أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

محليــات

شهدت نهضة زراعية ستغطي 5 آلاف هكتار في القريب
عوامل البيئة ساهمت في التوسع بزراعة الحمضيات بمنطقة نجران
* نجران واس
تشهد منطقة نجران الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية نهضة زراعية كبيرة في اطار الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز للنهضة الزراعية الشاملة بالمملكة.
وادراكا لامكانيات الزراعة المتاحة لمنطقة نجران قامت وزارة الزراعة والمياه بانشاء مركز لابحاث تطوير البستنة بهدف توجيه امكانات المنطقة الزراعية الوجهة السليمة على اسس علمية مما يتيح لمنطقة نجران المساهمة بفاعلية اكبر نحو تحقيق اهداف القطاع الزراعي وخاصة في مجال الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي.
وقد ساهمت العوامل البيئية المناسبة في التوسع الكبير الذي طرأ حديثا على زراعة الحمضيات بمنطقة نجران التي ستغطي مساحة قدرها خمسة الاف هكتار في المستقبل القريب.
واوضح مدير عام مركز ابحاث وتطوير البستنة بنجران المهندس صالح مصطفى هشلان اثناء جولة مندوب وكالة الانباء السعودية بالمركز اوضح ان المركز يقوم باستيراد اصناف الحمضيات الخالية من الامراض من كاليفورنيا وفلوريدا بالولايات المتحدة ومن اسبانيا وكوستاريكا وبناء على النتائج التي تحصل عليها المركز من تجارب مقارنة اصناف الحمضيات تم اعتماد بعض الاصناف لاكثارها تجاريا وتوزيعها على المزارعين بمنطقة نجران وبقية انحاء المملكة.
وابان المهندس هشلان ان المركز ايضا يقوم باجراء تجارب على اصول الحمضيات وخصوبة التربة وتغذية الحمضيات والتسميد والري ووقاية النبات والمعاملات الزراعية بغرض تزويد المزارعين بالتقنيات الحديثة لرعاية اشجار الحمضيات عن طريق الارشاد والتديب.
ويقع مركز ابحاث تطوير البستنة في شرق منطقة نجران ب الغويلا بمساحة 160 هكتار حيث كانت بدايته بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة الدولية للاستفادة من الخبرات الطويلة لهذه الهيئة حيث وضعت برنامجا لانشاء البنية التحتية للمشروع وكانت المرحلة الاولى التي بدأت عام 1982م وتم خلالها البدء في وضع العديد من مقومات البنية الاساسية وتوفير المعدات والآلات الزراعية وتركيب شبكات الري وانشاء بساتين امهات الاصول والاصناف للحمضيات وحقول التين والعنب والنخيل تلتها المرحلة الثانية خلال الفترة من 1986م حتى 1991م ثم المرحلة الثالثة 1991م حتى 1996م.
حيث شهدت هاتان المرحلتان خطوات ايجابية في تدعيم المناشط القائمة المستمرة ورفع كفاءة اساليب العمل ومباشرة العمل في بعض المشاريع الهامة واستكمال البعض الآخر واستمرار العمل في اكمال البنيات الاساسية.
ثم جاءت المرحلة الرابعة التي ستغطي الفترة من 1996م 2001م ويتوقع ان تكتمل في نهاية هذه المرحلة قدرة المركز على تشغيل جميع مرافقه الانتاجية والبحثية بأيد وطنية.
ورصد مندوب واس بنجران اهم الاهداف الرئيسية التي انشئ من اجلها المركز فوجدها تتمثل في اهداف بعيدة المدى وقصيرة المدى حيث تهدف بعيدة المدى الى تطوير انتاج الحمضيات لتوفير احتياجات البلاد منها الى اقصى حد ممكن وكذلك الابقاء على المركز كمعهد وطني لابحاث وتنمية انتاج الحمضيات.
اما الاهداف القصيرة المدى فتشمل المحافظة على مشاتل الحمضيات والتوسع فيها لانتاج الشتلات اللازمة للمملكة من الاموال والمطعمة بالاصناف اللازمة وكذلك المباشرة والاستمرار في استغلال تجارب الحمضيات المقامة لتوفير المعلومات الاساسية لحل مشكلات الاصول والاصناف والمعاملات الزراعية وخصوبة التربة و الري ووقاية النبات بالاضافة الى المباشرة وبدء العمل في دراسات معاملات ووقاية النبات بالاضافة الى المباشرة وبدء العمل في دراسات معاملات ما بعد الحصاد للثمار الحمضية المنتجة في منطقة نجران.
ويهدف المركز ايضا الى متابعة تطور زراعة الحمضيات في المملكة العربية السعودية وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الامراض واعداد تجارب مقارنة الاصناف الموحدة في مناطق المملكة الملائمة لزراعة الحمضيات هذا بالاضافة الى متابعة ومواكبة تطور زراعة الحمضيات في العالم وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط.
ويهدف مركز البستنة بنجران ايضا الى المباشرة في اقامة بعض التجارب التطبيقية للمحاصيل الاخرى وخاصة الخضار ومواصلة التعاون في اجراء التجارب الوطنية المشتركة والمحافظة على حقول الفاكهة الاخرى في المركز وحفظ سجلات دقيقة حولها وكذلك رسم برامج تدريب مناسبة في الداخل والخارج للموظفين بهدف تأهيلهم لتحمل مسئولية المركز في نواحيه العلمية والفنية والادارية المختلفة الى جانب الاستمرار في خدمات الارشاد والتدريب لنقل التقنيات الزراعية الحديثة للمزارعين وتنمية التعاون مع المديرية العامة للزراعة بنجران بهدف المساهمة في التنمية الزراعية العامة في المنطقة.
من جانبه اشار مساعد مدير عام مركز ابحاث وتطوير البستنة راشد الزبيدي الى ان المركز يستوعب عدة شعب علمية تركز بدورها على خدمة الاهداف الاساسية التي انشئ من اجلها المركز وتنحصر في شعبة الحمضيات خصوبة التربة وتغذية الحمضيات وتربية النباتات بالاضافة الى شعبة الفاكهة التي تقوم باعداد الدراسات عن فسيولوجيا الحمضيات وانتاج الفاكهة وكذلك شعبة وقاية النباتات وما لها من دور بارز في معالجة الامراض الفيروسية للحمضيات والكشف عنها والحشرات والآفات والمكافحة الكيماوية والبيولوجية المتكاملة.
وابان ان الارشاد والتدريب يعد من الشعب الرئيسية حيث يقوم بارشاد المزارعين والعمل على نقل التقنيات والمعاملات الزراعية الحديثة اليهم لضمان تنمية الحمضيات بصفة خاصة والزراعة بصفة عامة بمنطقة نجران وعلى اسس علمية سليمة.
تجدر الاشارة الى ان المركز الوطني لابحاث تطوير البستنة يلعب دورا بارزا في تطوير المحاصيل ذات القيمة النقدية العالية وخاصة المحاصيل البستانية وذلك عن طريق توفير شتلات الحمضيات والفواكه الاخرى الخالية من الامراض والتقنيات الزراعية الحديثة والارشاد الزراعي المناسب وتدريب المواطنين السعوديين على كافة المستويات.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved