أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd October,2000العدد:10251الطبعةالاولـيالأحد 25 ,رجب 1421

الريـاضيـة

احذروا لعبة التصريحات قبل مواجهة الكويت المرتقبة
ابن الوطن أصلح ما أفسده الأجنبي وأعاد للأخضر هيبته
الشلهوب,, الصقري,, نور,, قالوا كلمتهم في يوم الحسم,, والدعيع وجوده يمنح الثقة
* * كتب سعود عبدالعزيز
عاد الاخضر بنجومه الكبار ومدربه الوطني القدير ناصر الجوهر الى اجواء البطولة الاسيوية 12 وقطفوا بطاقة التأهل في اصعب الظروف واكثرها قسوة ونجحوا في سحق المنتخب الاوزبكستاني بخمسة اهداف نظيفة وتكفلت العارضة والقائم في التصدي للعديد من الكرات التي كانت في طريقها للتسجيل وزيادة نسبة الاهداف,, الفريق السعودي جواد اصيل والجياد الاصيلة هي التي تظهر اصالة معدنها في الظروف القاسية وهو ماشاهده الجميع في اللقاءين امام قطر واوزبكستان فقد نفض نجوم الاخضر كل اسباب الكسل وعدم المبالاة التي كانوا يعيشونها في مباراة اليابان الافتتاحية والتي تسببت في الحاق الهزيمة لكن هذا الكسل كان له اسبابه ومبرراته التي كان من اهمها وابرزها المدرب السابق ماتشلا الذي لم يستطع تطوير اسلوبه وافكاره ليصل لأفق اللاعب السعودي الذي اصبح من الطراز العالمي ويعود ذلك الى فشل ماتشلا كسب ود اللاعبين ومحبتهم بسبب تصرفاته واسلوبه الخشن والذي لايتناسب مع طبيعة نجومنا ولم يكن هذا هو السبب الوحيد بل ان ماتشلا لم يكن مخلصاً في عمله خاصة في فترة الاعداد فالأخضر بنجومه الكبار ليس الذي يخوض مباريات تجريبية مع اندية ومنتخبات ضعيفة ليس لها مكان او اسم في عالم كرة القدم العالمية, فالبطولات السابقة التي شارك فيها الاخضر كان يسبقها مباريات كبرى مع منتخبات ذات اسم كبير ومثل هذه اللقاءات تساهم في تجهيز اللاعب فنيا ولياقيا وبدنياً, وبعد ان لاحظ المسوؤلون بالاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة امير الشباب الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه ان ماتشلا لن يضيف اي شيء فني للاخضر بعد ان تأكد لديهم عجزه عن اختيار التشكيلة والطريقة المناسبة تم اتخاذ القرار المناسب بالغاء عقده واسناد المهمة للمدرب الوطني الكبير ناصر الجوهر الذي نجح فيما فشل فيه ماتشلا الذي كان مصراً على عدم اشراك الشلهوب والصقري في الجهة اليسرى التي كانت سيئة معطلة في مباراة اليابان الاولى,, لكن بعد ان تم تكليف الجوهر بذلك وهو الذي كان ضمن الجهاز الفني نجح في اعادة صياغة المنتخب داخل الملعب فاشرك اللاعب الجاهز والقادر على خدمة الاخضر في المناسبات والمنافسات الاسيوية فاحضر الشلهوب وزميله الصقري ليقودا الجهة اليسرى وشاهدنا كيف انها اصبحت مصدر قوة في لقاء قطر واوزبكستان ووضع الهداف القاري الكبير مرزوق العتيبي في مكانه المناسب لحاجة الاخضر له لانه قادر على احراز الاهداف في اصعب اللحظات واكثرها قسوة ولم يخب الثلاثي الرائع مرزوق والشلهوب والصقري ظن مدربهم الوطني وظهر المستوى اكثر من رائع في لقاء قطر وبلغوا قمة عطائهم في مباراة اوزبكستان فاحرز الشلهوب ثلاثة اهداف رائعة وتاريخية بنجم صغير وتمكن مرزوق من اعادة جزء من ذكريات بطولة القارات الاخيرة عندما تمكن من احراز هدف السبق الذي كان له مردود ايجابي كبير عند كافة افراد منتخبنا ومن خلفهم محبيه لان هذا الهدف حررهم من الضغوط النفسية الكبيرة التي كانوا يعشونها قبل المباراة,, اما الصقري فكان مميزاً بادائه في الجهة اليسرى واستطاع ان يسد الثغرة فهاجم بمهارة ودافع ببسالة ليؤكد انه من اهم المكاسب التي جناها الاخضر من هذه البطولة مع زميله نور ومحمد الشلهوب مدعمين بخبرة النجوم الكبيرة بقيادة عملاق الحراسة محمد الدعيع الذي يمثل وجوده في المرمى الثقة والاطمئنان لكافة زملائه اللاعبين.
الأخضر عاد ونجومه حضروا
في مباراة اوزبكستان الحاسمة حضر نجوم الاخضر وقدموا كل فنون الكرة فالحارس الامين والعملاق الاسيوي محمد الدعيع كان في افضل حالاته ورفض اهتزاز شباكه متصدياً لعدد من الكرات الصعبة هذا التفوق لأبي عبدالعزيز منح اللاعبين ومنحنا الثقة الكاملة ان شباك الاخضر لن تهز ولن تصلها الكرات الاوزبكستانية وهو ماحدث طوال وقت المباراة,, عطاء الدعيع المتدفق انعكس على اداء زملائه رباعي الدفاع الذي تواجد فيه الصقري الخليوي، سليمان، الدوخي الذين نجحوا في ايقاف الهجوم الاوزبكستاني رباعي الوسط الذي تواجد فيه التمياط، الجابر، نور، الشلهوب كان افضل خطوط الاخضر فساند الدفاع ومد ثنائي الهجوم بالكرات اللازمة بل ان رباعي الوسط نجحوا في احراز اربعة اهداف من الاهداف الخمسة كان للنجم الشلهوب ثلاثة والرابع لنواف التمياط ثنائي الهجوم مرزوق والمشعل قدما مباراة جيدة وظهرا بحالة فنية اكثر من رائعة فسددا الكرات من كل اتجاه وتبادلا المراكز فتمكنا من الوصول للمرمى الاوزبكستاني اكثر من مرة وهما بحاجة لمزيد من المباريات حتى يزيد الانسجام.
احذروا لعبة التصريحات
تأهل الاخضر لدور الثمانية لكأس آسيا وسيواجه الكويت يوم الثلاثاء في لقاء خروج المغلوب,, والمنتخب السعودي والكويتي ليسا غريبين على بعض فقد سبق وان تواجها اكثر من مرة في مناسبات خليجية وعربية واسيوية, لكن من الواضح في مثل هذه المباريات ان الطرف الكويتي يستخدم اسلوب التخدير الإعلامي باطلاقه لتصريحات عكس الواقع الذي يعيشه قبل مواجهته للفريق السعودي مثل ترديد عبارة نحن الفريق الاضعف واننا لا نقارن بقدرات وامكانيات اللاعب السعودي وغيرها من العبارات والتصريحات التي تعكس مايشعر به المسؤول واللاعب الكويتي وهدفهم من اطلاقها تخدير اللاعب السعودي قبل المباراة حتى يدخلها باستهتار وعدم مبالاة ثم يتفاجأ ان الفوز ذهب منهم وحققه اصحاب التصريحات التي لن تنطلى على نجومنا لانها اصبحت مستهلكة ولم يعد لها مكان في عالم كرة القدم الحديثة.
فريق واحد و16 مليون مدرب
بعد ان تولى المدرب الوطني ناصر الجوهر الاشراف الفني على تدريب الاخضر اصبح كل يدلو بدلوه ويشكل قائمة المنتخب السعودي ومن يشارك ومن يبقى في قائمة البدلاء ومن يخرج حتى لاسباب لاداعي لذكرها او التحدث عنها حتى ان البعض اصبح يضم ويطالب باشراك لاعب ليس مقيداً ضمن قائمة 22 لاعبا الذين تم تقديمهم للاتحاد الاسيوي لكرة القدم,, وهذا يعكس عدم الثقة المتواجدة عند اصحاب هذا الطرح بالمدرب الوطني,, والمرجو منهم ان يبتعدوا عن مثل هذا الاسلوب الذي لايخدم الاخضر في مثل هذه المرحلة الحاسمة والمهمة فالمطلوب منهم ان يساندوا الجهاز الفني الوطني الذي يقوده المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في ايصال المنتخب السعودي لدور الثمانية بعد ان توقع الكثير اننا اصبحنا بعيدين جداً عن تحقيق ذلك!
إشاعة المدرب العالمي
من الامور التي تسبب الارباك وتساهم في تدهور الحالة المعنوية النفسية للجهاز الفني للاخضر مانسمعه وما نقرأه يومياً ان الاتحاد السعودي في طريقه للتعاقد مع مدرب عالمي يقود نجومنا في المرحلة القادمة ارحموا الجهاز الفني الوطني والمدرب ناصر الجوهر من هذه الاخبار التي لاتخدم المنتخب خاصة في هذه المرحلة الحاسمة واجلوا مثل هذه الاخبار الى وقت آخر.
هنا الفرق بين الجوهر وماتشلا!
التطور المذهل الذي حدث في اوراق منتخبنا في لقاء اوزبكستان ونجاحهم في تسجيل خمسة اهداف كان من اهم اسبابها ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين وروح الألفة والمحبة التي تربط اللاعبين بالجهاز الفني والاداري وهذا ما اوضحه توجه اللاعب الصاعد محمد الشلهوب لمدربه ناصر الجوهر لتقديم التهنئة له بعد احرازه للهدف الثاني وهذا يؤكد ان الجوهر نجح في كسب حب واحترام وتقدير نجوم المنتخب وهو ماعجز عنه ماتشلا الذي كان يعاملهم بدون ثقة واضعاً حاجزاً نفسياً بينه وبينهم فلم يكسب بسمة ومودة اللاعبين وهنا الفرق!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved