أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd October,2000العدد:10251الطبعةالاولـيالأحد 25 ,رجب 1421

محليــات

خاطرة
هذا تشويش يا سيدتي
أحمد بن حمد اليحيى
من السعودية:
* أربع شقيقات قاصرات في بيت الزوجية.
* فوزية أجهضت وهي تلعب في الشارع.
* حورية ترملت وهي في السابعة من عمرها.
هذه أعلاه عناوين بالبنط العريض على غلاف مجلة سيدتي مجلة الأسرة العربية في عددها الصادر للفترة من 14 20 أكتوبر 2000م.
أيها القراء الأفاضل: ومع ايماني بأن الصحافة من حقها أن تأخذ مساحة في حرية الطرح والتعبير في تحقيقاتها ولكن ليس إلى درجة القفز بحالات نادرة وإن صحت فيأخذ منها المراقبون ما لذّ وطاب لهم من تأويل وأقاويل ونقد.
ليس هذا فحسب، بل واصطياد منظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان لمثل هذه المواضيع لتدرجها في ملفاتها ضد المملكة زاعمة أنها ظواهر خطيرة تمثل واقعاً لحال لما يجري على الساحة الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية وأنها انتهاك لحقوق الانسان مثلما فعلت باستغلال مسلسل طاش ما طاش الفكاهي وزعمها ان منظر الممثلين في سوق النخاسة في روايات أيام زمان تمثل نوعاً من الاستعباد وواقع الحال المعاصر في المملكة.
نحن لا ننكر حدوث مثل هذه الحالات الاجتماعية النادرة في الزواج والطلاق في أي مجتمع ولا يستثنى مجتمعنا، فهذه ليس لها أرض معينة ولا مجتمع معين,, ولكنها يجب ألا تُبرز على مرأى من العالم إلا عندما تصبح ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع, أما أن نخرج على القراء في مجلة محسوبة على المملكة تصدر في لندن عاصمة اللّت والعجن الاعلامي وتوزع في مختلف المجتمعات، فإن هذا كثير ولا أتحرج إذا قلت إن فيه قسوة على المجتمع السعودي بالرغم من إفادة المسؤول في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالمملكة بأن مثل هذه الحالات قديمة وتتلاشى.
فما دام أن المسؤول المختص يؤكد ذلك، فعلام إذن الاصرار على طرح هذه الحالات للعموم وبهذه الاثارة الاعلامية؟ على غلاف المجلة؟!
إنني أقدر أن تهتم مجلة سيدتي بشؤون الأسرة العربية ككل ومعالجة الجوانب السلبية فيها باستشارة المتخصصين وتشكر على ذلك، ولكني لا أؤيد أن يكون المجتمع السعودي سواء في بريدة أو غيرها من مدن المملكة المختلفة هدفاً لاستنباط حالات نادرة وتعمم لتكون النموذج الناطق بالظواهر السلبية المثيرة .
وإذا ما سألني سائل وقال: كيف إذن تعالج إذا لم يتم تشخيصها؟! فإني أجيب بأن وسائل العلاج الهادفة والطرح البناء الهادف لا يُعدم من الوسائل والطرق المناسبة دونما ركوب مطية الإثارة , ولا سيما ان الخوض في القضايا الاجتماعية الأسرية وتعريتها لا يمكن ان يقال عنه كلام جرايد .
نرجو الله أن يلهم الصحافة بجرائدها ومجلاتها، الحكمة والصواب فيما تعرض وتقول وتبحث, والله الموفق.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved