أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th December,2000العدد:10297الطبعةالاولـيالخميس 11 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

وجهة نظر
التعصب الرياضي,, وجهة نظرة محايدة
فهد إبراهيم العمرو
الى جميع الغيورين على مستوى الوسط الرياضي في وطننا الحبيب,, اطرح بين أيديكم موضوعا غاية في الأهمية,, بحثا عن حل له بين أسطر المفكرين الرياضيين البعيدين كل البعد عن الانفعالات والتشنجات,.
ألا وهو التعصب الكروي الرياضي !!؟؟
فلكل منا نحن المتابعين للرياضة ميول لأحد أنديتنا الرياضية,, واذا سلمنا بذلك فيجب أن نكون مؤمنين بأن الرياضة أخلاق وفن مثلما هي فوز وخسارة,!
وخلال السنوات القليلة الماضية شهد الوسط الرياضي منعطفا خطيرا يتمثل في موضوع التعصب الكروي الرياضي!! والمؤسف أن هناك من يروّجه على أنه ضريبة طبيعية للتطور والازدهار التي تشهدها الرياضة السعودية منذ أوائل الثمانينات,, أو بأنها ظاهرة صحية لأنها موجودة في كل أنحاء العالم!!
ومن هنا أطرح عدة أسئلة تفرض نفسها,, متى وكيف بدأ هذا الموضوع أو هذه القضية إن صح التعبير؟ ومن السبب في هذه القضية؟ وما هو الحل؟
شخصياً لا يهمني هنا كيف ومتى بدأت هذه القضية,, ولكن الذي يهمني حقيقة ويهم كل الغيورين على مستوى الوعي الرياضي,, هو قطع جذورها من أصلها,.
وان كنت اعتقد بأن الإعلام هو المسؤول عن هذه القضية,, وعندما أقول الاعلام فأنا أقصد به الاعلام المقروء,, تحديداً، بل هو برأيي وبمجهر عريض من قبل أقلام محدودة تتمثل بصحفيين رياضيين!!
هذه الأقلام تعمل على تعميق هوة التعصب وزرع الكراهية بين الأندية بشحن النفوس وإثارة الجماهير بميولها للنادي المفضل لها من خلال الأخبار المفبركة أحيانا والعناوين والموضوعات الاستفزازية أحيانا أخرى والتي لا تلبث أن تحول بما تكتبه قارئها الى اقتناع كامل بأفكارها!! وبالتالي توفر لهم أقصر الطرق للوصول الى جذور التعصب الأعمى,, والهوس الرياضي وصولا وبدون مبالغة الى كراهية المنافسين!!.
وهي في نظري أي الكراهية صلب القضية والتي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال وبأي شكل من الأشكال,, وإن كانت تنم عن شيء فإنما تنم عن عدم وجود الوعي الرياضي!!
ويبقى علينا جميعا أن نعترف بوجود القضية وهذا نصف الحل,, وأنه آن الآوان الى التصدي لها بمزيد من التعقل والنضج وأضع تحت هذه الكلمة عدة خطوط عريضة.
أما النصف الآخر للحل فهو نشر الوعي الرياضي وترسيخه في أذهان المشجعين قبل المنتمين الى تلك الأندية,, ولا بد من التأكيد على الحيادية,, وهذا لن يكون إلا بتدخل وزارة الإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب والقيادات الصحفية,, وذلك بوضع رقابة على تلك الأقلام التي تحاول بطريقة أو بأخرى النيل من الأندية ورجالاتها ونجومها لمجرد أنهم ينتسبون للنادي المنافس,, وخصوصا أن بعضها يمثل منتخباتنا الوطنية سواء كان ذلك على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني أو حتى الجهاز الاداري,, وكذلك مِن مَن ينالون من لجنة الحكام أو حكم ما بنظرة ضيقة تتسم بعدم المسؤولية لمجرد احتسابه هدفا مشكوكا في صحته بالنسبة لهم,, أو لعدم احتسابه ضربة جزاء واضحة بالنسبة لهم أيضا!!
حتى أصبحت بعض الصفحات الرياضية هذه الأيام دفترا لمن يريد أن يجرد واحدا من هؤلاء من حقه وعمله واخلاصه!! سواء كان ذلك لاعبا أو إداريا أو حتى مشجعا؟!
فبالحكمة والحنكة والحزم يمكن أن نوقف أصحاب تلك الأقلام المتعصبة والذين لا يملكون الفهم الصحيح للوعي الرياضي,, ونحن نريد أن يقود الصفحات الرياضية تلك الكوكبة الواعية البعيدة كل البعد عن الانفعالات والتشنجات,, وبالتالي ننهض بتلك الصفحات الى الأمام دائما,, وكل عام وأنتم بخير.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved