أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th November,2000العدد:10277الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,شعبان 1421

محليــات

تم تكريم 155 متفوقاً
الأمير محمد بن فهد رعى مهرجان التفوق لجائزة سموه
سموه: سياسة الباب المفتوح نشرت روح الأخوة والمسؤولية
* الدمام علي القحطاني خالد المرشود
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الأول مهرجان التفوق العلمي الثالث عشر لجائزة سموه للتفوق العلمي الذي تم خلاله تكريم الفائزين للعام الدراسي 14191420ه والعام الدراسي 1420/1421ه بحضور ضيف الجائزة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير ومعالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة الجائزة القاها رئيس لجنة الجائزة الدكتور سعيد عطية ابو عالي.
اثر ذلك القى رئيس لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي الدكتور سعيد عطية أبو عالي كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية وبأصحاب السمو الأمراء وبضيف الجائزة والحضور.
وقال: إننا في هذه الليلة وللمرة الثالثة عشرة بمهرجان التفوق نقطف هذا المساء ثمرات يانعة تتمثل في قوافل المتفوقين والمتفوقات.
وأوضح ابو عالي ان الطالب لم يعد هدفه ان ينجح فقط ولكنه يسهر الليالي لكي يبدع مشيرا الى ان الطالب والطالبة يسعى كل منهما لا ليتفوق على اقرانه فقط ولكن ليتفوق على نفسه وذلك اصعب مرحلة من مراحل الابداع.
وأشار رئيس لجنة الجائزة الى ان وجود شباب وشابات نشأوا في ظل الجائزة واصبح التفوق سمة على سلوكهم وعلى ابحاثهم مفيدا ان هناك اسرة تحتضن اربعة متفوقين وبعض هؤلاء الاربعة يفوز بالجائزة اكثر من مرة.
وقال: ان اسرة تربي ابناءها الذين حرموا نعمة النطق على التفوق فيفوز هذا العام شقيقان بالجائزة احدهما يفوز للمرة الثانية.
وأكد ابو عالي ان الجائزة تمثل خطوة على درب التنمية الطويل التي يرعاها ويخطط لها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ويوجه مسيرتها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين ويتابع نتائجها صاحب السمو الملكي النائب الثاني حفظهم الله جميعاً .
وفي ختام كلمته هنأ جميع الفائزين والفائزات نيابة عن زملائه اعضاء لجنة الجائزة وشكر الإعلاميين الذين بذلوا جهودهم لمؤازرة أهداف هذه الجائزة.
كما شكر سمو الأمير محمد بن فهد وسأل الله ان يحفظ علينا ديننا وامتنا.
ثم القى الطالب تركي عبدالرحمن الحصين كلمة نيابة عن زملائه الفائزين رحب فيها بسمو الامير محمد بن فهد وبالحضور وعبر عن فرحته وفرحة زملائه برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لحفل تفوقهم.
واعتبر الجائزة دليلاً واضحاً يشهد ان حب العلم ورعاية أهله غرس من القائد الأول يرعاه ابناؤه واحفاده ليثمر ثمارا يانعة يسعد بها كافة افراد المجتمع وترفع صوت الوطن عاليا بين الأمم.
وأشار الى ان المدارس والجامعات تطبق فيها وسائل التقنية الحديثة وتزخر بالتقدم الهائل والأساليب العلمية المتطورة التي تواكب متطلبات العصر.
وفي ختام كلمته شكر سمو الأمير محمد بن فهد على مواصلة دعمه ورعايته للتعليم وأبنائه الطلاب في هذه المنطقة وتشجيعه لطلاب العلم وذلك لما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
عقب ذلك القى المهندس جاسم الصحيح قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
بعد ذلك القى معالي رئيس مجلس الشورى المتحدث الرئيسي للجائزة الشيخ محمد بن جبير كلمة رحب فيها بسمو الأمير محمد بن فهد واصحاب السمو الامراء والحضور.
وعبر عن غبطته وسروره لوجوده في مناسبة تكرم التعليم واهله وتقدر التفوق وتحتفي بالمتميز.
كما أعرب عن بالغ اعتزازه باختياره متحدثا رئيسيا في هذا الاحتفال السنوي المرموق بسمو أهدافه ونبل مقاصده وغاياته.
وهنأ الطلبة والطالبات وهم على دروب التفوق كما هنأ اهاليهم بما حققوه من نجاح وما بلغوه من تميّز.
وأشار معالي الشيخ ابن جبير الى ان مما يميز مجتمع الاستقرار تلك الجوائز الدائمة التي صارت كل منطقة تخصصها للمتفوقين في العلوم والثقافة والصناعة والخدمات الاجتماعية والصحية والأمنية وفي سائر شؤون الحياة مما تقدمه الدولة او ما يتبناه القطاع الأهلي.
ورأى ان الحوافز والتشجيع لم تكن تقاليد غريبة بل ان تاريخنا الإسلامي المجيد وعصور النهضة الاسلامية المضيئة كانت السباقة الى هذه السنة الحميدة مشيراً الى ان القرآن الكريم والسنة الشريفة وكتب التراث الفكري العظيم مليئة بالنماذج والامثال والدلائل على أن أهل الإسلام قد تقدموا في حفز الهمم على التفوق والابداع وكان الجهاد والتعليم في مقدمة الحقول والمعارف التي حث ديننا الإسلامي على البذل فيها والعطاء مؤكداً ان القرآن الكريم يزخر بالمئات من الآيات التي تحض على اتقان العمل وتمجد الفوز والتميز والسبق والتنافس في الخيرات وتثني على أصحاب الهمم العالية وتحث على ارتياد معالي الأمور.
وأكد ان الملك عبدالعزيز رحمه الله وكل ابنائه من بعده حافظوا على هذه المآثر الإسلامية الحميدة العريقة فما نراه من تقريب العلماء وتقديمهم والالتقاء الاسبوعي بهم وحضور مجالس الذكر ورعاية حفلات التخرج الموسمية وتقديم الجوائز للمتفوقين ومنح الأوسمة وتخصيص جوائز من الدولة للمبدعين ما هي إلا بعض معاني تكريم العلم والمعلمين والمتعلمين وتشجيع التفوق والامتياز.
مشيراً الى ان مبادرة الملك عبدالعزيز رحمه الله الى ارسال البعثات في مختلف التخصصات العلمية والتقنية وسبقه الى تخصيص مكافآت سخية لطلاب العلم أصبحت تشكل على مر العهود سمة من سمات التعليم في المملكة وصار تشجيع التفوق أساساً وهدفا لكل القواعد المنظمة لشؤون التعليم والتدريب والابتعات والتوظيف والترقيات.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب الجائزة كلمة اعرب فيها عن سعادته وسروره في انطلاق كوكبة جديدة من حملة مشاعل العلم والمعرفة من ابناء هذا الوطن الذين يعوّل عليهم في مواصلة بناء كيانهم الشامخ والذين أخذوا بجميع وسائل العصر الحديث ليرتقي سلم التطور والمجد بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ما توليه الحكومة الرشيدة من دعم ومساندة للتعليم ورحب سموه بمعالي الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى على تفضله لمشاركتنا حفلنا هذه الليلة.
وأكد ان وحدة النسيج الوطني بين قيادتنا الرشيدة وابناء هذا الوطن هي وحدة متميزة بين جميع دول العالم وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله .
واعتبر سياسة الباب المفتوح بأنها نشرت روح الأخوة بين الحاكم والمحكوم وبثت روح العلم والمسؤولية بين المواطنين وأرست دعائم التعاون على جميع المستويات وفي هذا الاطار نشأت حركة الشورى في بلادنا منذ أول يوم تأسست فيه المملكة العربية السعودية على يد الزعيم الموحد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وحظيت هذه الحركة بتنظيمها في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مشيراً الى ان مجلس الشورى قد جاء يجمع النخبة الممتازة من أبناء الوطن الذين يجمعون بين العلم والخبرة والشعور بالمسؤولية ان الشورى هي أساس الحكم العادل وهي الطريق الى رفاهية المجتمع بل ان الشورى هي مشاركة المسؤولية بين الحاكم والمواطن وعلى هذا النهج سارت الحياة.
وقدر سموه ما يقوم به اخواننا في القدس الشريف وحماية المسجد الأقصى من دنس الصهاينة المعتدين,, وحيا نضالهم وشدّ على أيديهم وموقف المملكة العربية السعودية ثابت في تأييد الحق منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى يومنا هذا مشيراً الى ان موقف المملكة قد جسد في مؤتمر القمة العربي في القاهرة ومؤتمر القمة الاسلامي في الدوحة ومن هنا نحيي أبطال انتفاضة الأقصى وندعو لهم بالنصر والتأييد.
وقال سموه: في بلاد منَّ الله عليها بنعمة التوحيد وشرفها بأن تكون قبلة لكل المسلمين من شتى بقاع الأرض وأنعم عليها برجال قدموا لنهضتها وتقدمها ورقيها كل غال ونفيس من جهد ووقت وعمل ونفس ودم,, وقد أنعم الله علينا بولاة أمر استبصروا العالم من حولنا.
وأشار سموه الى ان اهتمام رائد التعليم الاول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالعلم والتعليم ليس بغريب عليه فجعل حفظه الله نشر العلم والاحتفاء بطلابه هاجسه الذي سعى من خلاله لبناء هذه الدولة بالعلم لترقى لمصاف الدول الأولى على مستوى العالم حتى أصبحت بحمد الله في بلادنا ثماني جامعات وعشرات الكليات والمعاهد وآلاف المدارس كلها موجهة لثروة الوطن من شباب وشابات ومصدر أمن ورقي مستقبلنا الزاهر بإذن الله مفيداً ان رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومشروع الأمير عبدالله وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي دليل على تواصل هذه الدعم والتأكيد المستمر على أهمية العلم والتقنية الحديثة والتكنولوجيا في حياتنا مضيفا وكلنا يلمس جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من خلال ترؤسه للجنة العليا لسياسة التعليم العام ودفعت بالتعليم في بلادنا الى آفاق كبيرة.
ورأى سموه ان هذه الجائزة وهي تخطو في عامها الخامس عشر ما هي الا تأكيد لمسيرة دولتنا ومنهجها في الرعاية اللامحدودة لثروة وطننا,
ووجه سموه في ختام كلمته شكره الى معالي الشيخ محمد بن جبير على مشاركته والى معالي وزير المعارف الدكتور محمد أحمد الرشيد على جهوده لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية كما وجه شكره الى رئيس وأعضاء لجنة الجائزة على جهودهم الدائمة في سبيل تطوير الجائزة على المتابعة وحسن التنظيم.
وفي ختام الحفل قام سمو أمير المنطقة الشرقية وضيف الجائزة معالي رئيس مجلس الشورى بتقديم الجوائز على المتفوقين, ثم قدم سمو الأمير محمد بن فهد لمعالي الشيخ ابن جبير هدية تذكارية بهذه المناسبة ثم التقطت الصور التذكارية.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved