أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd October,2000العدد:10251الطبعةالاولـيالأحد 25 ,رجب 1421

مقـالات

شمس العصافير
يا أطفال العالم اتحدوا
ناهد باشطح
قبس:
(عندما تكون الحرب ضرورية فإنها تكون عادلة) حكمة عالمية
* * *
لن أكتب شيئا عن فلسطين ذلك الجرح الدامي الذي تعب نزفا منذ خمسين عاما ولن احكي عن الطفل الخائف موتا محمد الدرة والذي يمثل ابشع تمثيل لمأساة الطفل العربي حين تضيع ارضه ولن اذكركم بأن عدد الشهداء في الانتفاضة بلغ 160 شهيدا وهناك 3800 جريح، هذا عن الارواح أما عن الاموال فلن ارثي اقتصادا فلسطينيا وصلت نسبة التعطيل فيه الى 80%.
ولن استعرض معكم اي صور بشعة تبثها الفضائيات ناهيكم عن مواقع الانترنت التي تتحدث بكل المؤثرات الصوتية والمرئية عن الاحداث الدامية في فلسطين كما لن أذكركم بموعد القمة العربية,, الامتحان الصعب للعرب التي بدأت فعالياتها فلاول مرة تقول مختلف الشعوب العربية والاسلامية كلمتها ولأول مرة عبر الانفتاح المعلوماتي الذي يشهده العالم نرى ما يحدث في فلسطين فلا يختبىء منظر الدماء عن اعيننا ولا يصمت صوت النساء والاطفال عن مسامعنا لو اننا في الفعل نشابه قدرتنا في الخطابة لتغيرت خارطة الشعوب العربية.
سينشر هذا المقال الذي كتب الجمعة والقمة العربية قد بدأت ولا اعرف وانا اكتب اي قرار عنه ستتمخض لكنني وكل مسلم عربي ادعو ان تكون بداية اعادة تشكيل روح الفرد العربي الذي هزمته انتهاكات اسرائيل.
كلنا نسأل ونتساءل هل سنقدر على استعادة القدس وقبل ذلك استعادة ثقتنا في قوتنا ونضالنا المستند على حقائق تاريخية ام اننا لابد ان ننتظر الاجيال القادمة؟!
هل تصدقون ان طفلين عربيين هربا من بلدين عربيين احداهما من مصر إن لم تخني الذاكرة الى فلسطين ليقاتلا اليهود!
وهناك من اطفالنا الصغار من يقتطع من مصروفه ليساهم في التبرعات للفلسطينيين.
هل سيولد طفل عربي جديد في كل الاراضي العربية يشابه ذياك الفلسطيني الذي يدافع عن ارضه بحجارة ضد طلقات الرصاص فلا يهاب الموت!! ذاك الذي لم يرضع الا القهر فبات في دمه غليان دم يجري باسترداد الحق.
اسمحوا لي ان اتفاءل بجيل الحجارة الذي ولد في فلسطين وتكاثر في كل بقاع العالم العربي والاسلامي اذ لابد من صحوة اسلامية تفوق الواقع الى الحلم المشروع.
ولكن الى متى يظل التأليف للطفل لدينا مجهود فردي واين المؤسسات الثقافية عن تبني ابداع المرأة السعودية في ادب الطفل؟! هذا ونحن في نهاية عام احتفالنا بالرياض كعاصمة ثقافية!!
بريد الكتروني @ npashatah. hotmil

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved