أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd October,2000العدد:10251الطبعةالاولـيالأحد 25 ,رجب 1421

مقـالات

خذ وخل
هذه الفضائيات
حمد بن عبدالله القاضي
وتهميش قضايا الأمة
** ترى,,!
أي تهميش لقضايا الأمة.
بل أي نفي لها، هذا الذي تمارسه بعض الفضائيات العربية,,! .
ان هذه الفضائيات بل الفضائحيات لم تعد تلامس المحظور فقط بل انها تحرض عليه، بل وتشغل الناس عن الاهم من شجون امتهم والتفاعل معها,,!
انني لا ازال اذكر انه في تلك الليلة التي كان قادة الدولة المسلمة الشيشان يستنجدون بالبابا أجل بالبابا لإنقاذهم من صواريخ الروس كانت بعض الفضائيات اما مشغولة ببرامج الاتصالات التافهة التي تتلقاها المذيعة وهي مضطجعة على آخر خرزة في ظهرها حول احسن اغنية، واحدث نكتة وابهى تسريحة!
او هي مشغولة ب هالة من البراج الفاضحة حول قضايا الجنس والبكارة وليلة الدخلة وبطريقة غرائزية بعيدة عن كل نقاش علمي ، او حوار مفيد,,!
ان الخطاب الذي تطرحه اغلب هذه الفضائيات هو مع كل اسف وشجن اما خطاب غارق في التفاهة او هو خطاب مستغرق في الغرائز، او هو خطاب بل هدف ولاغاية,!
ولعل من المستغرب ان فضائيات الغرب بقدر ما تعطي للتفاهة والمثير من المواد فانها تعطي للبرامج الجادة حقها واهتمامها ودقتها,!
اما نحن ففضائياتنا العربية تسعى الى اخراج امتنا واجيالنا من فضاء قضاياها وهموم امتها الى فضاء يشعرك ان امتك قد فرغت من همومها واعادة قدسها، وليس هناك اعداء ينتقصون اراضيها ويذبحون ابناءها وينتهكون اعراضها وما نقموا منهم الا انهم يؤمنون بالله العظيم، وما اعتدوا عليهم الا لانهم يريدون الحفاظ على ترابهم العزيز.
ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.
حمى الوادي والمفاطيح
* الا تلاحظون مثلي هذه الايام اختفاء المفاطيح من فوق الصياني والصحون ان هذه لعلها الحسنة الوحيدة فقط لحمى الوادي المتصدع .
فكم صدعت هذه المفاطيح الاجسام بشحومها وصدعت الجيوب بالفلوس التي تدفع من اجل سواد عيونها وبياض شحومها.
انني اعرف ان اللحوم بعد طبخها تكون خالية من وباء حمى الوادي وقد ابان الاطباء واخصائيو التغذية ذلك.
لكني حقيقة سعيد بالظاهرة الجديدة في المناسبات فالمفاطيح اضرارها الاخرى واقعية من ناحية الشحوم التي تكتنزها,, ومن ناحية ان لحومها تقدم في الغالب غير ناضجة بسبب تراكم لحومها.
اما من ناحية التباهي فيها والاسراف في عددها حتى لكأن حبك لضيوفك لا يكون الا بعدد المفاطيح التي تقدمها على سفرتك فهذه مع الاسف عادة اجتماعية خاطئة جداً,, لعل حمى المتصدع صدعتها والى الابد,, ولكن اخشى ان تعود حليمة الى عادتها القديمة .
وتعاود المفاطيح انبطاحها على تلال الرز!!
وكأننا ياحمى,, لا رحنا ولا جينا .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved