أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th October,2000العدد:10255الطبعةالاولـيالخميس 29 ,رجب 1421

الريـاضيـة

اليوم في نصف نهائي آسيا,.
منتخبنا يحمل راية العرب والغرب أمام طوفان الشرق!
اليابان يمضي بثقة نحو النهائي رغم تحدي الصين
* يمضي قطار كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة في كرة القدم التي يستضيفها لبنان حتى 29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى مراحله الأكثر صعوبة وسخونة وتحديدا إلى الدور نصف النهائي الذي يشهد اليوم الخميس قمتين، الأولى بين منتخبنا حامل اللقب وكوريا الجنوبية، والثانية بين اليابان والصين على استاد المدينة الرياضية في بيروت.
ويحمل المنتخب السعودي وحده الراية العربية في نصف النهائي بعد ان كانت ثلاثة منتخبات اخرى ضحية الدور ربع النهائي هي العراق وقطر والكويت كما ان الاخضر هو الوحيد من غرب آسيا في مواجهة ثلاثة منتخبات من شرقها.
وكانت منتخبات غرب آسيا احتكرت المراكز الأربعة الأولى في البطولة الحادية عشرة في الإمارات عام 1996 قبل ان تفوز السعودية باللقب على حساب الدولة المضيفة.
ويدل هذا التحول على تطور منتخبات شرق آسيا وسعيها الحثيث إلى تأكيد تفوقها وامكاناتها، وظهرت معالم دوري المحترفين المعتمد في اليابان والصين وكوريا أيضا واضحة من حيث النتائج والمستوى والتصميم على لاعبيها فمكنتهم من فرض مكانتهم في القارة قبل الاستحقاق المقبل الأهم وهو نهائيات كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا.
السعودية × كوريا
كان مشوار منتخبي السعودية وكوريا الجنوبية متشابها في هذه البطولة، فهما كانا على وشك مغادرة البطولة من الدور الاول، ورصيد كل منهما فوز وتعادل وخسارة فيه، لكن الحال تغيرت تماما معهما في مباراتهما الأخيرة من هذا الدور قبل ان يظهرا صورة متطورة أكثر في ربع النهائي.
حامل اللقب خاض مباراة متكافئة وتغلب على الكويت بالهدف الذهبي في الشوط الإضافي الثاني (109)، وكوريا الجنوبية ازاحت من طريقها منتخب إيران القوي الذي رشحه النقاد لمواجهة اليابان في المباراة النهائية، اذ تفوق عليه 2/1 بالهدف الذهبي أيضا في بداية الشوط الإضافي الأول.
وتحمل كوريا الجنوبية اللقبين الأولين في البطولة عند انطلاقها، فيما أحرزت السعودية ثلاثة من الألقاب الأربعة الأخيرة، لأن اليابان اخترقت سيطرتها بإحراز الكأس عام 92 داخلة بقوة على خط الزعامة الآسيوية.
ومن المؤكد ان معنويات لاعبي السعودية سترتفع بعد تخطيهم الكويت وبلوغهم نصف النهائي وعودتهم من جديد إلى المنافسة على المركز الأول والاحتفاظ باللقب، وسيحاولون نسيان ما حصل معهم في الدور الأول وكاد يخرجهم باكراً، وبلوغ النهائي للمرة الخامسة على التوالي (رقم قياسي).
ويستحق المنتخب السعودي لقب البطل حقا، كما أن لاعبيه اظهروا ثقة بالنفس وقدرة على تخطي الصعوبات وبرهنوا عن خبرة كبيرة في التعامل مع المجريات، وخصوصا بعد النكسة الكبيرة امام اليابان في المباراة الأولى 1/4 التي أدت إلى إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، كما ان ما قدمه المدرب ناصر الجوهر في المباريات الثلاث له حتى الآن يستحق التقدير.
وهذه الروح التي عادت إلى المنتخب السعودي يمكن ان تكون سلاحه إلى المباراة النهائية والاحتفاظ باللقب، لأنها انعكست ايجابا على المستوى الفني له من مباراة إلى أخرى.
وعرف الجوهر كيف يجري التغييرات المناسبة لتفعيل الأداء، وكيف يوظف قدرات لاعبيه داخل الملعب كل حسب امكاناته لانه أقرب من أي مدرب اجنبي إلى تفهم أساليبهم وتفكيرهم.
واللافت ان الهجوم السعودي الضارب الذي يضم سامي الجابر ومرزوق العتيبي وعبيد الدوسري وحمزة ادريس لم يسجل باستثناء الفوز الكبير على أوزبكستان الذي كان بطله الشلهوب، لان خط الوسط هو النائب في تسجيل الأهداف حتى الآن، وتحديداً نواف التمياط صاحب الهدف الأول والذهبي في مرمى الكويت.
ولم ينجح ادريس والعتيبي والدوسري في هذه البطولة ونجح الجابر بتمرير بعض الكرات القاتلة التي أثمرت اهدافا، وبتحركاته السريعة وتراجعه احيانا إلى منطقة الوسط لقيادة الهجمات، وهي الطريقة التي ارتأى الجوهر اعتمادها بعد ان لاحظ جدواها وبان ذلك واضحا امام الكويت.
والسعودية كما الكويت تشكل عقدة إلى المنتخب الكوري الجنوبي، وطالما تفوقت عليه في معظم المواجهات السابقة.
من جهته، قدم المنتخب الكوري ، الذي ما يزال بعيدا جداً عن روحة القتالية وسرعته المعهودة التي ميزت مشاركاته في نهائيات كأس العالم السابقة، بعضا من بريقه لدقائق قليلة امام إيران وهو إذا ما استمر على الوتيرة التصاعدية ذاتها، فإنه قد يكون في قمة أدائه في مواجهة السعودية مما يعطي انطباعا بأن المباراة بينهما ستكون قمة في الأداء من الطرفين.
ويمتاز الكوريون بالسيطرة على الكرة أكبر قدر ممكن وإبطاء ايقاع اللعب والانقضاض على منافسيهم في اللحظة المناسبة ولم تعد لديهم عقدة الألعاب العالية إذ أصبحوا يجيدونها ويركزون على الكرات العرضية المباغتة، كما انهم قادرون على اتباع اسلوب الكرات القصيرة للحد من سرعة الخصم ونجحوا في ذلك في مواجهة إيران.
وتملك كوريا لاعبين من الطراز الأول لا يمكن اغفالهم ابدا في مقدمتهم سيول كي كيون ولي دونغ ويكن سانغ سيك.
اليابان × الصين
أثبت المنتخبان الياباني والصيني انهما في صف واحد مع العملاق الكوري، ليس بسبب تراجع مستوى الأخير بل لوجود عناصر التفوق في صفوفهما وسعيهما إلى تحقيق الأهداف التي وضعها اتحاديهما، الأول بالظهور بصورة مشرفة على أرضه في مونديال 2002، والثاني للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى.
وستكون البوابة تحقيق الطموحات اليابانية والصينية لانهما من الناحية الفنية يستحقان ان يكونا في مقدمة منتخبات القارة بعد العروض الثابتة والراقية لهما حتى الآن.
اليابان تؤكد من مباراة إلى أخرى انها تغرد خارج السرب وان أيا من المنتخبات التي واجهتها حتى الآن لم تقو على مقارعتها أو حتى ازعاجها وإقلاق راحتها، فبقيت تلعب في برجها العالي من دون إعارة أي منافس لها أهمية، وهي ثقة مفرطة للاعبي اليابان كسلاح ذي حدين، وقد تسهم في وصولهم إلى النهائي واهداء بلادهم اللقب الثاني في تاريخهم بعد 92، وقد تطيح بآمالهم عند أي هفوة.
والكل يعلم ان مباريات الأدوار النهائية تقام بنظام خروج المغلوب، وبالتالي لها حساباتها الخاصة، ومع وجود بعض علامات التفوق لليابان على غيرها، فإن احترام قدرات وامكانات المنتخب الصيني ضرورة لانه كشف عن وجه جديد له بقيادة المدرب المحنك اليوغوسلافي في بورا ميلوتينوفيتش.
وخطوات اليابان ثابتة حتى الآن، فوز على السعودية 4/1 واوزبكستان 8/1، وتعادل مع قطر بتشكيلة شبه احتياطة 1/1، ثم فوز على العراق 4/1 في ربع النهائي ورغم ذلك اعلن مدربها القدير الفرنسي فيليب تروسييه انه كان قلقا في البداية وتحديدا في الدور الأول لان بعض لاعبيه شارك في سيدني ويبتعد عن عائلته لمدة شهرين، لكنه قال بعد الفوز على العراق أنا مقتنع الآن اننا قادرون على المضي قدما نحو النهائي .
وتردد أن تروسيه لا يرغب في الاستمرار مع منتخب اليابان حتى نهائيات مونديال 2002 رغم انه جدد عقده سنة إضافية حتى ايلول / سبتمبر المقبل وانه نجح تماما في مهمته وأعد منتخبا قادرا على المنافسة وبدا ذلك بتأهل الأولمبي الياباني إلى ربع نهائي دورة سيدني.
ونجوم اليابان كثر وأبرزهم اكينوري نيشيزاوا وناوهيرو تاكاهارا.
في المقابل، نجحت خطة الاتحاد الصيني بالتعاقد مع ميلوتينوفيتش، وتطور مستوى المنتخب تحت قيادته بشكل واضح، وما يؤكد ذلك ظهوره بمستوى ثابت في مبارياته الأربع حتى الآن حيث تعادل مع كوريا 2/2 وفاز على اندونيسا 4/صفر وتعادل مع الكويت سلبا، ثم أقصى قطر في ربع النهائي 3/1.
ويتشابه اسلوب المنتخبين من حيث السرعة والتكتيك والاختراق من العمق والهجمات المرتدة التي لا ترحم، وقد تكون مباراتهما اليوم معركة لا هوادة فيها.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved