أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 25th November,2000العدد:10285الطبعةالاولـيالسبت 28 ,شعبان 1421

مقـالات

نهارات أخرى
زحام الشتاء
فاطمة العتيبي
** نحن لا نكره الشتاء,.
إذ لو كرهناه لا نكون أحفاد أولئك البدو الذين يقفون كل منتصف نهار يتأملون جهة القبلة وهل اغرورقت فضاءاتها في السحاب,.
لا نكون البدو الذين يسربون الرمل المعفر بالثرى من بين أصابعهم وكأنما يسربون نسغ الحياة الجميل إلى قلوبهم.
لكننا إزاء هذا الزحام الرهيب والتوتر العظيم في طرقاتنا كلما داهمنا الشتاء وتغيرت مواعيد المدارس وتزامنت مع قرب موعد دوام الموظفين حتى نشعر بأن الشتاء ثقيل طويل,, مربك,.
والحقيقة انه وفي كل عام تتعاظم المشكلة,, ولا أجد أن النصف ساعة والتي نؤخر إليها المدارس هي قادرة على حماية أولادنا وبناتنا ومعلماتنا ومعلمينا من البرد وأمراضه.
بل ان مبررات التبكير في الشتاء أكثر منطقية خاصة في ظل قصر النهار وقصر وقت الظهر والعصر,.
فالإرباك الحادث في جداولنا اليومية واضح جداً,, ويتضاعف الارباك عند رؤية هذا الزحام في الطرقات وخاصة في مدن كبيرة مثل الرياض أو جدة.
وإذا كنا بررنا لمدن الشمال تأخيرها نتيجة نزول الثلوج وصعوبة التعامل معها فإننا ملزمون بالتفكير الجدي في حل معضلة الزحام العظيمة التي تواجه المدن الكبيرة ويلزم أن نضع في حسباننا ان طرقاتنا وإن عظمت واتسعت فهي لن تكفي لسياراتنا في وقت واحد.
والذي يحدث في ظروف المطر من حوادث واختناقات يؤزم المشكلة أكبر ويجعلنا نطالب بإعادة النظر في قرار تأخير وقت الدراسة والنظر لكل منطقة أو مدينة وفق ظروفها وأن تكون مواعيد بدء الدراسة أمراً داخلياً تتخذه ادارات التعليم وفق ظروف كل منطقة بعد تقديم المبررات المقنعة للجهات العليا.
ونحن في ذلك نراعي الاختلافات البيئية والاجتماعية الحاصلة فعلاً بين المناطق باختلاف ظروفها.
أما الجانب الآخر الذي بالإمكان طرقه اذا رغبت وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات في تحقيق مبدأ التوحد بين كل مناطق المملكة وتجريب اختزال المشاكل وحصرها قليلاً فمن الممكن توحيد وقت الدراسة دائماً,, على أن يكون الطابور الصباحي السابعة تماماً وبدء الحصة الأولى الساعة السابعة والربع.
وهي تجربة قد نشهد فائدتها على طريق الجامعة وتقاطعه مع طريق أبي بكر أو مخارج الطريق الدائري المتصلة بشرق الرياض أو شارع الوشم أو شارع الوزارات أو ,, وغيرها كثير والذي لو جالت فيها طائرة هيلكوبتر لسجلت من الصور المدهشة ما يجعلنا نكاد ننفر من الشتاء ومواسمه وأمطاره.
عنوان الكاتبة 26659 الرياض11496

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved