أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th October,2000العدد:10243الطبعةالاولـيالسبت 17 ,رجب 1421

محليــات

رأي الجزيرة
إسرائيل,, ومكمن الداء
وتبقى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية رهنا للمزاجية الإسرائيلية,, تحاصر الأراضي المحتلة ولا أحد ينبث ببنت شفه، تسعى لفرض أمر واقع ولا حركة من المجتمع الدولي، ترسل الجواسيس من عسكرها للأراضي الفلسطينية ولا أحد يدين، ثم تقصف المدنيين وتمطرهم وابلا من الصواريخ والمتفجرات ولا صوت دولي إلا تلك المنادية بالاستكانة والتهدئة رغم النزف المميت والجرح الغائر.
أي عربدة تمارسها إسرائيل تجاه العرب ومقدساتهم، وأي ظلم فادح تلحقه بالشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يطمح سوى لاستعادة حقوقه وحماية مقدساته من الدنس الإسرائيلي ,,,, ؟.
بالأمس، وفي ظل توالي ردود الأفعال حول العدوان الإسرائيلي على أراضي السلطة الفلسطينية، وفي خضم المساعي اللاهثة للملمة الصفوف العربية والإسلامية من جهة، والمساعي المستميتة لتحجيم ردود الأفعال واعتبار ما حدث رسالة إسرائيلية للسلطة الفلسطينية !!,, في خضم كل ذلك أبت سلطات الاحتلال إلا أن تمنع الشباب الفلسطيني من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى,, وأبت إلا أن تمعن في تأكيد نواياها بأن الهدف شن حرب تستقصد الفلسطينيين في عقيدتهم ووجودهم وحقوقهم.
بأي منطق يا ترى تتصرف إسرائيل تجاه الفلسطينيين بكل هذه الصلافة ,,,, ؟
أهو منطق الهاجس الأمني ,,, ؟!
إذا كان ذلك هو مقصدها,, ألم يكن ساستها يدركون أن إرسال الجواسيس لأرض السلطة الفلسطينية هو اعتداء على أمن الآخرين؟ ألم يكونوا يدركون أن المساس بمشاعر السكان الدينية بمثابة اللعب بالنار التي لا تستثني أحدا عند اشتعالها؟
ألم تكن إسرائيل على وعي وهي تترك لمستوطناتها تنتشر كما الداء السرطاني في أراضي لا ينتمي مستوطنوها إليها ولا يحق لهم امتلاك شبر منها ,,, ؟
ألم تكن إسرائيل وهي تفتعل العراقيل وتتحايل على القرارات الدولية وتغتصب حقوق شعب بأكمله وتمارس العدوان على الآمنين وتسعى لتكريس أمر واقع وتعطي الضوء الأخضر لشارون لتدنيس المقدسات,, ألم تكن بعد كل ذلك تدرك ثمن هذه الممارسات على أمنها ومستقبلها في المنطقة ,,, ؟
إنها لغة واحدة تتعامل بها إسرائيل هي لغة الأطماع.
فهي تريد كل شيء دون أن تدفع أي شيء,,
ولذا فهي لا تعطي بالاً لأحد في سبيل تحقيق أهدافها، ولا يهمها إن كانت وسيلتها قتل الإنسان الفلسطيني أو تدنيس مقدساته أو جرح مشاعره أو ذبح أطفاله.
إنه مكمن الداء ,,,
وأي تحرك إسلامي أو عربي لابد أن يستشعر هذا قبل أن يصف الدواء.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved