أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th November,2000العدد:10280الطبعةالاولـيالأثنين 24 ,شعبان 1421

المجتمـع

ربَّات البيوت يستعددن لاستقبال شهر رمضان
العودة إلى المطبخ لاجتذاب ود الأزواج
* تحقيق: هيا عبدالله السويّد
بعد أيام قليلة سنستقبل درة الشهور، شهر رمضان الذي يجدد في نفوسنا سباق الاجتهاد في طاعة الله والمثابرة على فعل الخير، وقبل أن نستقبل شهر رمضان بأيام تزدحم الأسواق وتزداد التخفيضات وتتضاعف المسابقات في سبيل تحريك العجلة التسويقية فتبدأ الضجة التجارية وتتراكم العديد من المشاكل النفسية والصحية ومن خلال استعدادهم قبل معايشة مضايقات الإزعاج والفوضى الروتينية, ونضيف على ذلك ماذا عن المواقف التي تحدث للعاملة وربة البيت في يوم رمضان، وهل سندع أبناءنا يسهرون الليالي أم سيطبق النظام عليهم وماذا عن سر طول السفرة وماذا فعلت الخادمة المسيحية لربة المنزل؟؟ تساؤلات عديدة طرحناها على عدد من السيدات وذلك في الأسطر التالية:
يلهثون خلف الإعلانات
تحدثت في البداية المعلمة أم ولاء الشهري فقالت: قبل بداية شهر رمضان يعني قبل دخول الشهر بأسبوع تقريبا أقوم بزيارة لبعض الأسواق من أجل تقييم المشتريات ومن جهة أخرى لاستكشاف الفرق بين أسعار البضائع حتى لا تخدعني الإعلانات الهائلة التي تبدأ في هذه الفترة، فهي تجذب العديد إليها رغم ما يحدث منها من سلبيات، غير أن عملية الشراء بالنسبة لي ليست من أول مرة أدخل فيها للتسوق لا، لأنني كلما اطلعت على كمية كبيرة من الأسعار جعلني ذلك أزيد من المعرفة والفهم حتى أرتب أوراقي من جديد وأضع ألف حساب لكل ريال ادفعه بسبب الكم الهائل من التخفيضات والمسابقات .
المرتشي أمامي في رمضان
ثم قالت أم شروق وهي سيدة أعمال: في أول يوم من رمضان في العام الماضي كان لديّ اجتماع بين أفراد العمل وبعد الإفطار شعرت بضيق في داخلي فصليت التراويح كعادتي في كل يوم من رمضان, المهم أن موعد الاجتماع كان بعد التاسعة مساء وفي حين أدائي الصلاة حملت المصحف فسقط مني ثلاث مرات بلا شعور أو رغماً عني سقط بشكل غريب حتى افجعني سقوطه من بين يديّ وقلت اللهم اجعله خيراً, وعندما حان وقت الاجتماع ذهبت إلى المقر الذي نلتقي فيه وللأسف أفاجأ بأحد الذين كنت أتعامل معهم وهو قبل شهر رمضان قدم رشوة للمحامي الذي كان معي وذلك بحجة أنني امرأة لا أفهم في مجال العمل وبإمكانه أن يحتال بألاعيبه عليّ بسهولة وهو لا يعلم أنني أفقه منه في هذا المجال فلولا الله ثم المحامي الذي أخبرني لما اكتشفت خداعه, وفور رؤيتي له طردته بدون أن استمع لمبرراته البالية وسبحان الله الذي جعلني التقي بهذا الشخص وفي ذلك حكمة حينما شاهدته وذكرت سقوط المصحف من بين يدي، الحمد لله على كل حال، وللأسف يريد أن يرشو في شهر رمضان أيضا!!
نواجه سهراً رهيباً
قالت المعلمة أمل خالد : في الحقيقة منذ أن يبدأ شهر رمضان ونظام أبنائي في النوم يتغير بشكل رهيب وهذا بالفعل يسيء لهم ويؤثر على راحتهم ويجعلهم غير منضبطين ذهنيا وقد يحدث لهم تشويشا في التركيز، المهم أنني حينما لاحظت أبنائي على هذا النهج السلبي الذي يتبعونه أصدرت لهم قرارات تلغي جميع الاستهتار الذي كانوا عليه سابقا، وفي شهر رمضان الذي سنستقبله بعد أيام قليلة صممت على أن أضع جدولاً نظامياً للمحافظة على صحة ابنائي وهم يعيشون فترة الدراسة التي تجعل الطالبة منظمة لكنه ما أن تنتهي فترة الدراسة إلا وينقلب، لقد وعدت أبنائي بأنهم إذا حافظوا على صحتهم وطريقة نومهم فإنني سأقدم لهم مكافأة رمزية وهذا قد يحد من المشاكل الصحية التي يتعرضون لها بسبب السهر وبهذه الطريقة نجحت والحمد الله,.
أضم أبنائي عن الشوارع
وتقول المعلمة نورة عبدالرحمن : ونحن على مشارف دخول شهر رمضان يعلو في قلوبنا ذكر الله وحمده والمهم أن نصوم رمضان ونقوم بواجباتنا التي فرضها الله علينا، لكنني عبر زاوية صغيرة سأتحدث عن دخول شهر رمضان بالنسبة لنا فهو شيء كبير ويختلف بالنسبة للشهور الأخرى، فهو بحق يزرع في قلوبنا الراحة والطمأنينة ويجعلنا مسارعين إلى الخيرات ودائما شهر الصوم في منزلنا مختلف تماما حيث اننا نقوم بترتيب برنامج يومي للعائلة من تصنيف وجبة الإفطار إلى وجبة السحور, حتى وقت الفراغ نفكر كيف سنشغله كل دقيقة وضعناها في هذا البرنامج الذي سيقلل من ضياغ الوقت حتى نضم أبناءنا عن الشوارع التي تجمع أصحاب السوء ومن جانب آخر اجدها فرصة لمناقشة أوضاع ومشاكل الأبناء مع الوالدين بعيدا عن الأعمال التي أبعدتنا عن أبنائنا والتقارب خير وسيلة للترابط.
قهر الأزواج
وقالت المعلمة ابتسام عبدالله: لن أتحدث عن مشكلتي مع زوجي لكنني سأذكر موقفاً جعلني أبكي من القهر في أول يوم من رمضان بعد عودتي من المدرسة دخلت المنزل فأصبت بنكسة نفسية جعلتني أبكي طوال ذلك اليوم بسبب زوجي الذي يزرع الألم في داخلي ولا يحافظ على عبادته ولا علاقتنا الزوجية ولا يضع للأطفال أي حساب المهم أنني شاهدته في أول يوم من رمضان وهو يشرب الدخان أمامي حتى يغيظني، لا أعلم حقيقة لماذا يفعل بي هكذا كأنني عدوة ولست زوجة فهل بعض الأزواج يتلذذون بقهر الزوجة كما قال لي زوجي إنه يتلذذ ببكائي أمامه حينما يقهرني ويصيبه العناد، أنا أعلم أن زوجي معدنه طيب لكن أصحاب السوء جعلوا منه رجلا غير طبيعي.
السفرة طولها متران
ثم قالت أم عبدالعزيز القحطاني: أما بالنسبة لوضعي وكثرة تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب لصلة الرحم التي تبدأ مشوارها مع بداية قدوم شهر رمضان فكل أسرة تبدأ بوضع قائمة من الأصناف والنتيجة بعد هذه المنافسة جوائز قيمة تضعها كل أسرة الهدف منها صلة الرحم والتفنن في الطبخ، فكل شيء لذيذ يخطر على البال موجود,, فما أن يأتي اليوم الأول والسفرة ممتدة بطولها حوالي مترين في كل زاوية وركن يوجد طبق مختلف عن الآخر، هذا غير فترة المساء التي تبدأ الساعة الثانية عشرة ليلا فهي مكملة لوقت الفطور، إن المشكلة أصبحت في الوقت الراهن أن أغلبية المجتمعات الأسرية تزخر فيها هذه الظاهرة والتي أعشق فيها أن يشار لي بالتميز في أناقتي فيما أقدم من أطباق رائعة، فجمال الوجبة الغذائية يحفزني لشراء المزيد من أغلفة المواد الغذائية الجيدة .
الأكل بشراهة!
ثم قالت نورة الحمدان أم محمد: يهل علينا شهر رمضان والكل يستقبل رمضان بالفرح والبهجة الغامرة وتلجأ ربات البيوت لارتياد الأسواق من أجل استكمال احتياجاتهن من الأواني المنزلية الجديدة أما القديمة فتذهب إلى أماكن لا نعرفها وبعدها إلى اقتناء كثير من المواد الغذائية وتبدأ ربة المنزل في الاستعداد لشهر رمضان ومنزلها يفيض من الأطعمة ويدخل علينا الشهر الكريم، لنجد أن ربة البيت بدأت تفكر في التفنن في صنع الأطعمة المتنوعة ولن تشعر بالسرور إلا عندما ترى السفرة عامرة بما لذ وطاب من الأطعمة وتبدأ العائلة بالتهام الطعام فالمعدة لن تتحمل أكثر من طاقتها وبعدها أين مصير باقي الطعام بالتأكيد سيكون بعضها إلى النفايات أما الآخر فلا نعلم أين مصيره,, لماذا أيتها الزوجة والأم والعاملة تجنين على نفسك وأفراد أسرتك من جانبين الأول رمي باقي الأطمعة وهذا يحاسبنا الله عليه فنحن بحاجة إلى أن نعمل الإحسان لتزيد حسناتنا والجانب الآخر إرهاق المعدة بالأكل المتنوع وملؤها بالطعام وهذا يعرضها للأمراض .
ياليتها كانت مسلمة
وتحكي أم عبدالرحمن العتيبي: هناك عدد من ربات البيوت يعتمدن اعتمادا كليا على العاملات المنزليات، فما بالك حينما تقوم الخادمة بتحضير الفطور في شهر رمضان والمشكلة حينما تكون غير مسلمة، فكيف يروق لهذه الأسرة وربة البيت أن يفطروا على ما صنعته الخادمة، إن بعض ربات البيوت هداهن الله يثقن ثقة عمياء بهؤلاء العاملات رغم ما ينتج منهن من آثار سلبية لا تليق بأن يصبحن مؤهلات في حمل رسالة الأم أو احتلال مكانتها، إن الخادمات عموما مساوئهن أكثر من إيجابياتهن، اللهم انني تبت توبة ولن أعود لها حينما حدث لابني حادث طارئ في العام الماضي في شهر رمضان وكنت وقتها أقوم بتحضير الفطور أذهلني ابني وهو ملقى على الأرض وحرارته، مرتفعة أخذته مسرعة إلى المستشفى وأخبرت الخادمة أن تقوم بتحضير الفطور، وحينما رجعت إلى البيت ولم يتبق على أذان المغرب إلا دقائق معدودة، دخلت المطبخ وكنت أعتقد أن الخادمة أكملت ما قمت به لكنها حقيقة لم تفعل شيئاً ولم تحرك ساكناً، انفعلت بشدة عليها فصرخت في وجهي قائلة أنا ما في صوم ايش دخلني أنا فيكم!! فعرفت وقتها أن السبب يقع علي حينما طلبت خادمة ليست مسلمة، فتركتها وذهبت لأقدم ولو شيئاً بسيطا وبعد ذلك حرمت بعدها أن أجلب خادمة مسلمة أو غير مسلمة فكلتاهما قد تسبب مساوئ لنا وبعدها نفقد أعصابنا ويحدث لنا أمراض عضوية ونندم بعدها ونقول ياليت.
مصيبة والله الميزانية !
وقالت أم وضحى المطيري: بعض ربات البيوت يبدؤون شهر رمضان بوجبات دسمة غنية جدا بالسكريات والدهون التي يرجع ضررها على صحتهم بل إن البعض قد يفهم أن الوعي الغذائي بمفهومه البسيط هو كيفية تعلم الناس الطريقة الصحية والسليمة في التعامل مع الغذاء، وتوضيح ماهو مفيد من الاحتياجات الضرورية من العناصر الغذائية المهمة والأضرار الناجمة عن النقص أو الزيادة على حد سواء، ومعرفة المقررات اليومية لكل فرد طبقا لنوعه وعمره ووزنه وطبيعة عمله ومن هنا أصبحت أحافظ على صحة عائلتي كذلك محافظتي على ميزانية العائلة من الهدر وضياع وملل يصيب بعض الأسر التي تخوض منافسات مع بعضها البعض لغرض الربح ومن يكسب في الآخر أو بالأحرى من يضحك في الآخر، عموما يهمني كثيرا المحافظة على توازن الغذاء السليم لأهمية رعايتي الصحية لأبنائي وحبي لهم أهم شيء.
حوادث في مخزني ورأسي
وتقول أم تركي الزهراني: اعتدنا كثيرا قبل حلول شهر رمضان المبارك أن ندون كل الاحتياجات المنزلية في ورقة ونقدمها إلى رب العائلة لكي يقوم بشراء المشتريات بهدوء وتروٍ وفي أي وقت شاء مادام ان المهمات موجودة في الورقة فأنا لا أخشى أي تأخير لأن زوجي يقوم بهذه المهمة وهو يشعر بنشوة الاستعداد الحقيقي لاستقبال شهر رمضان، لأنني حقيقة أحبذ الخوض في معركة الزحام وأصاب بعدها بصداع لا مثيل له، الحمد الله أن جعلني مقتنعة بالذي لدي وما أفعل وما أقوم به وأراه سهلا لا يسبب لي حوادث تراكمية في مخزني وفي رأسي، إن عدم حبي لخوض التجربة يدفعني لأقول دوما لا لحوادث التسويق واشكر زوجي الذي ساعدني في تحكيم وجهة نظري تجاه موقفي من التسوق بين المتسوقين المنتشرين كالجراد.
غذاؤنا هل سيكون مغشوشاً ؟!
وأخيرا قالت أم عبدالعزيز المقرن: لقد أغوتنا الإعلانات بشكل مفزع للغاية فنحن اكتشفنا أننا حقا نركض خلف خداع، ولكي لا أطيل في حديثي كنت أريد أن أقول انه في العام الماضي في أول يوم من رمضان بعد أن أغوتنا تخفيضات الأسواق ودخلنا المستشفى بسبب تلك المواد الغذائية واللحوم التي اشتريناها كانت ملوثة والأخرى صلاحيتها لم يبق لها سوى يومين للانتهاء أما بعض المواد فمن شدة حرارة غرفة سوق التسويق أصبحت غير قابلة للأكل، وهذا ما سبب لنا في أول يوم من رمضان دخولنا للمستشفى لأن اللحمة التي اشتريناها كانت غير نظيفة وخدعنا بائع اللحوم حينما اشتريناها بمبلغ أكبر من سعرها الحقيقي مدعياً أنها جيدة وهي سممت صحتنا وجعلتنا نمكث في السرير فهل يعقل أن تكون مواد أسواقنا مغشوشة؟!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved