أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th October,2000العدد:10253الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,رجب 1421

محليــات

د, المزروع لالجزيرة موضحاً ابعاد الحركة الميدانية لمواجهة الحمى
مفاجأة المتصدع ستأخذ وقتاً في تشخيصه واكتشافه
الصحة بادرت في تدعيم قطاعاتها بجازان,, واللجنة المشتركة مع الدوائر تباشر عملها بكل جدية
* حوار سلطان المواش
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع بأن الوزارة قامت بجهودها لمواجهة وباء حمى الوادي المتصدع منذ بداية ظهورة.
وأشار الوكيل بوزارة الصحة في حديثه ل الجزيرة ان وزارة الصحة ظلت على كل مستوياتها في حركة دؤوبة لمواجهة وباء (حمى الوادي المتصدع) وكان أهم نجاح حققته الموسسات الصحية التابعة للوزارة من البداية هو الزمن القياسي في تقصي حقيقة ذلك المرض ومعرفته, خاصة ان عنصر المفاجأة تمثل في أن المرض يطل لأول مرة بوجهه القبيح على المنطقة وخارج القارة الأفريقية من خلال نقاط التماس المشتركة الأمر الذي سيأخذ وقتا أطول في تشخيص واكتشاف مرض لم يكن موجودا أصلاً وليس له تاريخ في المنطقة وفي هذا الحوار يوضح الوكيل أبعاد الحركة الميدانية التي باشرتها الوزارة منذ الوهلة الأولى.
تحركت الوزارة فوراً
* متى كان تحرك الوزارة وما هي أبعاد ذلك التحرك والإجراءات التي اتخذتها الوزارة؟
لقد تحركت الوزارة فور تلقيها ما يفيد الاشتباه وبعد التثبت منه لى أكثر من صعيد، واتخذت العديد من الإجراءات أبرزها ما يلي:
1, تحريك فريق علمي من الوزارة إلى منطقة جازان للقيام بعملية مراجعة للمعلومات الطبية عن المرض، ووضع تصور عن التشخيص المناسب للمرضى.
2, إنشاء لجان إدارية وعلمية:
اللجنة الإدارية وهي اللجنة المكلفة بإدارة مكافحة الوباء، وتتكون من:
* وكيل الوزارة المساعد للشؤون التنفيذية الأستاذ الدكتور قاسم القصبي.
*وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي.
* وكيل الوزارة للطب العلاجي, الدكتور منصور الحواس.
* نخبة من المختصين.
وهي أشبة ما تكون بلجنة طوارئ رئيسة في الوزارة لمتابعة سير العمل، والإجراءات التي تتم من قبل الإدارات الأخرى حسب الاختصاص.
وعززت هذه اللجنة بمستوى أعلى باجتماع يومي مع معالي الوزير لإعطائه صورة دقيقة عن الوضع كما هو في نهاية اليوم،و لتستمع إلى توجيهات معاليه فيما يخص أساليب المكافحة وتحريك القوى العاملة والعلاقات مع الجهات الأخرى، كما يحيط معالي الوزير اللجنة بالتوجيهات السامية.
تم الاستعانة بجهات أخرى بالمملكة
* هل تم التنسيق مع القطاعات الصحية الأخرى؟
جرى تعزيز اللجنة بممثلين عن القطاعات العسكرية، كرئاسة الحرس الوطني، وزارة الدفاع والطيران، ووزارة الداخلية، إضافة إلى كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض، وذلك من أجل التنسيق مع الجهات الأخرى لضمان دعمها لنشاط الوزارة في مجالي المكافحة، والوقاية،ووضع أسلوب مماثل لما تم في وزارة الصحة على مستوى منطقة جيزان عن طريق لجنة طوارئ في المنطقة، ولجنة علمية لمراجعة الحالات للتأكد من التشخيص وأسلوب العلاج، وطلب الاحتياجات اللازمة فيما بخص بمكافحة على مستوى المرافق الصحية.
* هناك لجان علمية كونتها الوزارة، ما هي الوظيفة المحددة لهذه اللجان؟
وزارة الصحة بادرت منذ اليوم الأول، وعلى أثر تأكيد اشتباه المرض، بادرت إلى تحريك قوى عاملة إلى المنطقة لدعم المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى,وبتحريك بعض الكوادر من أبها والقصيم، ودعم المختبرات ببعض الأجهزة المتقدة وتوفير احتياجاتها من مستلزمات للتعامل مع المرضى والمشتبه بإصابتهم.
كما تم تشكيل لجنة علمية برئاسة أحد أساتذة جامعة الملك عبدالعزيز وعضوية ممثلين عن مستشفى الملك فيصل التخصصي، والمستشفى الجامعي، والوكالة المساعدة للطب الوقائي وهي لجنة مكلفة بالمواضيع العلمية، والإجابة على التساؤلات، والإشراف على بروتوكول الأدوية وأساليب جمع العينات.
استعانة دولية
* ما هي آفاق التعاون الدولي الذي استطاعت الوزارة ان تحققه في هذه الفترة القصيرة؟
صدر تويجه معالي الوزير للاستعانة بالخبرات العالمية من البداية في مكافحة الأمراض مثل مركز مكافحة الأمراض في أطلنطا، بالولايات المتحدة الأمريكية الذي أوفد خمسة ممثلين يشكلون فريقا من الخبراء متخصص في قطاعي:
1, المختبرات.
2, الوبائيات.
شارك هذا الفريق معنا منذ بداية التشخيص عندما كان الاشتباه إكلينيكيا كما جرى العمل معهم لتأكيد الحالات المشتبه بها مخبريا ووضع أساليب لدراسات وبائية لمعرفة المزيد عن المرض والتخطيط لمواجهته مستقبلاً، والتأكد من عدم ظهوره ثانية بإذن الله، كما تم التعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتحديدا مع المركز الرئيس في جنيف الذي شارك بفعالية في النشاط العلمي، وراجع ما قامت به الأجهزة المختلفة في منطقة جيزان، ولقد كانت ملاحظاته إيجابية جداً تجاه العمل القائم على صعيد المكافحة كما تم الاستفادة من المركز الوطني لأبحاث الحيوان في جمهورية جنوب افريقيا الذي ساهم في التعرف على نسب الإصابة في الحيوانات،ونوع البعوض الناقل، وتحديد الحاجة لتصميم الحيوانات في جيزان وغيرها مما يساعد في تفعيل المكافحة على أكمل وجه.
الإعلام مهم جداً
التوعية الإعلامية ضلع مهم من أضلاع مواجهة الأمراض ما هو دور الوزارة في هذا الجانب؟
التوعية والتواصل مع الجمهور وذلك من خلال إصدار نشرة إحصائية يومية تغطي الحالات والوفيات والمغادرين من مستشفيات جيزان بشكل يومي بحيث تكون الصحافة السعودية ووكالة الأنباء نافذة تواصل بين الوزارة والمواطن والمقيم عن المرض وتطوره.
ولقد كان هناك نشاط توعوي واسع على مستوى المنطقة من خلال المدارس والمساجد بالدرجة الأولى عن طريق نشر المعلومة عبر إنتاج مواد ووسائل توعية بكميات كبيرة ثم توزيع معظمها في منطقة جيزان والبقية جرى توزيعها في مناطق تهامة عسير والقنفذة والباحة هذا بالإضافة إلى إنتاج وبث ثلاث رسائل تلفزيونية,,وإذاعية وجاء استكمال بقية الرسائل حسب الاحتياج وفي ضوء اقتراحات وتوصيات اللجنة المشكلة في الوزارة والإدارة لمكافحة المرض.
توعية العاملين في المرافق الصحية
* هذه التوعية على مستوى المواطن المستوى الجماهيري لكن هل هناك جهود لاعداد الكادر العامل في الإدارات المختلفة ليكون عند مستوى هذا المجهود الكبير؟
لم تقتصر مهام التوعية على المواطنين والمقيمين بل امتدت إلى العاملين في المرافق الصحية ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة لإطلاعهم على المرض وطريقة انتقاله ومسؤوليات كل منهم في التصرف واتخاذ اللازم إزاء الإبلاغ,, المتابعة وتوعية العاملين باسلوب علمي حول المكافحة والعلاج وكيفية التعامل مع جميع الحالات ولقد تضمن النشاط العلمي عقد أكثر من ندوة عامة في كل من محافظة جدة منطقة جيزان لإطلاع الجمهور والعاملين الصحيين على كل ما يتعلق بالمرض وحالته وما هو متوقع من الجمهور من الناحية الوقائية.
ساهمت معنا القطاعات الأخرى
* هل ساهمت اي جهات أخرى حسب تخصصها ومجال عملها في هذه الندوات والأنشطة التعليمية؟
لقد ساهم في هذه الندوات ممثلون عن قطاعات الصحة، والزارعة والمياه، والبلديات، وخبراء مركز مكافحة الأمراض في أطلنطا بالولايات المتحدة الأمريكية، والمركز الوطني لأبحاث الحيوان في جمهورية جنوب أفريقيا، ومن منظمة الصحة العالمية (WHO) ونخبة من أساتذة الجامعات السعودية، ومسؤولون من أجهزة الإعلام والصحف المحلية.
مكافحة الناقل
* تبقى هناك مسألة الطب الوقائي كعمل استراتيجي فهل تستمر آلية المكافحة لاسباب انتشار هذا المرض؟
لقد كان من بين اهتمامات وزارة الصحة وإنجازاتها مكافحة الناقل ضمن برامج مكافحة الملاريا وهو ناقل لحمى الوادي المتصدع، حيث تم تعزيز المنطقة بعمالة إضافية، وخمس وعشرين سيارة نقل لمواكبة دعم القوى البشرية.
التأكد من سير المكافحة
* فيما يخص انتشار الحشرات الناقلة هل هناك تنسيق مع الجهات المختصة للتقصي والمتابعة؟
تم تعزيز عمليات الاستكشاف الحشري ميدانيا والتأكد من سير عمليات المكافحة كما هو مخطط لها، والتنسيق مع وزارة الزراعة فيما يختص بمكافحة البعوض، وتزويد إدارة الشؤون الزراعية بالمنطقة بالمعلومات المتوفرة عن كثافة البعوض للاستفادة منها في برنامجها المتعلق بالمكافحة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved