أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th October,2000العدد:10243الطبعةالاولـيالسبت 17 ,رجب 1421

الاولــى

سمو النائب الثاني لدى استقباله السفراء العرب في بكين
ما قامت به إسرائيل في فلسطين لا يستكثر على عدو أرعن
* * بكين رئيس التحرير
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمقر اقامته في العاصمة الصينية السفراء العرب المعتمدين في بكين بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه في زيارته لجمهورية الصين الشعبية وسفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد البشر.
وقد استمع سموه إلى كلمة القاها عميد السفراء العرب وبعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بالموقف الصيني المعتدل في مختلف القضايا العالمية ومن بينها قضية العرب الأولى، قضية القدس وقضية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس.
وأثنى سموه على الدور الذي يؤدونه كسفراء لخدمة الامتين العربية والإسلامية وطالبهم بوحدة الكلمة والتعاون لتقديم أفضل الصور عن بلدانهم العربية الإسلامية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حديثه للسفراء العرب أن ما حدث خلال الأيام الماضية في اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لا يُستنكر ولا يستكثر على عدو أرعن لا يقدر حقوق الانسان ولا يقدر مصالحه هو.
وشرح سموه للسفراء ابعاد الهجوم الاسرائيلي الغادر على الشعب الفلسطيني الأعزل واصفا اسرائيل بأنها تختنق في أرض كقبضة اليد, مضيفا بأن اسرائيل تريد توسيع مجالها التجاري وتريد أن تكون علاقاتها متميزة مع جيرانها ولكن كيف يتحقق ذلك والعقل مفقود عند قياسه.
ومضى سموه مخاطبا السفراء الذين اعتبرهم عيون العرب في بلد عريق مشيدا بهم باعتبارهم أكثر من يؤدي واجبه بكل تصميم لتحقيق وحدة العرب، قائلا لهم إنكم فعلا تؤدون واجبكم خير أداء وهذا يدل على أصالتكم جميعا.
ثم قال سموه: إن من مصلحة اليهود أن ينهوا مشاكلهم مع الفلسطينيين بأن يعيدوا الأراضي السليبة والقدس الشريف الى أصحابها حتى تعود الأمور على أحسن ما يرام عندها سيجد الاسرائيليون من العرب الأوفياء والمسلمين عامة التعاطف وتناسي الأحداث الماضية إلا أن سموه استدرك قائلا، ولكن بكل أسف الطبع يغلب على التطبع, مؤكدا بأن العرب سينتصرون بحول الله لأنهم ثابتون على موقفهم المبني على الحق الذي لا يتزعزع بأي شكل من الأشكال.
ثم قال سموه ان الاسرائيليين يحاولون استثمار الظروف الدولية والمحلية للنيل من حقوق اخواننا الفلسطينيين.
وطالب سموه الإخوة الفلسطينيين بأن يتقيدوا بالنظام وتجنب القيام بالأعمال البسيطة التي قد تكون سببا في حدوث أعمال أكبر تضر بالقضية الفلسطينية.
وذكر سموه العالم بأن ما يقوم به الفلسطينيون لا يساوي شيئا أمام العمل السيء الذي قام به الاسرائيليون ضد الأشقاء الفلسطينيين.
وطالب سموه الفلسطينيين والعرب جميعا بوحدة الهدف ووحدة المقصد ووحدة المبادىء لأن هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق الانتصار الذي ننتظره، فاليهود معتدون والفلسطينيون مؤمنون بأن الدم في سبيل الله ثم في سبيل الوطن سهل جدا بخلاف اليهودي الذي يعمل بإجرام وابتزاز وتسلط.
مشيرا إلىأن العدو اذا ما أحس أن هناك تعاونا عربيا وتصميما بالحفاظ على حقوقه ومصالحه الكبيرة عن طريق العمل الايجابي العقلاني فسوف يتراجع عن عدوانه.
وطالب الأمير سلطان الإخوة الفلسطينيين بالصبر وعدم العجلة موضحا بأنه لا يقصد بالصبر الخذلان ولا بالعجلة التهور، وقال أن على العرب ان يتناسوا خلافاتهم مذكرا إياهم بأن السياسة لا تجمع وان الذي يجمع بين العرب هو الثقافة والمال والاقتصاد من خلال المشاركة المالية والمشاريع الحيوية، فهي التي تربط أكثر بين العرب، ومن خلال العمل الجاد والاجتماعات والمباحثات ستعود القدس لأهلها وتقام الدولة الفلسطينية ولن نقبل بأقل من ذلك.
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد شرف الحفل الذي اقامه سفير خادم الحرمين الشريفين المعين في الصين الشعبية الدكتور محمد البشر والذي حضره عدد كبير من المسؤولين الصينيين وسفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved