أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th December,2000العدد:10303الطبعةالاولـيالاربعاء 17 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

في حركة التنقلات
الأفضل تكوين لجنة فنية لتوزيع المعلمات
عبر صفحة تعبق موضوعاتها برائحة القرطاس,, وتندى الأقلام بمداد أربابها بمحتوى يعبر عن رأي وفكرة,, ونقد ورسالة,, أنتقل بقراءة عابرة لبعض الأطروحات,, وأتوقف حين يستثير الرأيَ موضوعٌ وهذا ماتوقفت عنده في عدد سابق عندما قرأت موضوعا للأخ محمد الفضيلي حول رئاسة تعليم البنات وتعليقاً على ماسبق فإني أرغب في الإشارة إلى أمرين هما حركة تنقلات المعلمات الداخلية والآخر التوظيف وأعني به توظيف المواطنات اللاتي يرغبن في شغل الوظائف على الأجر الشهري .
فالذي لاحظته في حركة تنقلات المعلمات وبالذات في إدارة تعليم البنات بعنيزة ان نقل المعلمات يقع عبؤه على من يتبوأ الهرم الوظيفي وهذا أعتقد انه اجراء من شأنه ان يزيد من الثقل الإداري على الإدارة فضلاً عن أنها تمثل تجسيدا للمركزية وهذا الآخر له تبعاته أيضاً، وبرأيي لو تم تشكيل لجنة فنية تتولى توزيع المعلمات على المدارس وهذه اللجنة تنبثق من الإشراف التربوي وهذا له أثره الايجابي وهو أن المشرفة التربوية ينطلق عملها من خلال الزيارات الميدانية للمدارس واللقاءات المباشرة مع المعلمات مما يسهل التعرف على احتياجات المدارس والاطلاع على أحوال المعلمة وظروفها,, وبرأيي انه لو اتبع أسلوب كهذا فان تبعات العمل سوف تقل على مدير التعليم أو مدير الشؤون التعليمية أو حتى شؤون المعلمات ويكون عملهم في هذا الصدد إشرافياً وإبداء الملاحظات التي يرونها فقط كما هو الحال في إدارة تعليم البنين ,, كما ان هذا يعبر بصراحة عن فلسفة في التنظيم الإداري فضلاً عن أن هذا الاجراء يخفف من المركزية التي تعتبر عائقاً لتحقيق العملية التعليمية.
الأمر الثاني وهو ما يتعلق بتوظيف المواطنات (موظفات أو مستخدمات),, لقد تبنت إدارة تعليم البنين في عنيزة خطوة مباركة وكان لها آثارها الايجابية في التوظيف كما أن لها مبرراتها المنطقية النبيلة التي عبّرت عن صدق المسؤول وسلامة أهدافه ونبل منطلقاته والتي تمثلت في حصر الراغبات في الوظائف الصغيرة (فئة المستخدمين) والتعرف على ذوات الاحتياجات الخاصة بعد التأكد من كفاءتهن وقدرتهن على العمل من خلال لجنة ثلاثية (مدير التعليم، مساعده، مدير الشؤون الادارية) ومن ثم توجيه هذه الفئة لشغل تلك الوظائف وتوزيعهن على الإدارات أو المدارس هذا الاجراء النبيل الذي لاتشوبه أدنى عوائق العلاقات الشخصية البحتة أريده أن يتم في إدارة تعليم البنات بعنيزة بحيث يتم تكوين لجنة خاصة من خيرة الموظفين يتم التعرف بموجبها على ظروف المتقدمة ومدى حاجتها لشغل الوظيفة بعد معرفة صلاحيتها للعمل في المدارس وبهذا يتم الابتعاد عن توجيه التهم نحو المسؤول وهو في ذات الوقت يعلن بطريقته تلك وضوحه للآخرين وصدقه أمام المراجعين ومبرراته أمام المسؤولين لأن الملاحظ حالياً أنه بمجرد ان تتقدم مواطنة ما لشغل وظيفة سواء كانت إدارية أو مستخدمة فإن مسارات هذا الملف مع طلب التقديم يأخذ اجراءه الروتيني البليد لينتهي طريقه لدى موظف يتراكم لديه الآخر تلو الآخر ولايتحرك أحدها إلا من خلال الواسطة!!! بصرف النظر عن مدى كفاءتها أو حاجتها للعمل مما يلقي بظلال من الاعتقاد بأن التخبط والعشوائية هي الرائدة في تلك الحال وتستمر المعاناة في أمدها,, ويزداد السخط في أوج قوته مما يستدعي ظهور افرازات من عدم الرضا لهذا الأسلوب ويكون عبؤه على مدير الإدارة !!
والله ولي التوفيق
سعد بن محمد العليان
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved