أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th November,2000العدد:10277الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,شعبان 1421

مقـالات

كلمات معدودة
منتدى الطاقة,, حوار من أجل الإنسان
د, محمد بن سليمان الأحمد
مساء هذا اليوم وبرعاية كريمة من ولي العهد تنطلق فعاليات المنتدى الدولي السابع للطاقة الذي سوف تستمر جلساته لليومين القادمين,وقد شهدت وزارة البترول والثروة المعدنية على مدى أكثر من عام جهوداً متواصلة من أجل الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى الدولي الكبير والذي لم تشهد العاصمة السعودية مثيلاً له وخصوصاً في المجال النفطي أو مجال الطاقة بشكل عام.
يشارك في هذا المنتدى العالمي أكثر من ستين هيئة ومؤسسة حكومية ودولية وهم الوزراء المختصون بالطاقة والثروة المعدنية في دول منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك وفي دول أخرى منتجة ومصدرة للنفط ولكنها ليست أعضاء في المنظمة كما أن بين المشاركين في هذا المنتدى ممثلين لدول مستهلكة للطاقة وغير منتجة لها، ويشارك بجانب هذه الدول العديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المتخصصة في الطاقة أو ذات العلاقة بها.
والمستعرض للمشاركين في هذه الفعاليات العالمية الكبرى يلاحظ أن الحضور يمثلون تقريباً كل قارات العالم لأن جميع دول العالم لها علاقة بطريقة ما بالطاقة إما منتجة أو مصدرة أو مصنعة أو مستهلكة.
يعالج هذا المنتدى في جلساته الأربع موضوعات هامة هي الآفاق العالمية للطاقة وفي الجلسة الثانية الطاقة والتنمية الدائمة والتقنية، وفي جلسته الثالثة يناقش إعادة هيكلة الصناعة والسوق، اما الجلسة الرابعة فسوف تتم مناقشة مستقبل العلاقة بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للطاقة، كما يتخلل أيام المنتدى محادثات ثنائية,, ويتحدث في هذه الجلسات متحدثون يمثلون العديد من الدول المشاركة.
المراقبون والمتابعون لهذا المنتدى الدولي متفائلون جدا بانعقاده في المملكة لأنها عرفت في سياستها الخاصة بالطاقة بل في كل سياساتها بالاعتدال فهي رغم أنها منتجة إلا أنها تحرص على عدم الإضرار بالدول المستهلكة وتدعو إلى سعر معتدل لا تتضرر منه الدول ولا الشعوب المستوردة للطاقة وخاصة للنفط.
كما أن زمن انعقاد هذا المنتدى يعتبر مناسبا حيث تبين للكثير من الشعوب المستهلكة للطاقة الدور الكبير والمؤثر للضرائب التي تفرضها بعض الدول المستوردة على الطاقة وبوجه خاص النفط في رفع أسعار هذه السلعة الحيوية والمهمة للأفراد وللقطاعين العام والخاص,, قبل عام 2000م كان اللوم في ارتفاع أسعار الطاقة يوجه دائما للدول المصدرة والمنتجة لها، أما اليوم فإن الحقائق أثبتت أن الضرائب المرتفعة جداً التي تفرض على الطاقة وبشكل خاص النفط هي سبب ارتفاع الأسعار على مستهلكي الطاقة وبالذات على المواطنين العاديين.
كلنا أمل أن تتكلل مساعي القائمين على هذا المنتدى بالنجاح وأن يتوصل المتحاورون من خلال مناقشاتهم إلى أفكار تخدم الإنسانية وتجنبها كل الحروب الاقتصادية.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved