أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 26th November,2000العدد:10286الطبعةالاولـيالأحد 30 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
عبث غير مسؤول
خالد أبا الحسن
رغبت في تسجيل عنوان على النطاق العالمي، فاتجهت الى احد مواقع التسجيل للبحث في قواعد البيانات عما إذا كان العنوان متوفرا أم لا, وعندما انتهيت من ذلك، قمت بتجربة بعض العناوين الأخرى رغبة مني في معرفة ما إذا كانت متوفرة أم لا، فوجدت عجبا.
فقد وجدت ان عددا لا يستهان به من المواقع العربية قد سجلت لشركات اجنبية، وحين اقول المواقع العربية، فإنني اعني الكلمات العربية المكتوبة بأحرف انجليزية مثل كلمة سيارات بحيث تسجل هكذا: sayyarat.com فاستثارني الأمر ودفعني لتعقبه أكثر، فوصلت الى حقيقة مرة تؤكد العبث الذي بدأت ظواهره تطفو على السطح, فقد كان كثير من المواقع قد سجل من خلال شركات تمنح المواقع مجاناً مقابل السماح لإعلاناتها بالظهور في مواقع الراغبين في خدماتها, وقد دفعت سهولة التسجيل بالعابثين الى تسجيل مواقع عربية اللفظ وبحروف لاتينية من خلال مواقع شركات تقدم خدمات المساحة والاستضافة المجانية مقابل ظهور إعلاناتها في قسم من أسفل الصفحة, ولأن الخدمة مجانية وتقدم خدمات ميسرة في التصميم والإدارة، فقد أصبح الكثير من الاسماء غير متاح ومسجلا بأسماء تلك الشركات التي تمتلك في الحقيقة كل اسم يسجل عن طريقها، وهنا مربط الفرس.
فبالتسجيل المجاني، ستستمر المواقع العربية في الوقوع في أيدي هذه الشركات الأجنبية التي لا تهدف سوى لسوق إعلانية رائجة, ويؤلمني أن أرى الكثير من الكلمات وقد تحولت الى مواقع تستضيفها وتمتلكها هذه الشركات, ولو رغب صاحب الموقع في حال نجاحه لاحقا ان ينقله الى خادم آخر لا يفرض هذه الإعلانات على الزوار فإن ذلك لن يتحقق لصاحب الموقع لأنه أصبح ملكا للشركة التي قامت بتسجيله على النطاق العالمي واستضافته على خدامها.
وحتى لو لم ينجح الموقع، فإنه يكفي ان يكون مسجله قد حرم عربيا آخر قد يستخدم ذلك الاسم في مشروع جاد, ولا يبدو الأمر مقلقا في الوقت الحالي، لكنني اجزم انه سيصبح كذلك في المستقبل القريب, وقد أكد جانبا من ذلك الزميل د, عبدالله الموسى في مقالة سابقة له عن تسجيل المواقع على النطاقات الجديدة التي تم إقرارها مؤخراً وأشار الى الإهمال الذي أبداه الكثيرون حيث ظهرت حمى تسجيل المواقع في أواسط التسعينيات، وأهمل الكثير من رجال الأعمال ذلك الأمر ليجدوا أنفسهم مرغمين لاحقا على دفع الأموال الطائلة لشراء العناوين ممن سبقوهم إليها, وبسبب إهمال كهذا، دفعت شركة Alta Vista، مالكة محرك البحث الشهير، أكثر من اربعة ملايين دولار لرجل مغمور قام بتسجيل الموقع قبلهم ليجدوا أنفسهم ملزمين بشراء الموقع منه، بعد ان ظللنا فترة طويلة نزور موقع الشركة على العنوان السابق الذي لم يكن سهلا تذكره digitalaltavista.com وقد ظفر ذلك الرجل بالملايين الاربعة واستعادت الشركة اسمها الذي سلبه منها ذكاء ذلك الرجل.
غير أن الأمر مختلف فيما اتحدث عنه هنا فالتسجيل المجاني للمواقع العربية لا مصلحة فيه قط, فهو لا يعود على المسجل بأي نفع مادي لأن المالك الحقيقي للموقع هو الشركة التي تقوم بتسجيله واستضافته, وبالتالي، فإن من يقوم بتسجيل هذا الموقع إنما يمنحهم فرصة لاستغلال من قد يحتاج ذلك الاسم مستقبلاً, ورغم توفر العناوين وضبط منحها تحت اللاحقة sa في المملكة، إلا أن العنوان على النطاق العالمي يحظى بسهولة أكثر للوصول إليه، علما بأن تسجيل العناوين العربية لن يحرم السعوديين فقط بل كل عربي له رغبة في استخدام أي منها مستقبلاً.
وتحسباً لحدوث مثل هذه الأزمة مستقبلا، فقد سارعت للقيام بتسجيل ما أرغب من العناوين، فوجدت كثيراً منها قد تم تسجيله عن طريق آخرين، وقد احتفظ البعض منهم بالاسم وعرضه بمبلغ محدد، وظهرت اسماء أخرى مسجلة لأناس بلا صفحات، بخلاف من قاموا بتسجيل وتحميل مواقعهم بشكل معتاد, وأنا أضم صوتي لصوت الدكتور عبدالله الموسى وانادي بأن يحرص كل راغب في تسجيل موقع على أن يسارع لعمل ذلك قبل ان يسبقه الى ذلك غيره، فيندم ولا تنفع ساعة مندم.
وللمراسلة يمكنكم الكتابة إلى: Khalid@4u.net

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved