أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

مقـالات

مرفأ
مستنقعات الشوارع واستغاثة مديرة مدرسة
منيرة ناصر آل سليمان
الأمطار لدينا قليلة نسأل الله تعالى الرحمة لكنها حين تأتي تكشف الكثير من العيوب في شوارعنا وهو موضوع قد كتب فيه المزيد ورُسم ايضا لكن الوضع لا يزال كما هو,,! وفي مدن من أرقى مدن العالم كالرياض وجدة فماذا إذاً عن المدن الأقل منهما!.
ربما لأن فترة الانكشاف هذه تبدو قصيرة بالنسبة للسنة كلها؛ لذا قد تتبع سياسة الصمت أو حتى العمل الذي يكفل صمت الآخرين أيضا حتى ينتهي كل شيء,,! وتشرق الشمس من جديد فتجفف كل شيء حتى الكلام,,!
ولكن حتى وان قصرت تلك الفترة تظل فيما تحدثه من ربكة أمرا لا يمكن ممارسة الصمت معه.
فهذه شوارعنا تظل على تلك الشاكلة مع أول قطرات المطر وكأنها أودية أو مستنقعات! حتى يستمر تأثيرها السلبي طبعا على الجميع وتتسع دائرة هذا التأثير فتشمل الأخطار والحوادث البشرية والمادية التي لا تخفى أبدا على الجميع مما يعفيني من تعدادها!.
لكنها المعاناة مستمرة فماذا يعني هذا حين تتجدد المعاناة وربما تستفحل أكثر؟ انه يعني بكل بساطة أن هناك تقصيرا واضحا في معالجة الموضوع فإما انه لم يتم البدء اطلاقا في تصحيح أخطاء الشوارع من تصريف وما اليها، أو أنه تم البدء فعلا لكنه لم يجتث المشكلة من أساسها,, أقصد مجرد مهدئات برغم أن تلك المسكنات لا تلبث أن ينتهي مفعولها والحقيقة الظاهرة أن مشكلة كهذه ليست ظاهرة أو مرضا أو شيئا يمكن محاصرته في وقت معين ومن ثم القضاء عليه كمرض حمى الوادي وقانا الله تعالى واياكم حيث استنفرت الجهود للقضاء عليه أما شوارعنا أو شرايين المدينة فتحتاج الى تأسيس من جديد ودراسة وافية فهي مشكلة تتجدد وليست ظاهرة قد تختفي,,!
وللتمثيل على حجم هذه المعاناة اتذكر استغاثة مديرة احدى المدارس بشرق الرياض 245 حيث وصفت لي المعاناة حتى رأيت بعيني التلميذات والمعلمات وأولياء الأمور ليس في مدرستها فحسب بل ثلاث مدارس أخرى تقع على شارع قصير جدا ومع هذا مع أول قطرات المطر يصبح هذا الشارع مستنقعا يصعب اجتيازه حتى على السيارات,, المؤلم ان هذا الشارع لم تتم سفلتته بعد؟!
مما يعني زيادة المعاناة! وكذا بعض شوارع الحي نفسه برغم ملاصقته لاستاد الملك فهد الدولي حيث يعتبر هذا الاستاد معلما بارزا تزوره وفود عالمية وهذا هو حاله,,!
المهم أن معاناة الصغيرات مع هذا الشارع تبدو أكثر بل ان أولياء الأمور يأتون قبل موعد الخروج لمساعدة الصغيرات على اجتيازه ناهيك عن استمرار الحال عدة أيام حيث يتحول الى كتلة طينية زلقة.
إذاً لم يعد الأمر مجرد مياه! ومستنقعات بل حتى رصف الشوارع داخل الأحياء وفي الرياض لم يتم حتى الآن؟!
والآن يجب أن أنهي مقالي حتى لا اتشعب أكثر من ذلك خاصة وان الموضوع متشعب أصلا.
مرفأ صغير:
كلمة حق أن تلك المديرة حاولت بكل السبل وطرقت عدة أبواب وجهات من بلدية وأمانة ورئاسة بل أوكلت معقبا لكن ما زال موكب المعاملة يتنقل من جهة الى أخرى منذ عدة سنوات وكأنه طريق دولي,!
وهو مجرد أمتار يسمى شارعا,, فماذا بعد هل تستمر المعاناة بمطر وبدون مطر؟
أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved