أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

الثقافية

علامة
رصد الفكرة
نحن نطالب بالأشياء الصحيحة في حياتنا والأفعال القيمة التي لا يختلف عليها اثنان,, نسترثر ونتجادل في المجالس وفي الهاتف وعلى مقاعد الاستراحة في الأسواق,, ننتقد السلبيات ونعدد عشرات الأشياء الصحيحة التي لابد أن تطبق في البلد.
ليكون كما تشتهي
آلاف الآراء المتداولة عبر الهواتف الليلية بين الأصدقاء والرفاق والأحبة مئات الخطط في رؤوس الشباب والمتقاعدين وذوي الخبرات العالية والتي بامكانها أن تغير مسار المدينة والسوق واسلوب التفكير,, تحدث بمجرد اغلاق خط الهاتف أو فض المجلس أو انتهاء الزيارات المتكررة.
هناك سؤال,, لماذا لا تتبنى صحفنا عملية رصد الفكرة
تلك الفكرة البسيطة التي تدور برأس امرأة تبيع الحنى في سوق البدو,, أو مخطط بسيط في ذهن شاب عجز عن الحصول على نسبة تؤهله لدخول الجامعة وآخر عجز عن يوصل ما بداخله لوالده الذي يصغى لمحاورة الآخرين أكثر منه.
لماذا لا ترصد أحلام البنات العاطلات عن العمل أو حتى من يعانين من مشكلات الفقر والعنوسة والطلاق وابتزاز الأزواج!؟
فلماذا تبقى الفكرة الحلم أو المخطط الأمنية في أذهان الناس سر أو حتى نوع من المستحيل بمجرد ان يحاول شرحه للآخر يتبخر لأن هناك حكم مسبق في ذهنه وهو ان أذان المسؤولين صماء فيردد معزياً نفسه.
* حتى وان كان بلا فائدة؟
* من سيسمعني؟
* لست وحدي الذي يخطط ويفكر ويتمنى؟
* من سيحل قضيتي الحل السريع المرضي؟
* سيتدخل أهلي؟
* سيعاقب الناس بألسنتهم؟
* سأنبذ؟ وسأكون,, آلاف الحواجز والاحتياجات,, تقول,, لا,, لا تقوم على طرح أفكارك علناً,.
ان فكرة رصد الفكرة
لابد أن تكون برنامج عمل,, بمعنى ان تحول الفكرة البسيطة أو الحلم أو الأمنية الى برنامج عمل كامل مردوده مادي بحت.
وهذه بادرة تبدأ بمجهود صحفي طموح وصحيفة تعنى بصوت المواطن وتفكر معه وله, ويتم ذلك باتفاق الصحيفة مع المؤسسات والشركات عن طريق عقود تحتمل الفشل وتحتمل النجاح.
على أن يكون هدف الصحيفة حل مشكلات انسان الشارع بالدعم الذي يهيىء له حياة كريمة وليس بالتهاويل وعرض مشكلات زمرة لا تتجاوز نسبتهم 1% فقط والهدف استخدام رحمة أهل الخير.
أو هبات أصحاب رؤوس الأموال,, وانما يكون العمل أشبه بالتأميم بحيث تصبح الشركة أو المؤسسة في خدمة المالك والشعب فيرصد لها ميزانية وعقليات بشرية متمكنة تناسب نوع الفكرة وعرضها وكيفية حلولها ومكاتب متفرغة تعمل جاهدة لاستقطاب العقول المتشابهة في الفكرة لتنميتها ومحاولة تحقيقها وتكون مهمة الدولة مساندة مثل هذا النوع من العمل المؤسساتي الجديد بنسب تشبه معوناتها للمزارعين عن طريق وزارة الزراعة فلنقوض فكرة في ذهن شاب متوسط التعليم وعاطل وهذه الفكرة.
كيف يمكن أن يستحصل على منحة أو قطعة أرض من الدولة؟
ليقيم عليها اي مشروع يضمن مسقبله.
تقوم الصحيفة بعرض الفكرة أو المخطط أو الحلم الذي في ذهن الرجل أو المرأة على شركة أو مؤسسة لها سمعتها في السوق فيكون دور المؤسسة أو الشركة بعد أن تؤدي الصحيفة دورها الكامل في العرض وابتكار الحلول وانهاء الصفقة ما بين المواطن والمؤسسة هو البدء في دراسة فكرة المواطن أو مشكلة وعن طريق مكتب مؤهل تأهيلاً كاملاً بكل جوانب الحلول الممكنة تقدم طلب عن طريقها لاستحصال المنحة.
ويكون هناك تعاون أو اتفاقية ما بين المؤسسة والدولة والمواطن,, بحيث ستحصل المؤسسة أو الشركة المنحة وتستلمها,, لصالحها لتضمن حقها وحق المواطن الذي أصبح فرداً في المؤسسة براتب رمزي,, وتنفذ الفكرة أو المشروع عليها مناصفة بينها وبين المواطن صاحب الفكرة على أن يكون هناك مرونة ما بين المؤسسات والدولة,, لدعم المواطن ورفع مستواه المعيشي وكذلك تهتم الدولة بدعم الشركات أو المؤسسات لتواصل دعمها للمواطن العاطل الذي لا يملك سوء الأحلام والأماني والخطط التي تتراكم عليها أتربة الجوع والحاجة.
كذلك من اهم,, ما يدور بذهن الشباب
فكرة حل المشاكل في جامعاتنا.
لماذا لا تتولى هيئة مكونة من جماعة منتقاة من مثقفينا كما يلي.
عضو من دارة الملك عبدالعزيز.
عضو من جامعة الملك سعود.
عضو من صحيفة.
عضو من مجلس الشورى.
ولعل هذه الهيئة يكون عملها مجدياً ونافعاً وواضحاً أكثر من عملها في مجلس الشورى.
فما يحدث لطالب جامعي,, من مشاكل قد تحبطه مدى الحياة ولو ان مثل هذه الهيئة قد عقدت جلستها الأولى لتناقش موضوع سوء مادة البحث في كلياتنا وجامعاتنا لاستقر مدنها ذلك سبع جلسات.
أو لتناقش,, كيف يتم طي قيد بعض الطلبة والطالبات لاستغرق ذلك ثمانين جلسة.
أو التناقش مسألة سوء أقرع التخصص أو سوء اختيار اللجان لبعض أعضاء هيئة التدريس.
أخيرا,, أين صحافتنا من أدمغة الشباب المتورمة بأحلامها واحباطاتها.
نورة الغامدي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved