أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

محليــات

مليون جالون يومياً العام القادم ستحل المشكلة
التقسيم يحرم سكان المناطق المرتفعة من نصيبهم الكامل من مياه الشرب بالطائف
* الطائف عليان آل سعدان
يمثل سكان المناطق المرتفعة بالطائف اكثر من نصف سكان المدن البالغ عددهم اكثر من 920 الف نسمة وفقا لاحصائيات رسمية اصدرتها بلدية الطائف ومصلحة المياه والصرف الصحي خلال العام الحالي 1421ه ويرتفع عدد السكان خلال فصل الصيف الى اكثر من مليون ونصف المليون نسمة اكثرهم يسكن فوق مناطق مرتفعة وبقدر ما يعانيه سكان الطائف من مشاكل في النقص الحاد للمياه خلال الفترة الحالية نظرا لاقتطاع جزء كبير جدا من حصة الطائف المقررة لها يوميا من المياه المحلاة لدعم مكة المكرمة والطائف فإن سكان المناطق المرتفعة الذين يمثلون نصف سكان الطائف تزداد معاناتهم بصورة اكبر ولا يحصلون على المياه بطريقة عادلة ومتساوية مع سكان المناطق المنخفضة.
الجزيرة التقت بعدد من المواطنين من سكان المناطق المرتفعة الذين اكدوا انه لا توجد معادلة على الاطلاق في عملية توزيع المياه بالطائف منذ انتشار الشبكة الخاصة بتوزيع المياه عن طريق مياه تربة سابقا قبل اكثر من ثلاثين عاما او حتى منذ توزيع المياه عبر الشبكة نفسها للمياه القادمة من البحر الاحمر.
شبه محرومين
ويؤكد في هذا الصدد المواطن فايز عايض البقمي من سكان حي الريان بالطائف ويقول:
الحديث عن مشاكل توزيع المياه كثير جدا ومن الصعب ان نختصره لان هذه المشكلة تفاقمت حاليا واصبحت الامور اكثر سوءاً للحصول على المياه وهذه مشكلة عامة بالطائف ولكن هذه المشكلة تزداد سوءاً بالنسبة لنا نحن السكان الذين تقع منازلنا فوق مواقع مرتفعة ونعتبر حاليا شبه محرومين تماما من المياه بالطائف,,
ويقول المواطن البقمي لا توجد عدالة في التوزع اطلاقا وعملية التوزيع تسير بطريقة غير عادلة بالطائف وعليكم ان تلاحظوا ذلك.
وسوف تتأكدون من صحة اقوالنا ففي الطائف مناطق واحياء سكنية لا يمثل عدد السكان فيها سوى قلة بسيطة جدا ولا يشكلون حتى 20% من بعض المناطق والاحياء السكنية المكتظة بالسكان ومع ذلك تضع المصلحة بالطائف حصة هؤلاء المناطق والاحياء السكنية القليلة السكان متساوية تماما مع المناطق والاحياء السكنية المكتظة بالسكان من خلال وضع المياه على مدى ثلاثة ايام او يومين متتالين بالتساوي بين المناطق السكنية سواء كانت تلك المناطق قليلة السكان او كثيرة السكان.
وفوق ذلك لا يستفيد سكان المناطق المرتفعة من المياه في موعدهم خلال اليوم الاول والثاني وفي الليلة الاخيرة من التوزيع تقوم المصلحة بزيادة الدفع للمياه من خلال الضغط العالي حسب قولهم حتى تصل المياه الى خزانات المنازل الواقعة بالمناطق المرتفعة وتنتهي حصة الحي السكني قبل ان تمتلىء خزانات المياه بالمناطق المرتفعة.
التقسيم يحرمنا
ويوضح المواطن فواز الجعيد اكثر حول هذا الموضوع ويقول: المشكلة باختصار اننا نسكن في مناطق عادية جدا وضعتها المصلحة بالطائف حسب التقسيم الخاص ضمن المناطق المرتفعة وعندما نشاهد المياه تضخ في منازل جيران لنا ونقوم بالاتصال بالمصلحة للاستفسار عن السبب يقنعوننا اننا نقع في مناطق عالية وسوف تضخ المياه في منازلنا بعد الانتهاء من تعبئة الخزانات للمنازل الواقعة بالمناطق المنخفضة وننتظر يوماً ويومين في بعض الاحيان حتى تمتلىء كل خزانات المنازل الخاصة بالمناطق المنخفضة وعندما ياتي الدور علينا بطريقة الضخ العالي ياخذ سكان المناطق المنخفضة اكبر جزء من حصتنا التي تنقطع علينا بعد ضخ ليلة واحدة من الساعة الواحدة صباحا حتى الساعة السادسة صباحا ثم ننتظر حتى الموعد القادم بعد 23 يوما كاملة نكون قد انفقنا فيها اكثر من خمسمائة ريال في شراء وايتات مياه بمعاناة اخرى تتمثل في الزحام والانتظار لعدة ساعات.
لا معادلة في التوزيع
من جانبه قال المواطن سالم الثبيتي من سكان شرق الطائف منطقة مرتفعة ويقول لجاري منزل لا يوجد بيننا سوى شارع عرضه لا يتجاوز اكثر من 10 امتار تضخ بمنزله المياه في الموعد المحدد للحي وفي منزلي متوقفة وعندما اسأل المصلحة عن طريق العمليات الخاصة بهم وأحدد لهم موقعي يقول انت تابع لمنطقة مرتفعة وعليك الانتظار وانتظر حتى اليوم التالي وتضخ عندي المياه في اليوم التالي الى جانب المناطق التي ضخت فيها بالامس وبالتالي اصبحت المعادلة في التوزيع مفقودة.
العام القادم تنتهي المشكلة
معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وهو ابن هذه المحافظة التي اعطاها وقته وعرقه وجهده لخدمة ابناء الطائف وتطوير هذه المحافظة انطلاقا من توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ومتابعة مباشرة من سمو امير المنطقة اكد ان الطائف وهي تمر حاليا بظروف صعبة جدا في عملية الحصول على المياه بصورة عامة فان المسؤولين بالمنطقة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس مصلحة المياه والصرف الصحي يولون كافة المناطق بما فيها الطائف جل اهتمامهم وموضوع المياه بالطائف سوف ينتهي بصورة نهائية خلال العام القادم 1422ه وتنتهي بالتالي كل المعاناة للسكان بالطائف سواء كانوا بالمناطق المرتفعة او المنخفضة وفي عام 1422ه سوف تضخ لمدينة الطائف حسب المعلومات المؤكدة لدينا اكثر من 15 مليون جالون يوميا من المياه وهذه كمية كبيرة جدا سوف تحقق فائضاً كبيراً جداً من المياه نأمل من الجميع أن يسترشدوا في الاستهلاك وعدم الاسراف في المياه حتى لو توفرت بهذا الحجم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved