أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th December,2000العدد:10298الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,رمضان 1421

شرفات

رئيس الجمعية الدولية لابن رشد
د, مراد وهبة قبل أيام من السفر لاحتفالية اختيار الرياض عاصمة ثقافية للوطن العربي
اجمع العالم العربي بشعوبه ومثقفيه وحكوماته على اختيار الرياض عاصمة ثقافية للوطن العربي، فلماذا جاء هذا الاختيار، وما يعني بالنسبة للعرب وللرياض وللمملكة ان تصبح مركز الثقافة العربية,,!
وماهو الدور الذي ستصبح مؤهلة لان تؤديه في المرحلة القادمة؟
ونحن في ظل ثقافة العولمة او عصر العولمة الثقافية، ماهي المتطلبات الرئيسية التي يجب توافرها حتى تقوم الرياض بدورها الثقافي على اكمل وجه، وفي النهاية ماهو دور المثقفين السعوديين في تلك الحقبة الثقافية وفي ظل اختيار الرياض كعاصمة لها,,كل تلك تساؤلات يجيب عليها د, مراد وهبة رئيس الجمعية الدولية لابن رشد وأحد المثقفين العرب المدعوين شخصياً لتلك الاحتفالية والتي سوف تتم في الرياض ويوضح د, مراد رأيه الشخصي في مثل هذا الاختيار بالقول انه باجماع المثقفين العرب داخل نطاق المؤتمرات الدولية وبتعاون الجمعيات والمؤسسات العلمية تم اختيار وترشيح مدينة الرياض كعاصمة ثقافية وعلمية للجماهير والمثقفين العرب، واضاف ان اختيار الرياض عاصمة ثقافية جاء اختيارا صائبا في وقت ندخل فيه عصر عولمة الثقافة وتضارب الهوية العربية والثقافية لكثيرمن الجماهير العربية، وجاء هذا الاختيار في اطار الدور الذي تؤديه المملكة حيث انها تؤدي دوراً هاماً ليس فقط في مجال التعاون العربي والتنسيق بين الدول العربية وزيادة الدعم المادي والمعنوي لجميع دول المنطقة ولكن لدورها فيما بعد المنطقة، الدور الثقافي الخارجي في التعاون مع المؤسسات الدولية الثقافية في ظل تبادل المعلومات والثقافات.
وعن سؤاله عما يعنيه هذا الاختيار للرياض؟ اجاب بأن ذلك يعني ان الرياض ستصبح بجميع اطرافها سواء كانوا مثقفين او سياسيين او مؤسسات ثقافية او اجتماعية بأن تكون مؤهلة لاحداث حركة ثقافية متطورة في الوطن العربي، نحو الانفتاح على ما يحدث الان على مستوى العالم والتعرف على التيارات الفكرية والدينية المتصارعة وانتقاء ثقافات وقيم تتناسب مع الثقافة العربية والاسلامية باعتبارها مركزاً عربياً وثقافياً.
ويرى د, وهبة ان لهذا الاختيار شروطا جوهرية يتحتم ان تتحقق داخل الاوساط المختلفة حيث يجب ان تكون الرياض مناراً للانفتاح على الفكر الكوكبي والعولمي الحديث بكل اتجاهاته المعارض لها والمؤيد لها ومن يقفون موقف المحايدين لتلك الثقافات والافكار ويؤكد على ضرورة التفاعل معه بحيث يؤدي هذا التفاعل الى التخصيب للحضارة الانسانية فكما ارفض ان نكون في عزلة عن العالم وثقافاته بدعوة الحفاظ على الخصوصية الثقافية، فالعولمة شيء لابد منه قبلناه او رفضناه ولابد ان نتفاعل معه ولذلك في اطار دور الرياض الثقافي يجب ان تكون مركزاً للتفاعل الثقافي المؤثر المسند للثقافة العربية والاسلامية الراسخة فمثل هذا التفاعل يدفعنا للتقدم نحو تأسيس وحدة بشرية متناسقة الاطراف وموحدة الثقافات.
ويجب كذلك تهيئة البيئة الفكرية والمؤسسية الخاصة داخل المملكة حتى يتسنى لها ان تكون عروسا ثقافياً يتجمل ليستقبل كل المثقفين من انحاء العالم، وكذلك يستلزم وجود رؤية مستقبلية خاصة بالثقافة والمثقفين العرب وتفاعلهم مع التيارات المختلفة وان تكون الرؤية محكومة ليست بالسلطة السياسية فقط ولكن بالسلطة الثقافية ومتماشية مع طبيعة التيارات الثقافية السائدة في الوطن العربي سواء معارضة او مؤيدة للنظم السياسية، لاننا في عصر الثقافة التي تتحكم في جميع المجالات بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والذي لابد من التعرف على تلك التيارات بمختلف اتجاهاتها.
هوية عربية راسخة
وفي حديثه عن طبيعة الهوية الثقافية العربية في الوقت الراهن اكد د, مراد وهبة ان هويتنا العربية هوية قوية راسخة تنطلق من ابعاد حضارية وتاريخية راسخة تساعدها في التصدي لكافة اوجه الغزو الثقافي وتساعدها في التعاون المتبادل مع مختلف الثقافات والحضارات الغربية واكد على ضرورة بث روح التعاون الثقافي وترسيخ مبادئ الهوية الثقافية العربية الراسخة وهذا جهد يقع على الرياض ومؤسسات الثقافة العربية ووسائل الاعلام العربي حتى نخلق مواطنا عربيا قادرا على التصدي لكافة التيارات الثقافية المتطرفة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved