أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 25th November,2000العدد:10285الطبعةالاولـيالسبت 28 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

وجهان لعملة واحدة
عندما نقلب في الكتابات التي رصدت حول الانتخابات الأمريكية نجد ان البعض يحلِّق في الكلمات والأفكار التي يرسمها على سطور مقاله ويصور لنا هذه الانتخابات وكأنها مصيرية وحاسمة وبأنها ستغير في السياسة الامريكية وخاصة تجاه العرب وفي انحيازها لإسرائيل فكأن فوز (بوش الابن) سيجلب الرحمة للعرب والفوز والانتصار على إسرائيل ثم يبدأ في وضع الأطر والبنود والطرق التي يجب ان ننتهجها ونحتذيها في تعاملنا مع (بوش الابن) وان نحاول ان نكسبه ونجذبه إلى صفنا ونظهر الوجه العربي بصورة مسالمة وبريئة ونكسو كذلك المشروع العربي التفاوضي ثوبا فضفاضا يشد (بوش) ويجذبه ويغريه ببريقه ولمعانه,, ولم يكتف البعض الآخر بالكتابة والتصفيق لبوش وتمنياته العميقة التي يخرجها لانتصار بوش وتفوقه على آل جور بل حاول ان يدعم بوش والجمهوريين بالمال مثلما حدث من بعض المنظمات التي ساهمت في دعم الجمهوريين بالأموال الكثيرة لدعم الحملة الانتخابية وكل هذه الاشياء للفهم البسيط والتصور القاصر من ان فوز (بوش) سيقلب السياسة الأمريكة رأسا على عقب ويغير في نظامها الخارجي وأنها ستلبس ثوبا سياسيا جديداً يبعد إسرائيل ويهمشها وينصف الخريطة العربية والشعب العربي ويرد له حقوقه,وفي تصوري البسيط ان الحديث عن هذه الانتخابات وعقد الجلسات والندوات حولها واستهلاك الاقلام والأفكار حولها فيه ضياع للعقول والاوقات وقتل للافكار وصرفها في اشياء لا تفيد مع ان الامة الإسلامية والعربية بحاجة إلى هذه الاقلام لكي تنشغل بما ينفعها ويعود عليها بالنفع لأن الأمة الاسلامية اليوم تعيش في ظروف صعبة وهي بحاجة ماسة إلى هذه الاقلام.
لقد رأينا وشاهدنا بل وعشنا مجموعة من الرئاسات الامريكية التي تعاقبت على رئاسة البيت الأبيض من ديمقراطي وجمهوري يهودي,, ونصراني ولم نجد ونلمس ذلك التغير الذي يدندن حوله مؤيدو بوش الابن والفتح السياسي الذي ستدخله مع رئاسة بوش الابن,, صحيح انه سيكون هناك اختلاف بسيط بأن هذا نصراني وهذا يهودي ولكن الكل مسير من قبل الصهيونية السياسية المتغلغلة في قلب السياسة الامريكية والتي تتخذ من أمريكا مركزاً للتنظيم والتخطيط وتحريك العالم فهي تمسك بالريموت كنترول لادارة القرية الكونية وإسرائيل التي نصفق لبوش الابن ونتمنى ان يفوز بالانتخابات من اجلها لعله ينقذنا منها ومن مخططها الاستدماري,, والاستبلاعي هي الوجه الحقيقي والثوب والستار الواقي لهذه الصهيونية السياسية.
خالد عبدالعزيز الحمادا
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved