أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th October,2000العدد:10253الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,رجب 1421

أصداء

أكذا البشر؟
على لسان الطفل/ محمد جمال الدرة الذي قتل في احضان والده, مخلفاً وراءه معاناته وصراخاته من وحشية هذا العالم:
أبتاه آه
في صرخةٍ تبقى على مر الزمن.
آهٍ من الغدر الدفين
آهٍ من اللص اللعين
آهٍ من العصر المشبّع باِنتصاراتِ القويِ على الضعيف ولا معين.
آهٍ أبي,.
أكذا البشر؟!
قتلٌ وسفكٌ للدماء!
في ساحةٍ يختال فيها كل أصناف الطغاة الأقوياء
وعلى رصيف الليل اشلاءٌ ممزقة
يلوح بها الشقاء.
وهنا يدٌ مبتورةٌ، وكذاجماجم أبرياء!
ونحيب أُمٍّ جالسة،
تستنطق الطفل القتيل
وتندب الأيام في هذي الحياة البائسة.
أكذا البشر؟
أكذا البشر أبتاه في دنيا الغرور؟
يتقاتلون، ويعبثون.
ألفوا حياة الغدر في كل الفجاج!
يتهافتون على اللذائذ في سباقٍ كالنعاج!
ويسلبون من الضعيف رغيفه، وحياته.
ويقهقهون
لايستطيع سوى عبارات احتجاج؟!!
أكذا البشر؟!!
أين العروبة ياأبي؟
أين الأباة!
أَوَ مالنا جيش يسير على العُداة!
أَوَ مالنا قوم يشدون الرحال وينصرون,.
أَوَ مالنا الإسلام كان ملاحماً، وبطولة تشقي الأكاسرة الطغاة؟!
أَوَمالنا,,,؟!! آهٍ أبي.
واليوم نبقى صوب أهداف اللئام.
قالوا: السلام،!!!
كم مشهدٍ فينا يُنَّفذ بانتظام!
نحن الضحايا خلف أستار السلام؟!!
أكذا البشر؟! أكذا البشر؟!
يا أمنياتٍ زاهيات في فؤادي لم تزل
تحيا بلا أمل
تغتالها في موكب العصر السريع خطى الأجل.
هذي الحياة.
هذي الحياة.
أواه يا أبتاه
كم يقسو الزمن!
قَدَرٌ علينا
أن نعيش بلاسكن،
ونموت في طرقاتنا,.
ضُعَفَاءُ يطردنا العداة
ولاسلام! ولا وطن!
إلا الجنان بإذن رب العالمين
غداً تكون لنا سكن, غداً تكون لنا سكن.
عبدالله زبن البدراني
الرس
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved