أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd October,2000العدد:10251الطبعةالاولـيالأحد 25 ,رجب 1421

المجتمـع

يكثر في الفترة العمرية ما بين 6 أشهر وسنتين
كساح الأطفال سببه الرضاعة الطبيعية
* الدمام شيخة العبدالهادي
يعد الكساح من الأمراض التي تصيب الأطفال وينتشر بكثرة في البلدان النامية وفي الفترة العمرية ما بين 6 أشهر وسنتين.
وقد تحدثت الدكتورة سهير العابد أخصائية الأطفال عن أسباب هذا المرض فتقول: هناك نوعان من الأسباب، أولا: أسباب غذائية حيث تعتمد الأم لفترة طويلة على الارضاع الطبيعي والاكتفاء عليه وعدم ادخال أطعمة طبيعية لعمر ما بعد 4 الى 6 أشهر، فحليب الأم يكفي الطفل لعمر 4 الى 6 أشهر من فيتامين C، أما بعد ذلك فلابد من ادخال الأطعمة المحتوية على فيتامين H C الكلس اضافة الى حليب الأم، فنمو الطفل وزيادة تطوره الحركي يدعو الى اضافة مواد غذائية غنية، كما ان اعتمادها على حليب البقر بعمر مبكر ما قبل السنة الأولى من العمر فحليب البقر فقير للفيتامين C وننصح الأمهات في حال عدم الارضاع الطبيعي الاعتماد على الحليب الصناعي المعد خصيصا للرضع ما قبل السنة الأولى لأنه مزود بالفيتامينات والمعادن، أما بعد عمر السنة فابالامكان استعمال حليب البقر العادي المتوفر بالأسواق بشكل سائل أو بودرة في حال كون الطفل بوزن جيد وشهية مقبولة ويتناول الأطعمة المتنوعة من خضار وفواكه وأجبان وبيض، أما اذا تجاوز السنة الأولى ولديه شهية ضعيفة ووزن ناقص ويعتمد على الحليب بشكل كبير فيفضل اعطاؤه حليبا مخصصا للأطفال بعمر أكبر من سنة ما بين سنة وثلاث سنوات لتدعيمه بالفيتامينات اللازمة والمعادن.
ورغم غنى بلادنا بأشعة الشمس الوافرة الا ان الكثير من الأطفال لا يتعرضون لاشعتها بشكل كاف فيصابون بالكساح لذلك يجب على الأمهات تعريض الطفل للشمس مباشرة دون ملابس لعدة دقائق مع وضع قبعة على الرأس وذلك من خلال فتح النوافذ لأن أشعة الشمس من خلال الزجاج يتكسر بعض المفيد منها فلا تستطيع الأشعة النفاذ من خلال الأوساط الكاتمة وايقاظ الطفل مبكرا ليأخذ قسطه الكافي من النهار.
ثانيا: هناك أسباب غير غذائية يستطيع طبيب الأطفال أن يحددها من خلال التشخيص كأن تكون وراثية أو أمراضا مرافقة أخرى.
** كيف نكشف أن الطفل مصاب بالكساح وما هي مظاهره؟
* هناك مظاهر عصبية كالنرفزة، نقص الشهية، فرط التعرق، الهياج، التكزز وهي تقلصات متكررة في العضلات كالوجه واليدين.
وهناك مظاهر هيكلية تحدث في بناء الهيكل العظمي لدى المصاب بالكساح ككبر حجم الرأس أو تأخر انغلاق اليوافيخ أعلى قمة الرأس أو تأخر بزوغ الأسنان ووجود تعقيدات في القفص الصدري وتقوس الطرفين السفليين عند المشي أو العلويين عند الزحف انحناء الظهر رخاوة العضلات، وكل هذه العلامات أو بعضها تدل دلالة أكيدة على اصابة الطفل بالكساح.
** ما نوعية العلاج الذي يتلقاه الطفل للشفاء من هذا المرض؟
* يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لذلك فعلى الأم ملاحظة نمو طفلها والحرص على تغذيته لأن التغذية هي الوسيلة الأساسية في علاج هذا المرض وكلما كان العلاج مبكرا كان مجديا فيعطي الطفل فيتامين C مع الكلس والطعام الغني بفيتامين C والكلس مثل الجبن والبيض والحليب المناسب والخضار وتعريض الطفل لأشعة الشمس، ويظل الرعاية والاهتمام هما الدافع القوي لعلاج أي مرض.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved