أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th October,2000العدد:10255الطبعةالاولـيالخميس 29 ,رجب 1421

مقـالات

شمس العصافير
هلا,, وكل جديد
ناهد باشطح
* قبس:
تغيير السلة الصغيرة يجعلك تجد الخبز طيبا
حكمة فرنسية
عندما دعتني المتميزة هلا بنت خالد لحضور تدشين كتابها الرابع كنت أعرف ان بانتظاري والحاضرات فكرة جديدة تقدم للطفل العربي وذلك لأن هلا تهتم بالكتابة للطفل بالعربية والانجليزية.
قصة دوهة يا دوهة هي توظيف مبتكر للقصة الشعبية البسيطة فمن منا لا يحفظ دوهة يا دوهة,, والكعبة زاورها,, الخ لكن تسجيلها في كتاب مع لوحات جميلة بفرشاة هلا يغذي خيال الطفل ويدعم ملكة الحفظ لديه.
ربما كانت دوهة يا دوهة مخصصة للطفولة المبكرة وأطفال ما قبل المدرسة لأنها تخلو من المفاهيم والمضامين العميقة التي تهتم بها القصص الموجهة للأطفال ما بعد سن السابعة مثلا لكنها تحرك خيال الطفل الصغير وتشده الى تتابع الصور والحدث وان كنت قد سعدت بحضور حفل التدشين لكنني كنت أتمنى أن يخصص للأطفال مثل هذا الحضور حتى يشعروا بقيمة العمل الذي صنع من أجلهم وهذا ما جعلني عاجزة عن الرد أمام ابنتي وعمرها 11 عاما حين سألتني عن سبب عدم دعوة الأطفال؟
وكانت هلا قد استجابت ذات مرة الى دعوة مدارس واحة العلم الأهلية للبنات في ندوة خاصة بالأطفال أجابت فيها عن اسئلتهم حول كتبها هجوم قراصنة السوس، قصة من الصحراء، أنا ميمون وكانت ندوة حيوية تفاعل فيها الأطفال كثيرا, من هنا علينا أن نكرس بعض اهتمامنا بأدب الأطفال في جانب معرفة رأي الطفل بما نكتب ورغباته وتطلعاته ولاسيما انه اليوم مختلف ولديه من امكانات التقنية ما يستطيع به توظيف الذكاء الفطري والقدرة على طرح أفكاره، وما زلت أذكر كيف أحرج الأطفال في الندوة - التي نشرتها الجزيرة قبل سنوات - بعض ضيفاتي من الاعلاميات والمتخصصات في أدب الطفل والمهتمات بمسرح الطفل, وكنت سعيدة أن أطفالنا منفتحون على العالم مهتمون بالتقنية والتكنولوجيا، هذا الطفل المتوقد بقدر اهتمامنا بأن نكتب له علينا أن نهتم بسماع رأيه وعلينا أن نعزز صلته بمن يكتب له وهذا الاتصال مفيد للطرفين.
كنت سعيدة وأنا أرى قصة دوهة يا دوهة في توظيف تكنولوجي جميل فموروثنا الشعبي زاخر بالدرر ولدينا من القصص الشعبية والأمثال ما ان كتبناه للطفل عززنا القيم الجمالية الأصيلة في شخصيته وأسسنا قاعدة قوية لا يضيرها أن يقرأ الطفل الأدب الغربي بل يفيدهم ويعزز ثقافتهم الانتقائية.
دعوني اتفاءل بأطفال لا يتحدثون لكنهم يلتقطون من الأرض حجرا يرمون به اليهود غدا سيصبح الحجر نارا تحرق المعتدين.
فالى كل أطفال العالم شكرا فقد علمتمونا ان الدفاع فعل لا يحتاج الى قول وان آلية الحرب قوة ذاتية قبل كل شيء.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved