أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th November,2000العدد:10277الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,شعبان 1421

ملحق البيعة

في الذكرى التاسعة عشرة لتولي الملك فهد الحكم وقيادة مسيرة الخير
الوحدة الإيمانية بالله والعقيدة أساس الوحدة السياسية والاجتماعية والجغرافية السعودية
في كل قضية داخلية، أو خارجية، اقليمية أو دولية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده كلمة قاطعة سرعان ما تتحول الى موقف، ويتحول الموقف الى خطة تنفيذية وعمل يحقق معنى الكلمة التي قالها,, من قضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لرخاء العيش ورغد ورفاهية حياة الانسان السعودي له كلمات جامعة، ومواقف حاسمة، وانجازات مشاهدة، ومعطيات نال كل مواطن منها حقوقه غير منقوصة,, ومن قضايا أمته العربية سواء في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أو الشؤون السياسية والأمنية والدفاعية له أيضا كلمات قاطعة ومواقف حاسمة,, وله نفس الكلمات القاطعة والمواقف الحاسمة من قضايا أمته الاسلامية، كما له نفس تلك الكلمات والمواقف من قضايا الأمن والسلام الدوليين وحقوق الانسان عموما في العيش الكريم والحرية والعزة دون تفريق بين أبيض وأسود أو مسلم وغير مسلم,, وبمناسبة ذكرى توليه الحكم ملكا وقائدا لمسيرة الخير التي امتدت بها يد المملكة تحت قيادته بالعطاء الى خارج حدودها، حيث نال الأشقاء والأصدقاء أنصبة من خيراتها في شكل قروض ومنح وهبات انسانية، مما جعل المملكة قبلة المحتاجين في شتى دول العالم,, كما جعلها قبلة زعماء الدول ورؤساء الحكومات لا يتخطون مشورتها، ورأيها وموقفها عند اتخاذ القرار في أي شأن اقليمي أو عالمي,, نقول بمناسبة ذكرى توليه الحكم نسوق أمثلة ونماذج من كلماته في شتى الشؤون والقضايا الداخلية والعربية والإسلامية,, الاقليمية والدولية.
التمسك بالشريعة الإسلامية عقيدة ودستورا
في خطاب تاريخي قدم به صدور الأنظمة الجديدة,, النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله : في التاريخ الحديث قامت الدولة السعودية الأولى منذ أكثر من قرنين ونصف القرن على الاسلام,, قامت على منهاج واضح في السياسة والحكم والدعوة والاجتماع، وهذا المنهاج هو الاسلام، عقيدة وشريعة .
وبقيام هذه الدولة الصالحة سعد الناس في هذه البلاد، حيث توفر لهم الأمن الوطيد، واجتماع الكلمة، فعاشوا إخوة متحابين، متعاونين، بعد طول خوف وفرقة .
وأضاف: ولئن كانت العقيدة والشريعة هي الاصول الكلية التي نهضت عليها هذه الدولة فإن تطبيق هذه الأصول يتمثل في التزام المنهج الصحيح في العقيدة والفقه والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القضاء وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم .
وقال: وبذلك كانت الدولة السعودية نموذجا متميزا في السياسة والحكم، في التاريخ السياسي الحديث، ولقد استمر الأخذ بهذا المنهاج في المراحل التالية جميعا حيث ثبت الحكام المتعاقبون على شريعة الاسلام وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ويستند هذا الثبات على منهج الاسلام الى ثلاث حقائق هي:
* حقيقة أن أساس المنهج الاسلامي ثابت لا يخضع للتغيير والتبديل، قال الله تعالى:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الآية.
* حقيقة وجوب الثبات على المنهج (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) الآية.
* وحقيقة وفاء حكام هذه الدولة لاسلامهم في شتى الظروف والأحوال.
وأضاف: واستمر الوفاء للإسلام عقيدة وشريعة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث بنى المملكة العربية السعودية ووحدها على ذات المنهج على الرغم من أنه واجه ظروفا تاريخية صعبة، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته اثناء توحيد البلاد، فقد حرص الملك عبدالعزيز على انفاذ منهج الاسلام في الحكم وفي المجتمع مهما كانت الصعوبات والتحديات ويتلخص هذا المنهج في اقامة المملكة العربية السعودية على الركائز التالية:
أولا: عقيدة التوحيد التي تجعل الناس يخلصون العبادة لله وحده لا شريك له، ويعيشون أعزة مكرمين.
ثانيا: شريعة الاسلام التي تحفظ الحقوق والدماء وتنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتضبط التعامل بين أفراد المجتمع وتصون الأمن العام.
ثالثا: حمل الدعوة الاسلامية ونشرها حيث إن الدعوة الى الله من أعظم وظائف الدولة الاسلامية وأهمها.
رابعا: ايجاد بيئة عامة صحية صالحة مجردة من المنكرات والانجرافات تعين الناس على الاستقامة والصلاح، وهذه المهمة منوطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خامسا: تحقيق الوحدة الايمانية التي هي أساس الوحدة السياسية والاجتماعية والجغرافية.
سادسا: الأخذ بأسباب التقدم وتحقيق النهضة الشاملة التي تيسر حياة الناس ومعاشهم وتراعي مصالحهم في ضوء هدي الاسلام ومقاييسه.
سابعا: تحقيق الشورى التي أمر الاسلام بها ومدح من يأخذها اذ جعلها من صفات المؤمنين.
ثامنا: أن يظل الحرمان الشريفان مطهرين للطائفين والعاكفين والركع السجود كما أرادهما الله بعيدين عن كل ما يحول دون أداء الحج والعمرة والعبادة على الوجه الصحيح وان تؤدي المملكة هذه المهمة، قياما بحق الله وخدمة للأمة الاسلامية.
تاسعا: الدفاع عن الدين والمقدسات,, الوطن والمواطن والدولة.
لم تعرف المملكة الفراغ الدستوري
وقال: وبتلك الأسس والركائز للدولة السعودية الحديثة لم تعرف المملكة العربية السعودية ما يسمى بالفراغ الدستوري فمفهوم الفراغ الدستوري هو من حيث النص ألا تكون لدى الدولة مبادىء موجهة ولا قواعد ملزمة ولا أصول مرجعية في مجال التشريع وتنظيم العلاقات .
المملكة ودعم الدول الإسلامية
أجمل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مواقف المملكة من العالم الاسلامي دعما لدوله، وتحقيقا لتضامنه ووحدته اجمل ذلك كله في الكلمات التالية:
تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والاسلامية لتضامن وتوحيد الكلمة .
وقال: أما علاقتنا بالعالم الاسلامي فهي علاقة أخوة ومحبة وسوف نمد أيدينا لهم مثلما مدوا أيديهم لنا ونعتبر علاقاتنا بهم هي علاقة متينة وقوية في أي مكان سواء كانت دولا أو ملايين البشر في دول غير اسلامية مع العلم بأننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة .
إجمالي المساعدات المالية بالدولار الأمريكي
يقدر اجمالي المساعدات المالية التي قدمتها المملكة للدول الاسلامية خلال سنوات الخطط الخمسية الست حتى الآن أكثر من 24 ألف مليون دولار أمريكي.
إجمال المنشآت الإسلامية في العالم
ويقدر عدد المساجد والجوامع التي شيدتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين بنحو 1351 مسجدا وجامعا، في حين بلغ عدد الكليات الجامعية والمراكز الاسلامية ست كليات وعشرة مراكز في القارات الخمس تقدر تكاليفها بمليارات الريالات السعودية.
ما قاله عن علاقة المملكة بالدول العربية
عن علاقة المملكة بالدول العربية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أقوال كثيرة ترجمها الى مواقف عملية مشهودة سجلها التاريخ العربي الحديث والمعاصر بمداد من ذهب ومن أقواله: ان سياستنا الاقليمية مبنية على أن تكون الروابط الاقتصادية بعد الرابطة الاسلامية الأساسية محكا كبيرا بين دول المنطقة العربية لأنها من أفضل الروابط التكافلية التي تؤدي الى التزام الادارات السياسية بمصالح شعوبها، كما أننا نرى أن يكون هناك تعاون اقتصادي بين الدول العربية بشكل منسق ومتفق عليه ضمن أصول الرعاية المتكاملة لشعوب المنطقة، ونحن نرى أن نبدأ اقليميا بالتعاون الخليجي .
زوال الخلافات الهامشية
وقال يحفظه الله : وأولى مراحل تعاوننا هي جامعة الدول العربية، تحيط بالأمة العربية ونرسم حدود نشاطنا معها ونحاول داخلها ان نتعاون مع أشقائنا العرب على جمع الكلمة ورأب الصدع إذ نؤمن بأن وحدة الصف قوة رادعة، وفي تفككه ضعف وهوان، ونأمل مخلصين أن تزول الخلافات الهامشية بين الدول العربية .
وقال: لا اعتقد أن بين قادة الأمة العربية من يريد للأمة أن تعود الى الوراء، بل يريد في تصوري اي قائد عربي أن تندفع الأمة العربية الى الأفضل .
الموقف الثابت والمستمر من القضية الفلسطينية
ومن أقواله تعبيرا عن مواقف المملكة الثابتة من قضية الشعب الفلسطيني التي كانت وما زالت جوهر الصراع العربي الاسرائيلي قوله: أود أن أؤكد موقف المملكة العربية السعودية الثابت والمستمر في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني من أجل استعادة وممارسة حقوقه المشروعة بما في ذلك عودته الى دياره وحقه في تقرير مصيره بنفسه واقامة دولته على ترابه الوطني .
وقوله: أود أن أوضح بأن المملكة العربية السعودية لعلى اقتناع تام بأن السلام الشامل والعادل الذي تنشده جميع الدول العربية وتؤيده جميع الدول المحبة للسلام في العالم لا يمكن تحقيقه مالم يؤخذ فيه بعين الاعتبار الانسحاب الاسرائيلي من كافة الأراضي العربية التي احتلتها اسرائيل بالقوة وفي مقدمتها القدس العربية، ومالم يتمتع الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال والسيادة .
دعم المملكة لمعظم الدول العربية
وتجدر الملاحظة هنا أن دعم المملكة للدول العربية ليس مجرد كلمات فحسب، بل قارنته بالعمل والعطاء فقدت للدول العربية طوال سني الخطط الخمسية الست حتى الآن ما يزيد على 21 ألف مليون دولار كمساعدات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم لجهودها من أجل الأمن والسلام الداخلي والاستقرار الاجتماعي.
من أقواله عن مجلس التعاون الخليجي
من أقواله التي لخص بها قناعته الشخصية الفكرية والسياسية قوله عن مجلس التعاون ان مجلس التعاون وجد ليبقى .
وعن أول دعم قدمته دولة عضو في مجلس التعاون على الاطلاق منذ اعلان قيامه، كانت المملكة الدولة الأولى التي تقدم دعما سخيا غير مسبوق قال عنه خادم الحرمين الشريفين: الأمل كبير جدا بأن يصل مجلس التعاون الى أمور توحد وجهات النظر والمصالح المشتركة,, والمملكة العربية السعودية أعلنت عن تخصيص عشرة في المائة من اسهم شركة سابك لتساهم فيها دول الخليج اذا أرادت أن تساهم وهي مبادرة من المملكة العربية السعودية لكي يكون هناك نوع من الالتصاق المالي، فمثلما هو معروف عالميا أن الالتصاقات المالية بين الدول هي أقوى من الالتصاقات السياسية والاجتماعية لأن رأس المال اذا اشترك مع بعضه ربط الأمم ببعضها البعض برباط قوي جدا وأصبحت كلها تدافع عن رأسمالها وأنا من الناس الذين يفضلون أن يروا مصنعا مكتوبا عليه مصنع دول الخليج في جدة وأرى مصنعا مكتوبا عليه في الكويت وفي الامارات وعمان وقطر وفي أي مكان,, ونرى رأسمالاً مشتركا ووطنيا من جميع دول الخليج ليس من الحكومات وانما من المواطنين,, هذه الروابط المالية تدعم الصلات بين مواطني دول الخليج وتدفعها الى الامام وأنا أدعو المواطنين,, ومن حسن الحظ أن المواطن بالمملكة العربية السعودية عنده ثقة والحمدلله في حكومته,, فإذا نزلت أسهم الى الأسواق لم يتردد في شرائها فلا شك أنه من العمليات المفيدة جدا أن يكون الترابط بين دول الخليج من الناحية الاقتصادية .
وقال عن مجلس التعاون الخليجي: مجلس التعاون أعطى الصورة المثالية للتعاون الحقيقي لأن هناك عدة أسباب جعلت من هذا الأمر يعكس شيئا محببا للنفوس لأن التجانس بين هذه الدول الست هو مثال طيب لأنه بني على الثقة المطلقة بين الدول الست, والمملكة العربية السعودية دائما مع شقيقاتها تفتح صدرها لأي أمر يعود على هذه الدول مجتمعة بالخير سواء كان اقتصاديا أو صناعيا أو عسكريا، فقدمت المملكة عدة مبادرات وعدة اتفاقيات جماعية بين الدول الأعضاء .
ثوابت سياسة المملكة الخارجية
وعن ثوابت سياسة المملكة الخارجية لبناء العلاقات مع سائر دول العالم يقول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله : نحن لا نريد أن ندخل مع أحد في أية مشاكل كانت ومن حسن الحظ أن سياسة المملكة العربية السعودية اقيمت على قواعد ثابتة لا يمكن أن تتغير بحول الله، وهي ألا نخلق مشكلة لأحد وهذا هو حاصل فعلا ولا اتذكر في يوم من الأيام أن سعت المملكة العربية السعودية الى خلق مشكلة لأحد، بل دائما تتحمل ودائما تحاول أن تقدم ما تستطيع أن تقدمه من مساعدات للدول الشقيقة والصديقة من دون منة ولذلك نحن لا نطلب أكثر من أن نكون أصدقاء وأن نجنب وطننا جميع المشكلات التي يمكن أن تكون مؤثرة على انتاجنا المحلي سواء كان في صناعتنا أو في استقرارنا وعلى أمننا,, ولن يحدث شيء من هذا ان شاء الله اذا تمسكنا بعقيدتنا الاسلامية وعلى أساس القاعدة التي تسير عليها المملكة العربية السعودية وهي قاعدة صحيحة ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تقول ان المملكة العربية السعودية تدخلت في شؤونها، فلذلك هي حريصة كل الحرص على أن تكون أمورها واضحة، وليس عندنا شيء نخفيه، أو نحاول أن نبذل أي شيء للاساءة الى دولة في العالم مهما كان نوعها أو شكلها ولكننا في الوقت نفسه لن نسمح بأن يتدخل أحد في شؤوننا .
وقال أيضا: المملكة لا تساوم على كرامتها ولا تقايض عليها بشيء مهما كان,, نحن نتعامل مع دول العالم حسبما تعاملنا هذه الدول,, ان احسنت التصرف معنا احسنا التصرف معها اقصد بهذه الدول الدول غير العربية وغير الاسلامية,, ومن حسن الحظ أننا غير مرتبطين بأي دولة أو مقيدين بأي اتجاه إلا العقيدة الاسلامية .

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved