أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th October,2000العدد:10255الطبعةالاولـيالخميس 29 ,رجب 1421

فنون تشكيلية

تلميحة
تربية الذوق العام وأقلام الكتّاب
محمد المنيف
ما زالت قضية الذوق العام أو التذوق الجمالي أو الثقافة الجمالية التي تمس الفرد وتنقصه أيضا بعيدة جدا عن أقلام كتاب الأعمدة الصحفية رغم ان الكثير منهم يعرف أهمية هذا الجانب في تكامل بناء الإنسان ومدى تأثير الأمية الجمالية فيها على سلوك المجتمعات، إذ ان المجتمع غير الممتلك للوعي الجمالي كغذاء روحي هو الأكثر فوضوية.
لذا فنحن في حاجة لوقفة أقلام أولئك الكتاب والتطرق لهذا الجانب الذي تنطلق منه الحضارة من كل اتجاه ويحتاج لوعي مشترك من التعليم والإعلام كوسائل تعليم وتثقيف وتوعية تصل لعقل الإنسان الذي يشكل المجتمع, فكل القضايا الاجتماعية والبيئية التي تستعرض في غالبية المقالات في حالة إرجاعها لأسبابها نجد أن افتقاد الوعي الجمالي والذوق العام أحد أهم جوانب حدوثها، فلماذا لا نعطي لهذه القصة حقها ونقف مع كل رأي يطالب بتنمية هذا الإحساس المفقود.
الرعاية الأمينة أثمرت المبدعين
عدت قبل أيام لتصفح بعض من الإصدارات التشكيلية التي تأخذ حيزا من مكتبتي الفنية ووجدت ان هناك كماً كبيراً من تلك الكتيبات والبروشورات التي تعد مع كل معرض تشكيلي شخصياً كان أو رسمياً وكانت غالبية تلك الإصدارات من إعداد الشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤكدة بتلك الإصدارات حجم ما تقوم به من دعم للفن التشكيلي ابتداء من المركز الرئيسي وما يقوم به من برامج للمعارض الجماعية منها معرض الفن السعودي المعاصر ومعرض المقتنيات بالإضافة للمعارض التي تشارك بها الإدارة ممثلة في قسم الفنون التشكيلية بالرئاسة في المهرجانات الثقافية الوطنية التي تقيمها خارج المملكة وفي مختلف دول العالم مرورا بمعارض المكاتب الرئيسية والمكاتب الفرعية ووقوفا عند مراسم الأندية التي تدفع بالعديد من الموهوبين للمشاركة والمنافسة, هذه المحصلة من الكتيبات الراصدة لهذا النشاط قد تفقد أو يفتقد بعضها مما يعني أهمية إصدار ملف سنوي يجمع حصيلة المعارض ويتضمن كتابات نقدية متخصصة مع ما يطرح في الصحف من متابعات ومقتطفات من آراء الزوار وما تسطره أقلامهم في دفاتر الزيارات.
وفي حالة تحقيق هذا المطلب سيكون من السهل على الباحث والدارس أو أي زائر متخصص أن يحمل معه محصلة موثقة بالكلمة والصورة, نضع هذا المقترح بين أيدي الزملاء وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالرحمن الحميد مدير عام الشؤون الثقافية المكلف الذي أعرف تماما كما يعرف الفنانون التشكيليون ما يقوم به تجاه النشاطات الثقافية المختلفة ومنها الفنون التشكيلية التي حققت الكثير من النجاح في هذه المناسبة الهامة للثقافة العربية.
هل قتل الكمبيوتر التربية الفنية
يشتكي العديد من معلمي التربية الفنية المهتمين والحريصين على مادتهم مما يحدث حاليا من غزو كما يسميه البعض منهم من الكمبيوتر واقتطاعه حصة من حصص التربية الفنية مما أحدث ربكة ونقصاً في الوقت الذي كان يعطى للموضوع المقدم للطلاب يمارسون فيه تعلم الإبداع التشكيلي واكتساب المهارات الفنية وشحذ المواهب لديهم ونحن هنانطرح التساؤل على المسؤولين عن التربية الفنية بوزارة المعارف نيابة عن كل المعلمين والطلبة حول مصير هذه المادة التي ما زالت في هامش اهتمام المعنيين بها مؤثرين بها توالينا على البقية حتى وصل الإحباط للكثير من المعلمين المتميزين مما أدى إلى تردي عطائهم وزاد في ركون الآخرين فكيف إذا وصل الأمر إلى تقليل وقت الحصة وإحداث إعاقة في ولادة وتحقيق الهدف الذي أقرت من أجله هذه المادة تجاه الطلبة, نرجو ان تكون الخطة المنفذة حاليا مجرد تجربة وبعدها تعود للتربية الفنية حقوقها السابقة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved