أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th November,2000العدد:10277الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

ميادين
سعود بن محمد,,
أمير الهجن العربية والقلب المترع
سبحان الله الذي جمع كل هذه الصفات الرفيعة في ذلك القلب,, وجدان مترع بعشق الخيل والهجن والجيش ونفس مجبولة على العطاء,, بعيدة عن الأضواء والضجيج,, يتحدث الجميع عن أدبه, ويتكلم الكل عن خلقه، ليس من أحد إلا ويذكره بكل الخير, وما من شخص إلا ويثني عليه ويعتبره نموذجاً من الأخلاق والطباع والأدب الرفيع.
إنه الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود الفارس الذي يسجل له تاريخ الفروسية أنه أول مالك خيل يفوز بكأس سمو ولي العهد.
نعم كان ذلك عام 1387ه أي منذ أربع وثلاثين سنة حينما سجل جواده (التاريخي غلاب) الأولوية والفوز بهذه الكأس التاريخية (الذهبية).
ظل هذا الفارس العاشق للهجن والفروسية خبيراً في مجاله، وكان صمته دوماً صمت العارفين وكم سمعنا عن ثقافته العالية في الهجن وعلومها وسلالاتها وسباقاتها وكم شهدت له مضامير الجنادرية والعرفاء وغيرها في المملكة والخليج اولويات التتويج,, اشهر الأفحل في الجزيرة العربية وفي الخليج العربي تعود ل(سعود بن محمد) وهو الذي (ضخّ) أفضل المطايا بأفحله.
مزيج عجيب من الأدب الجميل والعشق الأصيل, الأدب تمثل في الشعر الجزل والنظم المعبّر، والعشق تمثل في الخيل والهجن, تقرأ هذا المزيج وتلحظه في أسماء خيله ومطاياه, فكم كان جميلاً اختياره لإحدى افراسه ليكون اسمها (رجوى الحبيب) لقد توقفت كثيراً عند هذا الاسم الجذاب سعود بن محمد أليس هو الرجل الذي تجد عنده (الجاهية) وأشهر الرجال في هذه الناحية؟
يقول سموه في إحدى قصائده:


ما كل حب يدهل القلب سكان
بعض الغلا لا من خذاله ايام راحي

إلا غلاك يا سعود بن محمد للأصالة والجزالة والعلوم الغانمة فإنه يبقى ويدوم.
تداعت هذه الافكار في الذاكرة وجائزة سموه التاريخية والتي تعود الى اكثر من 20 سنة مضت مع اهل الخيل تقدم في عامها ال 22 في الأسبوع الماضي,, عفواً أيها الأمير فأنا أعرف انك تريد ان تبقى بعيداً عن الضوء وتمارس عشقك للخيل والهجن, وتظل في مواقفك الانسانية النبيلة التي يعرفها عنك القاصي والداني,, كما يعلم الله أني لم اتشرف بمعرفة سموه أو حضور مجلسه ولكن الطيب (بحر) وشهود الله الناس تجعلك تكتب عن الرموز, إنني ومن باب هذا المنبر الاعلامي الفروسي يسعدني ان أطلق على سموه (لقب أمير الهجن العربية) فهو رمز من رموز التراث شعراً وهواية, خيلاً وهجناً وكرماً وجاهية, فتمثل ذلك كله في (تفاعل) عشته مع القلم فجاء النتاج عاجزاً عن إعطاء سموه ما قدمه ويقدمه على امتداد هذه الجزيرة.
المسار الأخير لطريخم البقمي:


هلا بالمهرة اللي ما عليها سرج وعناني
بعد ما طبة الميدان جاء للخيل راعيها

عايض
pajami@ ayna . com


أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved