أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st December,2000العدد:10291الطبعةالاولـيالجمعة 5 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

جازان في وجدان القيادة الرشيدة
بعد أن أسدل الستار عن حمى الوادي المتصدع,,, ظهرت على السطح عدة خفايا,, وعدة تساؤلات كان أبرزها,, من هي الجهة المتسببة ومن يقف وراء هذه الحالات المؤسفة والتي ذهب ضحيتها نفوس أبرياء لكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء!
أرادها الله فكانت حكمته سبحانه وتعالى,, ولكل أجل كتاب.
هكذا كانت البداية في محافظة العارضة,, كان قدر الله وراء كل شيء,, من هنا الانطلاقة ومن هنا ,, كان موعد القارىء الغيور على دينه ومليكه ووطنه وعلى تربة هذه الأرض الطاهرة التي أفرزت حمى الوادي المتصدع وذهب,, من ذهب,, وبقي ,, من بقي,, هذه إرادة الله سبحانه وتعالى من هنا ,, يمكن القول,, قول الحقائق التي غابت عن كثير من الناس في كافة أنحاء الوطن الغالي,, والذي تفاعل مع هذا الحدث الكبير الذي أصاب منطقة جازان الغالية على قلب كل مواطن عاش على ثراها,,!!
حدث أليم تفاعلت معه المشاعر والأحاسيس عبر قنوات الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة, كان الحدث أكبر وأعظم من كل ماتحمله هذه الكلمات من مشاعر.
هذه المقدمة المأساوية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة وعدة أقطاب لهذه الأضلاع,, كان لزاماً سردها ,, انطلاقاً من مبدأ الغيرة على هذا الوطن,, الذي قدم ولازال يقدم لنا المزيد في ظل الرعاية الكريمة من ولاة الأمر حفظهم الله وعلى رأس هرمهم مولاي خادم الحرمين الشريفين والذي أطلق عبارته من خلال استقباله لثلة من مواطني جازان الحبيبة حين قال: ادعو الله سبحانه وتعالى ان يعطيني الصحة وأزور منطقة جازان شبراً ,, شبراً, هذه الكلمات السامية قوبلت بصدى واسع من جميع أفراد الأسر الجيزانية وهي تقف أمام جهاز التلفاز وهي تسمع هذه الكلمات من قائد هذا الوطن المعطاء,.
بعد هذه الكلمات السامية ارتفعت الأيادي إلى الخالق سبحانه وتعالى وهي تلهج بالدعاء ان يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وان يحفظ لهذا الوطن حامي عرينه.
سبق هذه الكلمات المعبرة والسامية الزيارة الميمونة لسيدي ولي العهد الأمين، فرغم التحذيرات الكثيرة بعدم زيارة منطقة جازان في هذا الوقت,, رد عليهم يحفظه الله بكلمات قوية وكبيرة من صاحب قلب كبير وأب حنون على أبنائه ووطنه,, أتت هذه الكلمات وهي تحمل في طياتها أجمل معاني الحب امتزجت بمشاعر المواساة والأسى لأبناء منطقة جازان الحالمة,, جاءت وهي تحمل عبق الحب الأبوي الحاني وهي تردد مقولة مشهورة,, ليس حياتي أغلى من أهل جازان ,, هذه الكلمات أفرزت مشاعر الولاء لهذا الوطن الكبير والكبير بأبنائه ومواطنيه ومنهم أهل جازان ويدعون الله أن يحفظ لهذا الوطن ولي العهد المفدى وهو في رحلته العملية والذي أطلق فيها هذه الكلمات ذات المدلول الحي وهي تصدر من ركن هذه الدولة الغالية والتي قدمت ولاتزال تقدم المزيد,, والمزيد لهذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع.
جاءت هذه الكلمات من أوروبا من مطار ليون وهي تحمل أجمل معاني الحب,, لأهل جازان قاطبة,.
جاءت الطائرة وهي تحمل سمو ولي العهد لتفقد ابنائه ومواطنيه في أقصى جنوب غرب مملكتنا المترامية الأطراف,, كان موعد هذه المنطقة مع الطائر الميمون ,, وهي تنظر بكل لهفة وشوق منذ الصباح الباكر وابناؤها يقفون طوابير في مطار جازان الإقليمي ,, حتى وصلت الطائرة المقلة لسيدي ولي العهد يحفظه الله فتدفق آلاف من المواطنين نحو ولي العهد الأمين والذي أشرق كعادته الدائمة بابتسامته العريضة وهو يصافح أهالي هذه المنطقة فرداً فرداً ,, كان الموقف رهيبا جداً,, كبيراً في معانيه وهو يبادلهم أجمل معاني الحب لهذا الجزء الغالي من وطننا الكبير, كانت المشاعر تفيض بالدمع بقدوم هذا الفارس والاطمئنان على أبنائه.
وتأتي المشاعر الكبيرة ممتزجة بعظم الحب,, المتدفق بالأحاسيس لأبنائه المنومين على الأسرة البيضاء في لحظة صمت ,, أمام هذا المشهد الكبير مشهد معبر وكبير بما تحمله هذه الكلمات من معانٍ كبيرة اطلقها يحفظه الله عند دخوله بوابة الدخول في الدور الرابع في قسم عزل مرضى حمى الوادي المتصدع في مستشفى الملك فهد,, وقبيل الدخول قام معالي وزير الصحة والأطباء المتواجدون أمام البوابة,, بوضع لباس وكمام للوجه وكذلك قفازات,, رد يحفظه الله كعادته بكل بساطة لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ,, بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله بهذا بدأ دخوله إلى القسم استعاذ بالله سبحانه وتعالى بقلب مؤمن بقضاء اله وقدره,, كانت المشاعر فياضة وبدون حواجز وبدون أي برتوكول في مثل هذه المواقف,, هرع وبكل لهفة وشوق ليصافح أبناءه المواطنين الذين يرقدون على الأسرّة البيضاء وينقل لهم مواساة خادم الحرمين الشريفين وكافة أفراد حكومته الرشيدة وجميع المواطنين في كافة أصقاع هذه البلاد.
كان هذا الموقف كبيراً جداً ومشهداً عظيماً في جميع مدلولاته فهي جاءت في وقت كان فيه المرضى أحوج لهذا فهي كانت معبرة بكل أحاسيس المسؤول والأب لهؤلاء المرضى وانعكست إيجاباً على نفوسهم بكلمات تدعو الله ان يحفظ هذا الوطن وولاة أمره.
هكذا كانت المشاعر وهكذا ترجمت الأحاسيس وسط مشاعر فياضة بالدموع, ثم جاءت روح الجسد الواحد في ترابط شعب هذا الوطن مع قيادته الحكيمة فجاء فارس المشاعر وفارس هذا الأمن الذي نتفيأ ظلاله وسط مشاعرالحب والاخلاص لهذه المنطقة الغالية جاء يحمل أجمل معاني الخير لهذه المنطقة جاء انطلاقاً من توجيهات سيدي ولي العهد,, جاء منفذاً ومجتمعاً مع كوكبة من الوزراء في هذه المنطقة والوقوف عن كثب على أحلام هذه المنطقة الحالمة من خلال مناقشة وطرح جميع مايخص هذه المنطقة من مشروعات تنموية تهتم في المقام الأول بكل مايمس المواطن في هذا الثرى,.
جاء,, نايف وهو يحمل توجيهات ولاة الأمر والوقوف كعادته شامخاً ينظر لكل مواطن في هذا الوطن بروح الحب والمودة والإحساس بالمسؤولية,, تجول في مدينة جيزان كعادته,, طرق الأحياء القديمة ونظر إليها فكانت نظرته محدقة إلى آفاق بعيدة آفاق تترجم إلى معان كبيرة تحمل في طياتها اهتمام حكومتنا الرشيدة بهذا الجزء الغالي انطلاقاً من توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ,كان لهذه الزيارة وهي تأتي للأمير نايف إلى منطقة جازان أجمل وأكبر الأثر لدى مواطني هذا الوطن وهو يجوب الشوارع والطرقات وسط فرحة غامرة وهم يلهجون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن القائمين على أمنه وأن يسبل على هذه البلاد الأمن والاستقرار وأن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين وأن يشده بعضده سيدي سمو ولي العهد المفدى وسمو النائب الثاني, وأن يجعل هذا في موازين حسناتهم إنه سميع مجيب الدعاء.
يحيى سالم محفوظ
جازان

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved