أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st December,2000العدد:10291الطبعةالاولـيالجمعة 5 ,رمضان 1421

الاولــى

بعد أن أسقط الكنيست حكومته عملياً
باراك يحاول استرضاء عرفات ووزير خارجيته يعرض حلاً نهائياً على الفلسطينيين
لجنة تقصي الحقائق تبدأ أعمالها في الحادي عشر من الشهر المقبل
* * القدس المحتلة الوكالات
دفعت الخسائر التي تعرض لها رئيس وزراء اسرائيل إلى مهادنة الفلسطينيين وتقديمه عروضاً للتوصل إلى اتفاق يمهد لسلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي هذا السياق كشف عن وجود مساع مصرية اردنية لعقد لقاء بين عرفات وباراك.
وقد أبدى باراك استعداده لحضور قمة تجمعه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تقوم مصر بالتنسيق مع الأردن حالياً لاتمامها في القاهرة أو عمان.
واشار راديو اسرائيل الى أن الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ينتظران الآن موافقة الرئيس عرفات على عقد هذه القمة مع باراك في محاولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق بشأن قضايا التسوية الدائمة.
غير ان يوسي بيلين وزير العدل في حكومة ايهود باراك نفى وجود أي علم لديه بشأن اتصالات مصرية واردنية لعقد قمة ثنائية بين عرفات وباراك,, إلا انه وصف مثل هذه الاتصالات والجهود الايجابية رغم انها لن تؤدي إلى اتفاق حسب رأيه.
من جهته قال شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلي انه لا يؤمن بان الفلسطينيين بعد الانتفاضة التي قاموا بها سيقبلون باتفاق مرحلي معين,, وعليه لابد من التوصل إلى تسوية دائمة معهم قد تكون مؤلمة وصعبة لنا لكننا نريد نهاية لهذا الصراع,, وتساءل بن عامي/ ماذا سيحدث لو توصلنا إلى تسوية مرحلية أخرى مع الفلسطينيين,, ستعود احداث العنف مرة أخرى وربما بشكل أكثر حدة ودموية الأمر الذي يعني ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة تضع حداً للنزاع مهما كانت قاسية.
في غضون ذلك ذكرت أنباء صحفية في لندن أمس أن مساعدي باراك سارعوا إلى استرضاء الرئيس الفلسطيني لاعتقادهم بان موقفه تجاه زعيمهم باراك سيساعد الأخير في الفوز بالانتخابات البرلمانية الإسرائيلية خاصة في حال توصل الطرفين الى اتفاق سلام.
غير ان صحيفة التايمز البريطانية أوضحت بانه رغم محاولات الاسترضاء هذه فان الشكوك لا تزال تحوم حول قدرة عرفات على اقناع شعبه بالتوصل إلى سلام مع اسرائيل وحول قدرته على السيطرة على الجماعات الإسلامية.
من جهته اقترح باراك امس الخميس نقل 10% اضافية من الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية في اطار اتفاق انتقالي طويل الأمد .
وأعلن باراك خلال مؤتمر صحافي اذا لم نتوصل إلى اتفاق حول القدس ومسألة اللاجئين الفلسطينيين، سيكون بامكاننا توقيع اتفاق انتقالي طويل الأمد يمنح الفلسطينيين 10% لضمان امتداد جغرافي في الضفة الغربية مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
واعتبر باراك ان مسألتي مستقبل القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وهما المشكلتان الاصعب سيكون بالامكان حلهما لاحقاً في اطار اتفاق يتم التوصل إليه في غضون عامين أو ثلاثة .
وقد رفض الفلسطينيون اي اتفاق انتقالي جديد عندما عرض باراك الفكرة قبل أيام واشترطوا توقيع اتفاق نهائي حول اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى قال مصدر فلسطيني رسمي ان اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول أعمال العنف في الشرق الأوسط ستتوجه إلى الأراضي الفلسطينية في الحادي عشر من الشهر القادم.
وأضاف هذا المصدر ان هذا الموعد حدد خلال اجتماع بين ياسر عبدربه وزير الاعلام الفلسطيني والسيناتور الأمريكي جورج ميتشل الذي يترأس اللجنة في نيويورك مؤخراً.
وقال ان اعضاء اللجنة سيبدؤون اعمالهم على الأرض في الحادي عشر من الشهر المقبل ويغادرون الأراضي الفلسطينية بعد ذلك ببضعة أيام تاركين فيه الخبراء.
وستكون مهمة اللجنة تحديد المسؤوليات في أعمال العنف في الأراضي المحتلة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved