أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th October,2000العدد:10253الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

عاصمة الثقافة العربية تحتفي بالتوعية المرورية
الأخذ بأسباب السلامة واجب على الجميع
تظل عاصمة الثقافة العربية الرياض قادرة على تقديم ما هو مدهش وجديد، فهناك علاقة طردية بين التجديد ورفد نفس الانسان بالفرح والسرور، فهاهي الرياض تدشن أضخم مشروع يختص بتوعية شاملة لحركة المرور وانسيابها في محاور عديدة,, دور رياضية,, مدارس وجامعات ومهرجانات للأسرة والطفل في قوالب ممتعة تؤدي محصلتها النهائية لترسيخ المفاهيم والقواعد المرورية حتى ننعم وينعم غيرنا بالأمن والسلامة، إذ ان بمقدار ايماننا بتلك القواعد واحترامنا لها يتسربل مجتمعنا كله بعباءة الأمن، وما تنفك آيات القرآن الكريم تؤكد على أن بمقدار إيماننا المطلق بالله ثم بأنظمتنا التي من شأنها تنظيم حياتنا ننعم في مقابل ذلك بالأمن والسكينة (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) فالتزامنا بالتوقف عند اشارة المرور وإن كان الشارع خاليا قيمة حضارية كبيرة لنا نمنح عبرها أنفسنا وغيرنا الحياة وعدم الاتلاف والضرر، إذ ان من مقصاد ديننا لا ضرر ولا ضرار ,, بالطبع,, لن نكون خاسرين إن نحن قمنا بالتأكد من ربط حزام الأمان لنا ولبقية أفراد الأسرة قبل ادارة مقود السيارة,, بلا شك ان السلامة هي من عند الله تعالى ولكن الأخذ بالأسباب هو أيضا من أوامر الله تعالى,, ففي الأثر عندما دخل الاعرابي في المسجد على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقد ترك راحلته دون عقلها بعقالها، فسأله عمر رضي الله عنه أن لماذا؟ فرد عليه الاعرابي: إنني متوكل على الله!! فرد عليه أمير المؤمنين قائلا: بل اعقلها وتوكل!! إنها القواعد البدهية جدا التي لا تغيب عن بال أحد بأن السلامة من عند الله سبحانه وتعالى,, فحزام الأمان وسيلة تحد من اندفاعنا في حال حدوث ارتطام وهو بالتالي يحفظ بحول الله وقوته حياتنا من المهالك، إنها عملية صغيرة لا تستغرق زمنا ندرأ بها أخطارا كبيرة وآثارها من بعد مؤلمة وقاسية فتحققنا من سلامة السيارة والتزامنا باشارات المرور عند التوقف وعند الانطلاق وأخذنا بمبادئ السلامة وابتعادنا عن كل ما يشتت الذهن والفكر ونحن خلف مقود المركبة تلك كلها قيم حضارية نبيلة تدلل على وعينا وثقافتنا وسلوكنا الذي يحسن من بعد بحسن توظيفنا للوسائل والتقنيات الحديثة من حولنا لتيسر لنا الحياة والمعاش والاستفادة القصوى من ايجابياتها لا أن نسيء استخدامها فنقلبها علينا وبالا والما وكرسيا متحركا أو نعشا,, نحن أهل حضارة ورسالة نود أن ننعتق بأنفسنا مما يؤرقها وهو بالامكان تلافيه وتجنبه لكي ننهض بماهو أهم وأفيد وأقيم للإنسانية كل الانسانية لكي نخرجها من اشكالاتها النفسية والاجتماعية والحياتية إذ ان بأيدينا مفاتيح ذلك بما نحمله من حضارة ورسالة نود أن نملأ دورنا بالحركة الثقافية والأدبية بيد أن ذلك لن يتأتى إلا بعد الالتزام بأبجديات السلوك الانساني الراقي في التعامل مع الأشياء.
نود أن نؤكد جميعنا بلا استثناء أن ربطنا لحزام الأمان قيمة حضارية وأمن وسلامة، وفحصنا الدائم لمركباتنا قيمة حضارية وضمان أمثل لاستمرارية سيرها دون التوقف المفاجئ، وعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة قيمة حضارية وتلافٍ للحادث الفجائي ونحن مشغولون بالمهاتفة,, وتوقفنا عند اشارة المرور الحمراء قيمة حضارية وإن كان الشارع خاليا تماما فإنه يضمن السلامة التامة,, التامة.
بكل تأكيد نحن جديرون بذلك، فالتقيد بمعايير الأمن والسلامة وقواعدها هو بالدرجة الأولى صدقة عند الله تعالى, فبالقياس على ذلك نجد أن مجانبتنا لحفظ تلك القواعد الإرشادية المؤدية لسلامتنا وأمننا يوقع ضررا تتجاوز آثاره النفسية والاجتماعية الفرد محل الحدث لبقية أفراد المجتمع كله.
إذاً تقديرنا لكل تلك القيم والمفاهيم والتأكيد عليها صدقة فلنعنف جميعا كل من يتخطى ويتجاوز ولنربت جميعا على كتف من يتعامل وفقا لسلوك الحياة الراقي حتى نضمن استمرارية الحياة نقية وصافية.
نصر الدين الطاهر
المركز الإعلامي للتوعية الأمنية والمرورية بمركز الأمير سلمان الاجتماعي

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved