أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th December,2000العدد:10303الطبعةالاولـيالاربعاء 17 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

ملفات مفتوحة
هل كشفت عورات الشبكة؟
حمد بن إبراهيم البدراني
يوما بعد يوم تثبت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انها جديرة بالثقة عندما عهد إليها إجراء الدراسات الفنية والنظامية لمشروع الإنترنت بتكليف من المقام السامي الكريم فبالإضافة إلى انها لا تهدف إلى الربح بحكم انها جهة حكومية تسعى إلى تقديم كافة التقنيات بما فيها الإنترنت للمجتمع السعودي ليقوم بدوره بالاستفادة منها فإنها تتميز عن غيرها من الأطراف الثلاثة المكونة لمثلث الإنترنت المدينة شركة الاتصالات مقدمو الخدمة بالمصداقية في التعامل مع جميع الأطراف واحساسها العميق بأهمية اطلاع المستخدم النهائي على أدق معلومات شبكة الإنترنت السعودية ليتعرف على حقيقة بعض الشركات.
ومن المؤكد ان من يقرأ كلمات هذا الملف المفتوح قد تمعن في الخبر المنشور بجوار هذا العمود الذي يشير إلى تميز الجزيرة والقرية الإلكترونية في البحث والتفرد بكل ما هو جديد على ساحة الإنترنت السعودية فالخبر يوضح ان المدينة قد وضعت صفحة خاصة تساهم في تعريف المستخدمين البسطاء للإنترنت في المملكة بمدى انشغال خطوط الاتصال الخاصة بمقدمي الخدمة وهي المعلومات التي كانت غائبة طوال العامين الماضيين لاعتبارات فنية من جهة واخلاقية من جهة اخرى على اعتبار انه من غير اللائق والمعقول نشر معلومات حول أداء الشركات في فترة تعد قصيرة لخدمة عظيمة وكبيرة هي الإنترنت ولكن الوضع قد تغير الآن وسيأتي ذكر السبب في نهاية هذا الملف.
وعندما نشيد بتلك الخطوة الجريئة من المدينة المتمثلة في كشف آخر الأوراق التي كانت تتحفظ عليها شركات الإنترنت المحلية لأن مجرد الاطلاع عليها سيوقع الكثير منها في حرج بالغ مصدره ان بعض تلك الشركات تقوم عن قصد او غير قصد بحشر مشتركيها في خطوط قليلة السعة مما يسبب بطئا كبيرا في تصفح المشتركين والعذر لدى بعضها جاهز وهو سوء الحالة الفنية للشبكة الهاتفية ومشاكل وحدة الإنترنت بالمدينة دون ان تعترف هي بدورها بأهم الأسباب وهو حشر المستخدمين في نفق ضيق بينما كان بإمكانها تقديم خدمة أفضل نوعا ما من تلك الخدمة عن طريق زيادة سعاتها الخاصة لتريح مشتركيها من مشاكل فنية لا حصر لها.
جدية وثقة
ولعل المدينة عندما أقدمت على ذلك تؤكد من جديد جديتها في تطبيق النظام الذي يهدف إلى الموازنة بين جميع الأطراف في الإنترنت المحلية كما انها ستنتصر بذلك الاجراء الفني البسيط في محتواه والكبير في معناه للمشتركين الذين دفعوا طويلا من أجل الإنترنت ولكنهم صادفوا في بعض الأحيان جحودا من بعض الشركات المقدمة للخدمة فلا دعم فنيا ولا خدمة تستحق الدفع عنها فكيف سيكون حالها إذا تمكن مشتركوها من مشاهدة ذلك الرسم الجرافيكي الذي يمكن تحديث معلوماته كل 5و15 دقيقة بل ويعطي نتائج انشغال خط مقدمي الخدمة خلال 24 ساعة مما سيساعد المشتركين الحاليين والقادمين ايضا في متابعة تلك المعلومات لتمكنهم من اختيار المقدم المناسب؟
وعندما نقول ان الوضع قد تغير في خدمة الإنترنت في المملكة عنه في الفترة الماضية فلأن الشواهد كثيرة ولعل ابسطها التذكير بأن وحدة الإنترنت تمتلك حتى شهر اكتوبر الماضي 201 ميجابايت من سعة الارتباط الخاصة بالإنترنت العالمية لم يستغل منها إلا 35% فقط أي 70 ميجابايت تستحوذ شركات الإنترنت من تلك النسبة على 65% بينما تذهب البقية إلى الجامعات والمعاهد وذلك يقود إلى التساؤل عن لماذا لا تعمد الشركات التي كشفت اوراقها الآن لتحسين وضعها بزيادة سعاتها الخارجية؟.
ومن الشواهد أيضا انه يتأكد يوما بعد يوم ان الحل لبطء التصفح في الإنترنت هو الزيادة في السعة الخاصة بمقدم الخدمة بدلا من حشرهم في النفق الضيق مما ينتج عنه في النهاية خدمة سلحفائية تجعل من جرب الإنترنت في أماكن وطرق اخرى يتندر كثيرا على شبكتنا الحالية ولكن تلك الزيادة في النهاية تصطدم في الغالب بحجة ارى ان بها شيئا من الصحة والمنطقية وهي ارتفاع تكلفة رسوم وتشغيل الخطوط الإضافية الجديدة التي ستجعل مقدمي الخدمة حتى بعد ان كشفت اوراقهم الأخيرة يفكرون ألف مرة قبل الاقدام على ذلك مما قد يبعث على طرح هذا التساؤل من جديد فهل تتجاوب المدينة مع ذلك الهاجس وتقدم تخفيضا جديدا في رسومها رحمة بالمشتركين على اقل تقدير وتفاعلا مع الاهتمام المتزايد بخدمة الإنترنت محليا؟ الحقيقة انني من المتفائلين دائما بمصداقية المدينة التي جمعت صفوة من العلماء والمهندسين لتقدم لهذا البلد الغالي الخبرات والمعارف الفنية الكفيلة بالنهوض به في كافة المجالات.
اللبيب بالإشارة
* القادم من الأيام سيكون صعباً على هواة الحشر خاصة بعدما انكشف المستور فهل يتجاوبون مع ذلك الإجراء أم أنهم سيتمسكون بحجتهم القديمة البلاء من المدينة ؟
* في خطواتهم الأولى التي لم تصل إلى الحبو بعد يسرقون وبكل وقاحة أعمال من يشهد لهم بالدقة والمتابعة والتفرد ولأولئك نقول إن جميع الحقوق الوطنية محفوظة وان كنتم لا تعرفون معنى ذلك فسنخصص جزءا مما قد ينشر لتعريفكم به.
* بعد ان فرغت صفحاتهم الوافدة من أي شيء اعتمدوا طريقة جديدة بالنسخ من الموقع الكبير والمضحك في الامر انهم ينشرون حتى الأخطاء المطبعية في الموقع الأصلي وصحيح الذي قال اللي اختشوا ماتوا .
* شركتان تستحوذان على معظم خدمات المدارس رغم توفر أكثر من 29 شركة منافسة في السوق أمر يبعث على التساؤل فهل تميز اولئك هو السبب فقط؟
badrani2000@suhuf.net.sa

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved