أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th November,2000العدد:10290الطبعةالاولـيالخميس 4 ,رمضان 1421

الثقافية

1 - مجلة الإشعاع
محمد عبدالرزاق القشعمي
جاءت افتتاحية أخبار الظهران في عددها الخامس عشر الصادر في 15/1/1375ه بعنوان الاشعاع الأول,,, , في مطلع هذا العام صدر في المنطقة الشرقية العدد الأول من صحيفة الإشعاع لصاحبها الأستاذ سعد البواردي, وقبل هذا التاريخ بثمانية أشهر صدر العدد الأول من جريدة أخبار الظهران التي هي أول جريدة صدرت في هذه المنطقة وما بين هذين التاريخين فكر بعض الشباب المثقفين في هذه المنطقة في اصدار جرائد أسبوعية ومجلات شهرية تعالج أدواء مجتمعنا وتنشر على صفحاتها نتاج أدبائنا وتكون أداة فعالة في نشر المعرفة والتوجيه الصحيح وتقويم المعوج على قدر المستطاع وبحسب الامكانيات,,,
***
* صدر العدد الأول من مجلة الإشعاع محرم 1375ه سبتمبر 1955م بحجم 20سم x13سم، 44 صفحة، على الغلاف: رسم للشمس وهي تخرج من خلف جبل وشعاعها يملأ الفضاء وعلى يمينها برج يمثل التنقيب عن الزيت وعلى يسارها نخلة باسقة وكتب تحتها: مجلة شهرية أدبية اجتماعية, وفي أعلى الغلاف كتب العدد الأول السنة الأولى, كما كتب في آخر الغلاف: حكمة العدد: وأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدث قرآن كريم.
في صفحة الغلاف الداخلي: نقرأ مواد العدد :
- هذا الاشعاع افتتاحية العدد بقلم الأستاذ س, ب.
- الباب المغلق بقلم الأستاذ محمد حسن عواد.
- المصلحة المرسلة بقلم الأستاذ عبدالغني ناضرين.
- الشهيد عدنان المالكي قصيدة بقلم الأستاذ أحمد محمد خليفة.
- أمتنا تبني أمجادها بقلم الأستاذ عبدالعزيز محمد القاضي.
- غرام البحيرة الشاعر لامرتين في قصة حبه الخالد بقلم الأستاذ عثمان شوقي .
- خطاب مفتوح، بقلم الأستاذ سعد البواردي.
- ولادتنا، بقلم الأستاذ صدر الدين شرف الدين.
- أنت الجاني يا أبي، قصة العدد بقلم الأستاذ سعد البواردي.
- تحليل ونقد، مكتبة الاشعاع بقلم الأستاذ سعد البواردي.
- بريد القراء.
- بعض ما يهمك عن الاختراع.
- فكاهات.
وفي الصفحة الأولى والثانية نقرأ في أعلاها الاشعاع مجلة شهرية أدبية اجتماعية تصدر في مدينة الخبر، صاحبها ورئيس تحريرها المسؤول: سعد البواردي, العدد الأول محرم 1375ه سبتمبر 1955م قيمة العدد ريال واحد نقرأ بعد هذا كلمة العدد هذا الاشعاع,,,! يقول فيها: هناك اشعاع في الحب يكفكف الدموع المحرومة المظلومة.
هناك اشعاع في القوى يغمر النفوس بالاندفاع لتحطيم الضغينة والآلام من طباع البشر, هناك اشعاع الأمن الرتيب حيث تخبو تحت أضوائه مخاوف الدمار والتعدي والدماء, هناك اشعاع الحرية، الحرية التي يعيش من أجلها الانسان ليكسب لنفسه البقاء في رواق الحياة موفور الكرامة والمكانة والقدسية.
وهناك اشعاع الفكر ومن اشعاع الفكر تندفع معنوية الفرد الانسان ليخلق لنفسه تاريخاً يأمنه على خلوده, وعلى تجديده، وذكراه.
وهناك اشعاع واشعاع يبرز لك من بين ثنايا الماضي والتاريخ ليذكرك ويدعوك, يذكرك بأن عليك واجباً لابد وأن تعمل من أجله شيئاً, ويدعوك لأن تسعى في سبيل تجديده والافاضة عليه, كل ذلك لأنك انسان مكتمل القوى والشعور والمسؤولية,,, كانت المجلة أيها القارئ العزيز فكرة جميلة علقت بأذهاننا ردحاً من الزمن وكنا نعمل آنذاك جاهدين من أجل ابرازها حية ملموسة بين يديك وفي خدمتك,, وكان ذلك كله من أجلك أنت, وثق يا عزيزي القارئ انها أعني المجلة اشعاع منك ينفثه ايمانك، وتدفعه قواك وعزيمتك سطوراً تتكلم بآمالك وآلامك لتحجب عن النفوس الركود الأرعن, ولتحرق عن أعصابك وفكرك علامات استفهامات كبيرة كان ينقصها الاشعاع, الاشعاع الذي يحرق الأود والرسوب ولا يحترق ولكنه ينير الطريق, هات يدك بيضاء لكي نصافحها, ولا تنس يا صديقي القارئ ان المشعل الذي سنحمله من أجلك أبيض كالأمل الذي نعيش به, والمشعل يحوجه الوقود الذي يستمد منه قواه,
والوقود الذي ننتظره منك:
صراحة في التعبير.
نزاهة في النقد.
واتجاه معنا الى ركب الحياة المندفع القوي لكي نسير.
سدد الله الخطى، وجزى المسؤولين خيراً.
س, ب
ومن الصفحة الثالثة وحتى السادسة نقرأ قصة للأستاذ محمد حسن عواد بعنوان الباب المغلق فموضوع المصلحة المرسلة للأستاذ عبدالغني ناضرين، فقصيدة روضة الشعراء: الشهيد عدنان مالكي لشاعر من البحرين: أحمد محمد خليفة.
وفي الصفحة الحادية عشرة نقرأ أمتنا تبني أمجادها للأستاذ عبدالعزيز محمد القاضي يقول فيها: ,,, تلك هي حقيقة البعث العربي الجديد, لقد وضح العزم وتأكد الاصرار فتضافرت الجهود وتألبت القوى, ان الأمة العربية اليوم تندفع الى الامام هي الحقيقة التي لايجحدها الا مكابر أو كائد أو متخلف,, لقد كنا نجهل حقيقة المجد كما كنا نجهل حقيقة الذل والهوان, كانت أقطارنا تنتقص من أطرافها فلا ينتفض منا لها عرق، ولا تهتز منا جارحة اللهم الا قصيدة من شاعر أو انه من كاتب,, لقد أدركنا حقيقة الطريق الى المجد، وانه لطريق طويل محفوف المشاق والصعاب، طريق يحيطه كيد العدو وتربصه وسياسته وحبائله,,, وواجب كل فرد عربي أن يعرف ويثق بأنه يسير فاذا عرف ووثق ازداد قوة وثقة بالنفس بعد كل خطوة وازداد أملاً دافعاً لا أملاً حالماً, وهذه المعرفة أمانة عند من عرف ووثق لينقلها الى من لا يزال يجهل ويتخبط وعليه ألا يدخر وسعاً ولا يترك وسيلة الا ويتخذها لكي يكشف غطاء الجهل عمن حوله,,, لقد أدركنا حقيقة الهوان ثم أدركنا حقيقة المجد، وها نحن اليوم ندرك حقيقة الطريق ولعلها أجل الحقائق خطراً وأكثرها تشعباً وتشابها,,, لابد للصوت المدوي صوت التوجيه أن يتردد على جنبات الطريق ليسمعه المتقدم والمتأخر.
لابد أن يكون هذا الصوت معلناً دائماً لا تخفق نبراته ولا تتلاشى أصداؤه فللطريق منعطفات ومعارج وفي الطريق مغارات ومفاوز وعلى الطريق ترصد ومكائد والصوت المدوي يقطع على كل هذه الأخطار خط رجعتها ويرد كيدها في نحورها، وكل سائر سواء كان في المقدمة أو في المؤخرة فهو عنها في منجى يدفع براحلته الثقة واليقين ويضرب بسوط العزم والاصرار ويغذ السير خلف الصوت أو أمامه ما دام الصوت نفسه يجلجل وتردد أصداءه جنبات الطريق,, وأمامنا مثل من نكبة العروبة في فلسطين فلم نندفع الى معاركها الا بدافع من حماسة فارغة، لقد ظننا الأيدي منا يوم سرنا متشابكة والقلوب متآلفة والنفوس مفعمة بالايمان ولكنا كنا من كل ذلك عزل، خاننا التقدير حين لم يكن تقديراً مؤسساً على الحكمة,,, لقد انتكست التقديرات، وكذبت الظنون وخابت الآمال ثم رجعنا من المعركة نجر أذيال الخيبة، الا ان نداء بدأ يتردد في نفوسنا من الأعماق، أخذ يضع النقط على الحروف ويطلق أسهماً تتجه هنا وهناك، اتجهت السوداء منها الى الأعداء المتلبسين ثياب الأصدقاء واتجهت البيضاء الى الأخوة الصادقين,,, واليوم والأمة تندفع والأيدي تبني وتتشابك علينا الا نتخطى حدود الحكمة الى خداع التحمس الفارغ علينا ألا نبعثر ما بحوزتنا من امكانيات وراء وميض خلب,,, أمتنا اليوم تبني أمجادها، وتشق طريقها وإنا لنتطلع ونبصر فنرى بحق لا مراء فيه ان الجهود تتضافر والقوى تتكاتف والأيدي تتشابك, نرى بحق دلائل العزم والاصرار ودلائل العمل المنتج، وآثار الخطوات السائرة، ومن سار على الدرب وصل .
وفي الصفحة 36 37 تحت عنوان بريد القراء نقرأ: سرني جداً ازماعكم على اصدار مجلة الاشعاع وانني اذ أبارك لكم هذا المجهود أرجو لكم كل سعادة وتوفيق,, الرياض خالد محمد خليفة.
الاشعاع: انه تجاوب مشكور نقدره للأستاذ، حياه الله.
انها خطوة جبارة قيامكم بأعباء مجلة أدبية, وان ظهور الاشعاع في هذه المنطقة يعتبر فتحاً جديداً في ميدان الصحافة فالى الأمام,, المبرز عبدالله أحمد شباط.
الاشعاع: هذا بعض الواجب وفقنا الله جميعاً الى أدائه, أما بشأن قصتك فان فكرتك جميلة غير انك في حاجة الى تعبير قوي جديد, حاول ان توفق بين الفكرة والاسلوب، اننا نرحب بكل انتاج نراه صالحاً للنشر.
سرنا عزمكم على اصدار مجلة شهرية باسم الاشعاع وبهذه المناسبة أتقدم الى الأخ بأخلص التمنيات وخالص الدعوات بالعون والتوفيق, والسير قدماً في ميدان الثقافة وتنوير الأذهان, الدمام، عبدالكريم جهيمان.
الاشعاع: انها عاطفة نبيلة نقررها لزميلنا الأستاذ وشكراً.
وفي الصفحة 40 وتحت عنوان صفحتنا الاخبارية في حقل الأدب والثقافة والعلوم: تم في شقراء افتتاح مكتبة حديثة باسم مكتبة المعرفة للجميع، وقد قام بهذا المشروع النبيل نخبة من الشباب المثقف هناك فلهم تهانينا.
* هل تكون أطباق طائرة؟ هذا ما سيحدثنا عنه المستقبل، فقد أوردت مجلة الرياض 1 خبراً مفاده انه قد تم في سماء جدة ومكة مشاهدة أجرام ضوئية برزت في شكل ثعبان وان جمعاً غفيراً من الناس لاحظ تلك البادرة العجيبة، ويتساءل الكثير ألهذه الكتل الضوئية علاقة بما قد أبرزته الحقيقة في سماء مصر في العام المنصرم، قد تكون أطباقاً طائرة! وقد تكون صواريخ مسيرة، وقد تكون أجراماً تلف وتدور حول محور الأرض أما الحقيقة الثابتة فالله يدريها وحده.
* تم للأستاذ محمد حسن عواد طبع ديوانه نحو كيان جديد وقد أهدانا الأستاذ ديوانه واننا اذ نشكره ولا يسعنا الا أن ننوه بمجهوده الشعري الجبار الذي بذله وأبرزه في اطار جميل أخاذ,,, لا يسعنا الا أن نغرق في الآمال نحو انتاج جديد من الأستاذ الكبير يدفع بثورتنا الفكرية الى الأمام.
* يفكر بعض الشباب في تأسيس شركة مساهمة للطباعة بمدينة الخبر على غرار شركة الخط بالدمام لتموين المشاريع الصحافية والتجارية هناك بما تحتاجه من طباعة وتجليد وغيره.
وتحت عنوان في حقل السياسة العامة نقرأ: كان من ضيوف الحج هذا العام فخامة الرئيس الدكتور أحمد سوكالارنو رئيس جمهورية اندونيسيا وقد حل ضيفاً على البلاد حكومة وشعباً قرابة أسبوع حيث أدى فريضة الحج وعاد الى بلاده في منتصف الشهر المنصرم بعد أن أجرى محادثات مهمة لصالح العرب والمسلمين مع عاهل المملكة.
* بلغ الحجاج الأجانب هذا العام بموجب الاحصائية الرسمية 232971 وهذا يعد أكبر عدد من الحجاج وفد الى الديار المقدسة منذ عام 1345ه، كما ان هذا الموسم يعتبر من الوجهة الصحيحة مشرفاً للغاية بالنسبة للماضي نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة في هذا السبيل.
يتبع

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved