أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th October,2000العدد:10253الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,رجب 1421

مقـالات

نوافذ
ليس في بيتنا!!
أميمة الخميس
عندما كانت اسرائيل تحتل الشريط الجنوبي اللبناني، وتحلق طائراتها فوق بيروت في استفزاز واستعراض للقوة بين الحين والآخر، كان سكان بيروت من ناحية أخرى يعيشون حياتهم اليومية في استغراق تام وينشغلون بيومياتهم ومتعهم الصغيرة، مع حرص كبير على السهرات والليالي الملاح وانتخابات ملكات جمال الجامعات والبطيخ والكرز!! وما هنالك من وله بالاستهلاكيات التي تؤطر محيطهم اليومي.
وكان البعض يعزو هذا إلى طبيعة التركيبة الاجتماعية في لبنان والتحزبات الطائفية التي جعلت من الصعب على الجميع الالتفاف حول هم واحد مشترك، فكان شعارهم بعد ستة عشر عاماً من الحرب الأهلية ربنا اعطنا خبزنا أو فرحنا كفاف يومنا حتى ولو كانت النيران تشتعل في المنزل المجاور!! بحيث تتحول الأحداث إلى مجرد فقرة اخبارية سرعان ما تنقضي بانتهاء نشرة الأخبار.
والكثير من الفضائيات العربية تحاول أن تسحب هذا التعامل السلبي غير المبالي على نقلها للأحداث التي تجري حول المسجد الأقصى في عجز قاصر عن الموازنة بين الخاص والعام، وبين الوعي المسؤول تجاه قضايا العرب الوطنية والقومية والتي تحولها إلى فقرة اخبارية عابرة سرعان ما تنقلب إلى همها الخاص الذي يبتذل الوجوه والأجساد يومياً بلا كلل أو ملل، ولعل المتع اللحظية القصيرة المفرغة من المعنى تستقطب البعض من البسطاء والعامة، ولكن من المستحيل ان تتحول إلى اطار تحرك بداخله معظم الفقرات.
الصورة الحية النابضة برائحة الدم، وأصوات طلقات الرصاص، وزعيق سيارات الاسعاف المباشرة، جعلت الأحداث تتنفس بداخل رؤوسنا تشاركنا طعامنا، ولواعج الحسرة التي تلفع أيامنا.
وهذا الانكسار الشعوري الذي يباغتنا بين محطة وأخرى، هو نموذج مصغر لحلم متفتت ومتشظ وفاقد للهوية والانتماء.
***
الأستاذ أحمد عزيز رعد :
شكراً لكلماتك اللطيفة، ومتابعتك الحريصة، وما جاء في المقال هو قطرة في خضم هذا البحر اليعربي الكبير.
الأستاذ جبير المليحان:
شكراً لكلماتك اللطيفة، وموقع القصة هو بوابة جميلة للقصة السعودية على العالم.
e-mail: omaimakhamis @ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved