أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st December,2000العدد:10291الطبعةالاولـيالجمعة 5 ,رمضان 1421

الثقافية

النظرة المكسورة
كالسهم اخترق جدار الهم يبحث عن عيون الآخرين عن البراءة في ساحة تفترشها الذاتية,, عن الصدق في رجوة لاتبدو على طبيعتها,, تمتلئ بالألوان المزدحمة لتمويه الرؤى السليمة,, وتكثر الالوان في كل الوجوه بلا استثناء,, وتختلط الرؤية الى درجة التعتيم وضياع قوة التمييز,.
تكتسب الاشياء حقائق جديدة وملامح من تفصيل الايدي,, لقد اصبحت الحقائق المجردة مريضة,, الاقدام عليها طريق قصير الى مواطن الهلاك هكذا الشائع,.
هل سمعتم عن الغراب انه حمامة!؟
هل سمعتم ان النعامة من فصيلة العصفور؟!
هل سمعتم ان الجمل يجر له عربة؟!
انها أمور تأخذ التسليم والموافقة لاجتذاب الابتسامة من الشفاة المكتنزة بالجهالة,.
الفردية هي الطاغية وتكريس الجهود لبناء المكانة الذاتية فقط هي مرمى الهدف الذي تتسابق الاقدام في اتجاهه,, لا يهم اي الطرق صحيحة السلوك,,الغاية هي الوصول,, وعندما تتضارب مصلحة المجموع مع المصلحة الفردية,, تتدخل الذاتية تصرف نظرها عن كل ما لا يخدم مصالحها,, يصبح التنازل في سهولة استنشاق,.
نسمة الهواء,, التخلي عن اهم اساسيات التواجد التي تحقق القيمة الفعلية للرد كرقم مشارك بين المجموع,.
خيبة الأمل اول المصادفات عندما تتحمس في التفكير والبحث في طلائع هذا البشر عن سمات الصفاء واساسيات النقاء,.
وعندما تقيس الخطوات الحضارية على مستوى المجتمع التي تتنازل عن ذاتيتها وتسحق مصالحها في الإطار العام هنا,, ستعود النظرة من الواقع مكسورة,, متشحة بالأحزان,, لن تجد من يرفض تلوين الحقائق,, ويرتفع عن الضحك الأصفر لاكتساب الود ولو عن طريق الخطأ,.
الكل يركض,, يسأل عن نفسه,.
لا يهمه مايجري في الساحة,.
وتفتقد الحقيقة في أودية الزيف,, فلا تسأل عن الواقع وصدق الحضارة,.
إبراهم محمد الجبر
ثرمداء

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved