أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th November,2000العدد:10280الطبعةالاولـيالأثنين 24 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

حول خسارة المملكة لمنصب الأمين العام لأوبك
إيران لم تكن الوحيدة,, وزامر الحي لا يطرب
إيماء الى ما نشرته صحيفتكم الغراء في عددها رقم 10276 الصادر في يوم الخميس 16 نوفمبر 2000م تحت عنوان ايران لعبت ورقة انتخابية ذات وجهين فخسر مرشح المملكة منصب الامين العام لاوبك ,, وعلى ان التعنت الايراني او ورقة الشرط التعجيزي كما اسمتها الصحيفة في التحقيق المشار اليه آنفا كانت العقبة الكؤود في طريق الترشيح السعودي والسبب الرئيس في خسارة سليمان الحربش للمنصب الا ان تلك الورقة ال,, لم تكن الوحيدة اذ وقف مندوبا دولتي الجزائر والعراق ذات الموقف نحو حرمان المملكة من الوصول لمنصب الامين العام للمنظمة.
كانت ايران تدرك اهمية المنصب وضرورة اقصاء الحربش لكيلا تذهب الامانة العامة للمملكة,, فافتعلت شرط ضمان ترشيح كازمبورا اردبيلي خلفاً للمرشح السعودي الامر الذي سيؤدي حتماً الى احدى غايتين تنشدهما ايران: فإما الاستفادة من ذهاب الترشيح لسليمان الحربش بالحصول على ولاية سهلة لاردبيلي الذي يعد ترشيحه لهذا المنصب ضرباً من ضروب المستحيل,, او العمل تحت ستار هذا الشرط الجائر لحرمان المملكة من تبوؤ سدة المنظمة وامانتها العامة وهو ما تحقق فعلاً لتتحول اللاءات والاعتراضات الايرانية الى عبارات تهان وتبريكات للفنزويلي رودريغز الامين العام الجديد للمنظمة.
هذا وبتباين السيناريوهات ضاع المنصب في عام 1987م كما ضاع في العام 1995م وخسر العرب,, وبالطبع كانت ايران في طليعة النافخين لأبواق الفرقة والاختلاف في كل انتخابات المنظمة.
وعودة الى ما اشرت له من موقف الجزائر والعراق على خلفية ترشيح الحربش لامانة الاوبك فلا أكثر من الترديد وبغصة: وزامر الحي لا يحظى بإطراب انني لا ابكي ذهاب المنصب ولا اندب خذلان من قلب لنا ظهر المجن ولكنني اتحسر على إزهاق روح الوحدة والوفاق اولا ثم لنكران وتجاهل الايادي البيضاء للمملكة العربية السعودية والتي طالما امتدت لمن يرفع عقيرته اليوم بالتصويت ضد مرشحها!!
ستبقى المملكة على موقفها من منظمة الدول المصدرة للبترول اياً كان امينها وستبقى بثقلها وبسياساتها النفطية الدولية التي ترعى تلك المنظمة فلا اوبك بلا استقرار في سوق النفط العالمية ولا استقرار لتلك السوق البترولية دون المملكة، وما لعبته المملكة من دور في العام 1998م لتخفيض حصص الدول المنتجة واعادة الاستقرار الى السوق إلا خير شاهد على ما لها من مكانه لن تنالها بالتأثير في انتخابات مجلس المنظمة كما انها لن تنال شيئاً من سليمان الحربش الذي نفخر به وبما قدمه للمنظمة ولوطنه على مدى ما يزيد على اربعة عقود من الزمن.
والله تعالى من وراء القصد
ضيف الله سعيد الاحمري
الشئون الصحية بعسير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved