أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 25th November,2000العدد:10285الطبعةالاولـيالسبت 28 ,شعبان 1421

العالم اليوم

اجتماع فلسطيني إسرائيلي مفاجئ وأنباء عن اتفاق لتطبيق شرم الشيخ
العمليات الفدائية الفلسطينية تجبر باراك وحكومته على عدم الرد في تفجير الخضيرة
قوات الاحتلال تشدد الحصار على الضفة وغزة والقدس وتنشر دبابات وآليات ثقيلة تساندها طائرات مروحية
* الأراضي الفلسطينية الوكالات
قالت مصادر حكومية ان إسرائيل قررت أمس الجمعة عدم شن هجمات انتقامية ردا على هجوم بسيارة ملغومة في وقت سابق من هذا الاسبوع اسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين والتقى مسؤولان من الجانبين لبحث سبل التراجع عن المواجهة.
واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس الوزراء ايهود باراك الليلة قبل الماضية في جلسة ثانية امتدت حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد الهجوم الذي وقع في بلدة الخضيرة بشمال إسرائيل يوم الأربعاء الماضي وأسفر أيضا عن جرح 62 شخصا.
وذكرت المصادر أن المجلس قرر عدم اصدار أمر لشن هجمات على أهداف فلسطينية في هذه المرحلة.
وقال أحد المصادر بعد الاجتماع أنه بدلا من ذلك فإن مجلس الوزراء المصغر قرر من حيث المبدأ كيفية الرد على السيناريوهات السياسية والعسكرية المختلفة .
وتكهنت مصادر سياسية إسرائيلية بأن باراك يحاول إقناع وزرائه بعدم القيام برد عسكري قوي خشية أن يؤدي إلى رد فعل دولي عنيف وتشديد مواقف الفلسطينيين من استئناف عملية السلام التي أطاحت بها موجة العنف.
وأبلغ افرايم سنيه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة انه حتى على الرغم من أن مجلس الوزراء قرر عدم الرد بشكل فوري فإن الكلمة الأخيرة لم تعلن بعد .
وقبل بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية عقد سنيه محادثات مفاجئة مع الطيب عبدالرحيم أحد كبار معاوني الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عند معبر اريز على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال سنيه لإذاعة إسرائيل ان الحوار سيستمر لكن ليس من المقرر عقد اجتماعات اخرى.
وقال عن الاجتماع الذي عقد لبحث سبل إنهاء شهرين من الاضطرابات لم يتم التوصل لاتفاقيات عملية .
سيكون هناك استمرار لهذا الحوار.
وجاء اجتماع سنيه وعبدالرحيم بعد أن قتلت قنبلة ضابطا إسرائيليا في أحد مكاتب الاتصال المشتركة مع الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة.
وأمرت إسرائيل جميع ضباط الاتصال الفلسطينيين بمغادرة مكاتب الاتصال المشتركة بعد الانفجار لتقطع بذلك آخر حلقة اتصال أمنية رسمية بين الجانبين, وقال مسؤول فلسطيني بارز ان الضباط الفلسطينيين سيبقون في مواقعهم.
وقال سنيه للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي مكاتب الاتصال المشتركة ربما أنها المكان الوحيد الذي يرفرف فيه العلمان الإسرائيلي والفلسطيني جنبا إلى جنب .
وأدلى مسؤول فلسطيني بتصريحات مماثلة وقال :مكاتب الاتصال المشتركة هي الخيط الأخير في روابطنا مع الجانب الإسرائيلي, نحن نحتاجها لأغراض إنسانية مثل تنسيق مرور سيارات الإسعاف عندما تفرض إسرائيل حصارا على أراضينا .
واتفقت إسرائيل والفلسطينيون بشكل مفاجئ مساء الخميس على بذل مساع جديدة لوضع حد لموجة العنف الأخيرة التي تجتاح المنطقة منذ سبعة أسابيع.
وقالت مصادر رسمية فلسطينية ان الجانبين اتفقا على التطبيق الفوري لاتفاق شرم الشيخ الموقع بمصر في تشرين الأول أكتوبر الماضي.
ويشمل ذلك سحب القوات الإسرائيلية من مواقعها المتقدمة الحالية وإنهاء الانتفاضة الفلسطينية, وسوف تعيد إسرائيل فتح مطار غزة أمام الملاحة الجوية مع إنهاء العقوبات الاقتصادية ضد مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية.
وفي المقابل، سيوقف الجانب الفلسطيني كل أشكال العنف مع وقف التحريض عليه في وسائل الإعلام الفلسطينية.
من جهة أخرى حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي القدس ومنطقة الحرم المقدسي الشريف إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في إطار ما تسميه بالتدابير الأمنية التي تتخذها منذ عدة أسابيع لمنع المصلين من الوصول إلى الحرم القدسي الشريف أمس والسماح فقط لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة وللنساء فقط بأداء صلاة الجمعة.
ونشرت قوات الاحتلال أمس أعدادا كبيرة من الجنود في القدس وأقامت الحواجزعلى الطرق وشددت اجراءات الإغلاق على شرقي المدينة ومحيطها وعند خطوط التماس تحسبا من وقوع مواجهات عقب الصلاة كما قامت فرق من خبراء المتفجرات بعمليات تمشيط واسعة في المحطات والتجمعات.
وشددت قوات الاحتلال الحصار المفروض على بقية مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ونشرت دبابات وآليات ثقيلة وسيارات مسلحة تساندها الطائرات المروحية في المناطق الوعرة والطرق الترابية لإحكام الإغلاق وتقطيع الأوصال بين المدن والقرى الفلسطينية.
وأقدمت سلطات الاحتلال على قطع وإزالة الاشجار والمباني المجاورة للشوارع الرئيسية التي تستخدمها قواتها خشية اتخاذ الفلسطينيين وقوات الاحتلال في معظم أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة,, فقد أفيد امس عن إلقاء زجاجات حارقة وإطلاق رصاص على مواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من رفح وخان يونس ,, فيما أصيبت مستوطنتان إسرائيليتان بجروح عند بلدة الرام شمال القدس إثر إلقاء زجاجة حارقة وحجارة على سيارتهما,, كما أصيبت حافلة إسرائيلية بأضرار كبيرة بعد قذفها بزجاجة حارقة وحجارة في المكان نفسه.
وأطلقت نيران رشاشات خفيفة على دوريات عسكرية إسرائيلية قرب بلدة كفر قليل المجاورة لمدينة نابلس وعلى قاعدة عسكرية قرب أريحا وأخرى مجاروة لبيت لحم,, ولم يبلغ حتى الآن عن حجم الإصابات أو الخسائر الناجمة عن ذلك في صفوف قوات الاحتلال,على صعيد آخر أعلن مجرم الحرب ارييل شارون أمس الجمعة أنه رفض عرض رئيس الوزراء ايهود باراك للمشاركة في حكومة طوارئ وطنية .
وقال شارون للإذاعة الرسمية بعد ساعات قليلة من لقائه ليلا مع باراك في مقر رئاسة الحكومة في القدس لقد رفضت عرض رئيس الوزراء خصوصا وانه لم يغير سياسته المترددة حول طريقة ضمان أمن الشعب الإسرائيلي .

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved