدي ان الأخذ بمثل هذا الاقتراح سوف يحد كثيرا من حالات الإعاقة وسنشهد مباريات نظيفة بعيدة جدا عن حوادث المرور التي تعج المستشفيات بضحاياها وهم كثر,, وليست بحاجة للمزيد ,, وسامحونا!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved