أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th December,2000العدد:10303الطبعةالاولـيالاربعاء 17 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

ثورة جديدة في أشباه الموصلات
إنتل تطور أصغر وأسرع ترانزيستور في العالم
* دبي الجزيرة:
حقق باحثون في مؤسسة إنتل إنجازاً بالغ الأهمية بعد تمكنهم من بناء أصغر واسرع ترانزيستور CMOS مادة شبه موصلة تكميلية مصنوعة من الأكسيدات المعدنية وفي غضون فترة تتراوح بين خمسة الى عشرة أعوام سيفتح هذا الانجاز آفاقاً رحبة أمام إنتل لبناء معالجات يحتوي الواحد منها على أكثر من 400 مليون ترانزيستور وتعمل بسرعة قدرها 10 غيغاهيرتز 10 مليارات دورة في الثانية ، مع استهلاكها قدراً ضئيلاً من الطاقة يقل عن فولت واحد.
ويبلغ حجم الترانزيستور المقبل 30 ثانومترا فقط بسماكة قدرها ثلاث طبقات ذرية الناتومتر يعادل جزءاً من مليار جزء من المتر وتكون الترانزيستورات الصغيرة عالية السرعة كما تعد الترانزيستورات السريعة الوحدة البنائية الأساسية للمعالجات السريعة التي تشكل هي الأخرى الأدمغة التشغيلية لأجهزة الكمبيوتر وعدد لا يحصى من الأجهزة الذكية الأخرى.
وتلعب الترانزيستورات الصغيرة الجديدة دور المفاتيح للتحكم بمجرى الإلكترونات داخل الرقاقة الدقيقة وتستطيع إكمال 400 مليون عملية حسابية بغمضة عين او يمكنها القيام بمليوني عملية حسابية خلال الوقت الذي تستغرقه رصاصة سريعة لقطع مسافة بوصة واحدة.
ويتوقع العلماء ان تفتح هذه المعالجات البالغة القوة المجال أمام تطبيقات معينة يشيع استخدامها في قصص الخيال العلمي مثل الترجمة الفورية للصوت الحقيقي لتصبح هذه التقنيات من الأمور الحياتية المعتادة,, وكشف الباحثون في مختبرات إنتل مؤخراً عن التفصيلات المتعلقة بهذا الإنجاز في سان فرانسيسكو على هامش المؤتمر الدولي للأجهزة الإلكترونية الذي يُنظر إليه من قبل مهندسي وعلماء أشباه الموصلات على أنه أهم مؤتمر فني على مستوى العالم.
وقال جلبير لاكروا المدير العام لشركة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بقوله: بفضل هذا الإنجاز ستواصل إنتل زيادة أداء المعالجات وخفض تكاليف إنتاجها في المستقبل.
وأضاف في الوقت الذي يقوم فيه باحثونا بالغوص في أعماق لم تستكشف بعد وتقع خارج نطاق التوقعات لميدان تشريح السيليكون فإنهم يجدون بأن قانون مور مازال على حاله ولم يمس,وتمكن باحثو انتل من بناء هذه الترانزيستورات فائقة الصغر من خلال الجهود الطموحة التي بذلوها لتقليص كافة أبعادها ويبلغ سمك أكسيدات البوابات المستخدمة في بناء هذه الترانزيستورات ثلاث طبقات ذرية فقط ويتطلب الأمر تجميع أكثر من مئة ألف من هذه البوابات فوق بعضها بعضاً للحصول على سُمك الورقة العادية، ومن الجدير ذكره هنا أيضاً ان هذه الترانزيستورات التجريبية التي تمتلك قدرات خارقة تتفوق بعدة أجيال عن أحدث التقنيات المستخدمة في الصناعة الحالية تم بناؤها باستخدام الهيكل الحقيقي ذاته السائد في رقاقات الكمبيوتر الحالية.
وعلق الدكتور جيرالد مارسيك مدير مختبر إنتل بقوله: كان الكثير من الخبراء يعتقدون انه من المستحيل بناء ترانزيستورات CMOS بهذا الحجم الصغير بسبب مشكلات التسريب الكهربائي غير أن أبحاثنا تؤكد ان هذه الترانزيستورات الأصغر حجماً من غيرها تعمل بنفس طريقة الأجهزة المستخدمة في يومنا هذا وتبين أيضاً انه لا توجد عوائق أساسية لانتاج مثل هذه الأجهزة بكميات كبيرة في المستقبل, أما الجانب الأهم حول هذه الترانزيستورات البالغ حجمها 30 نانومتراً فهو أنها صغيرة الحجم وسريعة في آن واحد الى جانب عملها بجهد كهربائي متدن، وفي الأوضاع العادية يمكن تحقيق خاصتين من هذه الخصائص الثلاث، وهنا تكمن أهمية هذا الإنجاز الذي يجمع بين كافة الأوجه.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved