أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 25th November,2000العدد:10285الطبعةالاولـيالسبت 28 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

رغم التطور في مجالات التربية والتعليم
قنوات الاتصال نمائية,, وتفعيل القرارات يحتاج وقفة
المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
رغم التطور السريع والمذهل في نواحي شتى من نواحي التربية والتعليم على ما عليه من الملاحظات البسيطة والتي لو أخذها أصحاب القرار في الوزارة بعين الاعتبار واستمعوا لها من القائمين على التربية والتعليم في الميدان الذين يطبقون هذه القرارات ويفعِّلون هذا التطور لكانت النتائج أفضل مما هي عليه الآن فإن أصعب ما نعانيه نحن المعلِّمين هو ضعف الاتصال بين رجال التربية والتعليم في الميدان، وأصحاب القرار في الوزارة, فحتى تستفسر عن أمرٍ ما يطرأ عليك في لائحة جديدة، أو أمر غامض في تعميم لم يصل إلى المدرسة إلا بعد شهر تقريبا من صدوره، حيث يمر بسلسلة طويلة من التوقيعات والتي جميعها تنص على التمشي بموجبه (أي العمل بموجب نص التعميم والذي أصدره صاحب القرار) فإنك يجب أن تعود مع نفس السلسلة من التوقيعات أو معظمها لكي يفسر لك ذلك التعميم، ثم يعود مع نفس خط السير الروتيني الطويل المزعج الممل والذي لابد منه لكي توثق عملك, وربما تاه هذا التعميم بين المكاتب فلم تصلك صورة منه، ،هذه حقيقة حيث تجد بعض المدارس تعمل بنظام قديم في جزئية معينة لم يكتشفها إلا المشرف التربوي عند زيارته للمدرسة، يتفاجأ عندها المدير بأن النظام في هذه الجزئية من الاختبارات، أو القبول والتسجيل، أو غيرها من الجزئيات، قد صدر فيه تعميم جديد برقم وتاريخ ولكنه لم يصل إليه.
هذا فقدان اتصال في أساسيات العمل، فكيف يكون الاتصال إذا أردت رفع رأي، أو مقترح، أو وجهة نظر، حول نظام أو خطة مطبقة في المدارس إلى أصحاب القرار في الوزارة، لتحسينها أو تعديلها؟
فلو أوجدت قنوات اتصال مباشرة مع أصحاب القرار خصوصاً وأن معالي وزير المعارف لا يؤيد أن تكون السلطة مركزية فقد فوَّض معظم الصلاحيات إلى وكلاء الوزارة وطلب منهم تفويض ما يمكن منها إلى مديري المدارس، وهو الرجل النشيط الذي يطالب بتفعيل دور المدرسة وجعلها مركزا للحي، وغيرها من الأمور التي تطالب بها الوزارة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا أليس للقائمين على المدارس من إداريين ومعلمين رأي في معظم الأمور التي تعنيهم وهي من صميم عملهم؟! أليسوا هم الذين سيطبقون ما ترمي إليه الوزارة من خطط وبالتالي يحققون الأهداف المرجوة من هذه الخطط؟! أليسوا هم الذين يصنعون العقول البشرية في بلادنا؟! وبعد هذا أليس من الواجب على الوزارة وأصحاب القرار فيها سماع آرائهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم حول ما يطبق في مدارسهم وأن يكونوا مشاركين في صنع القرار؟!.
ألا توجد قناة اتصال مباشرة وسريعة مع كل مدير مدرسة على أقل الأحوال إن لم يكن من جميع المعلمين؟!, لقد سمعنا عن ربط الوزارة بإدارات التعليم وربط إدارات التعليم بالمدارس عن طريق الحاسب الآلي، وأن جميع التعاميم ستصل إلى المدارس في نفس اليوم الذي تصدر فيه من الوزارة أو إدارة التعليم, وهذا جيد ولكن لم نر شيئاً، وكيف سيمكننا إيصال آرائنا في الميدان؟!.
ثم ألا يوجد حل مؤقت لأخذ آراء المعلمين حول ما يراد تطبيقه في مدارسهم، عن طريق مجلة المعرفة والتي تصل إلى كل مدرسة تقريبا، أو بالتعاون مع الصحف اليومية أو عن طريق نشر استبانة تعبأ من قبل المعنيين ثم تحلل بواسطة الحاسب الآلي، وبذلك نكون حصلنا على أكبر قدر ممكن من الآراء والتي يمكن العمل على ضوئها؟.
وحيث اننا نعلم أن كثيراً من اللجان والتي أصدرت قرارات مهمة غيرت مسار المناهج، أو الاختبارات، أو الأنشطة، أو غرها، كان يمثل المعلِّمين فيها معلمين أو ثلاثة أو حتى عشرة على أفضل الاحتمالات، فهل فعلاً يمثلون العدد الهائل من المعلمين الذين سيطبقون القرار والذي تجاوز عددهم مائة ألف معلم في مختلف مناطق المملكة؟!,إن وضع آلية اتصال مباشرة وسريعة بين أرض الواقع في الميدان التربوي، وأصحاب القرار في الوزارة، ليعطي نتائج أفضل، حيث ان معظم ما يطبق الآن لا يصل إلى طموح الوزارة والقائمين عليها، مما يحتم أخذ رأي أكبر قدر ممكن من رجال التربية والتعليم في أي مشروع أو فكرة لها اتصال مباشر بهم في تطبيقها، واستخراج نتائجها، ومن ثم تقييمها، وفع المرئيات حيالها، والصعوبات التي تواجهها، وكيفية إمكانية تذليلها، ومدى القدرة على الرفع من فاعليتها.
بدر عبدالرحمن العقل
وكيل مدرسة مرات المتوسطة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved