أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th October,2000العدد:10253الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,رجب 1421

الريـاضيـة

وكالة الأنباء الفرنسية
السعودية بتفوقها الآسيوي والكويت بسرها الخليجي في قمة خاصة
* * بيروت أ,ف,ب
يشهد استاد المدينة الرياضية اليوم الثلاثاء قمة خليجية من الطراز الأول بين السعودية حاملة اللقب والكويت بطلة الخليج ومواجهة عراقية يابانية في الدور ربع النهائي من كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة في كرة القدم التي يستضيفها لبنان حتى 29 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.
القمة الخليجية لا تعترف بأي حسابات ولها ظروفها الخاصة نظراً لقوة المنتخبين وتفوقهما على باقي منتخبات المنطقة، ويكفي ان الكويت كانت اول بلد عربي يحرز الكأس الآسيوية عام 1980 ثم حملت السعودية الراية العربية وتزعمت القارة ثلاث مرات اعوام 84 و88 و96م.
والمواجهة الثانية حائرة بين التاريخ والواقع، التاريخ يصب تماما في مصلحة العراق الذي يتفوق على اليابان في المواجهات الخمس السابقة بينهما برصيد ثلاثة انتصارات وتعادلين، فيما الواقع يعكس المساحة الشاسعة والفارق الكبير بينهما وصلت اليه الكرة اليابانية وما يحاول العودة إليه.
الأوفر حظاً
تعتبر مباراة السعودية والكويت في اي ظرف ومناسبة القمة المنتظرة بالنسبة إلى المنطقة الخليجية وتحشد عددا كبيرا من المتابعين ان كان في السعودية أم في الكويت، كما انها تستحوذ على اهتمام القارة ككل.
وتكفي الاشارة إلى ان الملاعب السعودية والكويتية كانت اول من استقدم مدربين عالميين امثال البرازيليين ماريو زاغالو وكارلوس البرتو باريرا (قاد بلاده إلى لقب كأس العالم عام 94) والأوكراني فاليري لوبانوفسكي مدرب دينامو كييف حاليا، والتشيكي ميلان ماتشالا الذي أشرف على المنتخبين بعد ان انتقل من الكويت الى السعودية العام الماضي واقيل من منصبه في بداية البطولة الحالية.
وان الأزرق يشكل العقدة التي يصعب حلها بالنسبة إلى الاخضر منذ بداية مبارياتهما في الستينيات وكانت بطولات كأس الخليج بالذات ميدان تفوق للكويتيين الذين فرضوا أنفسهم ابطالا فيها تسع مرات، لكن الوضع تغير منذ منتصف الثمانينيات عندما بدأ عالم الاحتراف يغزو الملاعب السعودية تدريجيا حتى جاء اللقب الآسيوي الاول عام 84 ليطلق المنتخب السعودي إلى العالمية لانها وصلت إلى نهائيات كأس العالم واختبرت اللعب مع كبار المنتخبات العلمية عامي 1994 و1998م.
ويتفوق الاخضر على الأزرق في المباريات الاخيرة بينهما، وتعود المواجهة الاخيرة لهما الى كأس الخليج الرابع عشرة في البحرين عام 98 وانتهت بفوز الاول 2/1 لكن الكويت هي التي احرزت اللقب.
كما ان الاخضر فاز على منافسه في كأس العرب عام 98 في الدوحة بهدف للا شيء، وهما كانا تبادلا الفوز عام 97 في تصفيات كأس العالم، ففازت السعودية ذهابا 2/1 ثم الكويت ايابا 1/صفر, ويجمع الكثيرون على ان المنتخب السعودي اكثر حظوظا في البطولات الآسيوية من نظيره الكويتي كما هي الحال للكويتيين في بطولات الخليج، وأكد هذا الكلام رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد الفهد قائلا: ان السعودية اكثر حظا منا في البطولات الآسيوية لكن المباراة ستكون كبيرة ولها حساباتها الخاصة,والمباراة هي الثالثة بين المنتخبين في الكأس الآسيوية وسبق للسعودية ان فازت 1/صفر سجله محيسن الجمعان عام 1984 في سنغافورة عندما احرز الاخضر لقبه الاول، ثم تعادلا صفر/صفر في الدوحة عام 1988 واحتفظت السعودية باللقب,؟الأخضر وصل إلى ربع النهائي ولم يقنع حتى الآن وأعلن الجميع علنا ان حامل اللقب يعاني صعوبة كبيرة في الحفاظ على لقبه خصوصا بعد الهزة العنيفة له في مباراته الاولى التي مني فيها بخسارة لن تمحى من سجلاته لسهولة أمام اليابان 1/4 وكان التحول المعنوي بالاقالة الفورية لماتشالا واسناد المهمة إلى المحلي ناصر الجوهر عاملا اساسيا في عودة الاخضر إلى اجواء المنافسة، وبدا ذلك جليا من خلال المباراتين امام قطر صفر/ صفر وأوزبكستان 5/صفر, وحاول الجوهر اجراء بعض التعديلات على التشكيلية امام قطر، فكانت المباراة معها ميدان اختبار كاد يفشل لكنه اثمر تعادلا وبانت فيها ثغرات واضحة على اداء السعوديين خصوصا في خط الهجوم الذي بدا عقيما أمام المرمى رغم وجود افضل خمسة مهاجمين في السعودية حاليا,وكانت المباراة الثالثة محطة عودة الاخضر إلى البطولة من الباب الواسع بفوزه الكبير على اوزبكستان الضعيفة، وكان نجمها الشاب محمد الشلهوب متألقا فوق العادة وهو إذا ما استمر على المنوال ذاته سيكون من افضل اللاعبين في البطولة.
ويبقى الاخضر بعيدا عن مستواه الذي قدمه في البطولة السابقة، والفرصة سانحة امامه لخلط الاوراق ودخول دائرة الترشيحات بقوة مجددا لان مقومات الفوز متوفرة ولابد من الاشارة إلى ان ظروف المباراة مع الكويت ستفرض نفسها، كما مباريات الكؤوس تحتم على الاخضر تقديم كل ما عنده لان لا وقت للتعويض,وفي قراءة هادئة لاداء المنتخب السعودي الذي لم يقدم افضل مما عكسه في مباريات الودية التي سبقت البطولة، نرى انه يمر في مرحلة انتقالية بين جيلين مختلفين من اللاعبين وانه يحتاج الى فترة حتى يفرض نفسه من جديد عربيا وآسيويا.
فأيام ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وسعيد العويران وغيرهم من الذين تركوا بصمة لهم في الملاعب انتهت، والجيل الحالي وان كان يضم سامي الجابر ومحمد الدعيع وبعض اصحاب الخبرة، إلا انه يجب ان يدرك ان الانجازات لا تأتي إلا بعد سنوات من العطاء والانسجام.
السر الخليجي
لن يعترف الازرق بأي تفوق للمنتخب السعودي واي ردة فعل له للعودة إلى المنافسة بقوة والاحتفاظ باللقب الآسيوي ويريد البقاء مع الذكريات الجميلة لبطولات الخليج على امل ان يكون السر الخليجي طريقه إلى الدور نصف النهائي من بوابة حامل اللقب.
وفي بطولات الخليج، فازت الكويت 6 مرات والسعودية 3 مرات وتعادلتا 4 مرات، فيما انسحبت السعودية من البطولة العاشرة.
المنتخب الكويتي يتسلق السلم درجة درجة ولا يخفي طموحه الجدي في احراز اللقب واعادته إلى خزائنه بعد عشرين عاما، لكنه يضع لكل مباراة حسابات خاصة لتجاوزها.
ولم يكن الوضع الفني للازرق افضل كثيرا من الاخضر في الدور الاول رغم انه لم يلق اي خسارة، وهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه مما يدل على صلابة دفاعه ونجاحه في التعامل مع المدرسة الشرق آسيوية لأنه واجه كوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا.
لكن المفاجأة كانت في العقم الهجومي ايضا واكتفت القوة الضاربة المتمثلة بجاسم الهويدي هداف العالم عام 98 وبشار عبدالله افضل نجم صاعد في الكويت، بلعبة ناجحة واحدة اثمرت هدفا للاول بعد تمريرة متقنة من الثاني وباستثناء ذلك كانت السلبية واضاعة الفرص من سماتهما ما دفع برئيس الاتحاد الكويتي الى القول في تصريح سابق لفرانس برس: ان الهويدي وبشار يحتاجان إلى الثقة لتسجيل الاهداف.
وإذا كانت شهية مهاجمي الاخضر انفتحت امام اوزبكستان فإن الماكينة الكويتية لم تنجز عملها بعد وربما تتحرك العجلة امام السعودية بالذات لان الوقت لم يعد يسمح بمزيد من الفرص الضائعة والتجارب والندم لن ينفع بعد المباراة,لكن مدرب المنتخب الشيكي دوشان يورين قلل من العقم الهجومي للاعبيه وقال: لن يؤثر ذلك على حظوظنا في التأهل الى الدور نصف النهائي، وانا متأكد من ان الضغوط النفسية التي يعانيها اللاعبون السعوديون ليست أقل حجما,ويعرف الهويدي وبشار وبدر حجي وفرج لهيب اللاعبين السعوديين جيدا لانهم سبق ان احترفوا في الاندية السعودية، وتحديدا في السنتين الماضيتين، ما يمكن ان يعطيهم عاملا لوضع التكتيك المناسب للمباراة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved