أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

الاولــى

استشهاد خمسة فلسطينيين من بينهم ضابطان
سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ خطتها بتصفية القيادات الميدانية للانتفاضة
منظمة الصحة العالمية تتهم إسرائيل بتقويض النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية
* * غزة الضفة الغربية القدس الرباط الوكالات
أوقع رصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس خمسة شهداء فلسطينيين لحقوا بقافلة شهداء انتفاضة الأقصى المبارك,, واحد في الضفة الغربية وأربعة في جنوب قطاع غزة,, وكشف وزير شؤون اللاجئين في السلطة الفلسطينية أمس عن وجود خطة اسرائيلية لتصفية القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية في الداخل وفي الخارج وقال الوزير ان الخطة بدأ تنفيذها الأمر الذي يدعو للحذر.
هذا وعلى صعيد الوضع في الأراضي المحتلة والمواجهات المستمرة بين انتفاضة الأقصى وقوات الاحتلال فقد قالت مصادر أمنية فلسطينية إن أربعة رجال أمن فلسطينيين بينهم ضابطان قتلوا أمس الأربعاء في مواجهات عنيفة مع الجيش الاسرائيلي في جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر ان النقيب أحمد مطر البالغ من العمر ثلاثين عاماً قتل قرب خان يونس, وكان عنصر الأمن جبر السبع 30 عاما قد قتل في وقت سابق برصاصة في رأسه, وفي ساعات الفجر الأولى قتل الملازم محمد ابو العلا 25 عاماً ورجل الأمن مهدي أحمد عكيلة 35 عاماً خلال مواجهات أولى عنيفة أوقعت أيضاً أربعين جريحاً في صفوف الفلسطينيين.
وفي الخليل ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن فلسطينياً قتل أمس الأربعاء برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية, وقالت المصادر ان عباس عثمان العويضي 26 عاماً أصيب بأربع رصاصات أطلقها جنود اسرائيليون يرابطون في وسط مدينة الخليل الذي تحتله اسرائيل.
وأفاد شهود ان العويضي ربما اغتيل خصوصاً وانه لم تسجل أي مواجهات في المكان عندما سقط صريعاً, وبمقتله يرتفع الى 327 شخصاً عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية الانتفاضة في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي، غالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين, وكان أربعة فلسطينيين آخرين قتلوا فجر وصباح أمس بنيران اسرائيلية في قطاع غزة.
وقال شهود عيان ان دبابات اسرائيلية تقدمت مسافة مئة متر في ساعات الصباح الأولى داخل المنطقة أ الخاضعة للسيطرة الفلسطينية التامة لحماية جرافات أرسلت لازالة ساتر ترابي أقيم في محيط مخيم خان يونس للاجئين.
وقامت الجرافات بتدمير أربعة منازل فلسطينية مواجهة لأحد المواقع الاسرائيلية الذي يتولى حماية مستوطنة نيفية ديكاليم, وردت قوات الأمن الفلسطينية على هذا الاقتحام فأطلقت الدبابات قذائف مدافعها موقعة الضحيتين الأوليين, وزعم الجيش الاسرائيلي انه تدخل بعد هجوم فلسطيني بالأسلحة الآلية أوقع جريحتين اسرائيلتين كانتا في سيارة، ولتمهيد تلال صغيرة أقام الفلسطنيون فوقها مواقع لاطلاق النار على مستوطنة نيفية ديكاليم.
وأدعى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي القومندان ياردن فايتكاي لوكالة فرانس برس ان الفلسطينيين أطلقوا النار من الرشاشات الثقيلة بعد ظهر الثلاثاء على مدرسة نيفية ديكاليم ومرت رشقات من الرصاص فوق رؤوس الطلبة في أحد صفوف المعلوماتية, وأوضح الفلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي انسحب من المنطقة بعد ساعتين ونصف الساعة من الاشتباكات العنيفة، لكن تبادل اطلاق النار استؤنف صباحاً موقعاً قتيلين فلسطينيين جديدين.
هذا ومع تواصل أعمال العنف والقمع الاسرائيلية ضد الفلسطينيين فقد أعتبرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أمس الأول ان أعمال العنف في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني تقوض برنامج الصحة الناشىء المخصص للأراضي الفلسطينية استعدادا للسلام وتحد من العلاجات للمشاكل الصحية غير المرتبطة بالنزاع, وجاء في البيان ان اغلاق الحدود والطرقات والأنشطة العسكرية والانتفاضة في أراضي الحكم الذاتي تقوض نظام التوجيه الذي وضع في كل الأراضي الفلسطينية استعداداً للسلام، بالاضافة الى المصاعب التي تواجهها الأجهزة الطبية.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية انه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى للاضطرابات تجاوزت الخسائر الاقتصادية لنظام الصحة القيمة الاجمالية للهبات المرسلة الى السلطات الفلسطينية خلال الفصل الأول من السنة.
ويعرقل النزاع الحياة الاجتماعية والاقتصادية ويحد من تنقلات موظفي القطاع الصحي والمرضي, واعتبرت المنظمة ان الكثير من العاملين في مجال الصحة غير قادرين على التوجه الى مكان عملهم كما ان عدداً كبيراً من المرضى لا تصله العلاجات اللازمة.
ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض المشكلات المتعلقة بالتزود بالمياه والكهرباء ووسائل التنظيف والاتصال, واستشهدت المنظمة بحالات الاسهال التي ظهرت اثر وقف تطهير المياه, وتحضر منظمة التجارة العالمية لطلب مساعدات بقيمة 7,5 ملايين دولار لتغطية الاحتياجات العاجلة المرتبطة بالنزاع للعمل ضد عزل المناطق واعداد نظام صحي لمواجهة أزمة يمكن ان تتفاقم.
وذكر البيان بأن الاضطرابات تسببت في مقتل حوالي 300 شخص غالبيتهم من الأطفال والفتيان واصابة أكثر من 10 آلاف جريح اصابات أكثر من نصفهم خطرة.
وعلى صعيد الجهة السياسية والدبلوماسية فقد ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات والموفد الأمريكي الى الشرق الأوسط دنيس روس باشرا مساء أمس الأول محادثات مغلقة حول الوضع في الشرق الأوسط.
وتجري هذه المحادثات في مقر اقامة عرفات في حضور صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين, وقد أوقف المفاوضون مناقشاتهم التي بدأت في الساعة 22,00 لفترة ساعة ونصف لتناول العشاء ثم استأنفوها عند منتصف الليل, ولم يسمح للصحافيين بتغطية محادثات عرفات وروس, هذا وقد غادر عرفات وروس الرباط صباح أمس الاربعاء.
على صعيد آخر نفى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع وجود اتصالات سرية بين الفلسطينيين والاسرائيليين, وقال في حديث اذاعي أمس ان الجانب الفلسطيني حريص على صدور التزام اسرائيلي بتنفيذ الاتفاقات الموقعة قبل أن تتم العودة لطاولة المفاوضات بين الجانبين.
وأوضح قريع ان هناك اتصالات بين الأجهزة الأمنية والفلسطينية والاسرائيلية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لوقف الاعتداءات الاسرائلية على سكان الضفة والقطاع.
ودعا قريع اسرائيل الى وقف حصارها العسكري المفروض على الأراضي الفلسطينية مؤكداً ان المفاوضات مع اسرائيل لا جدوى لها في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على سكان الضفة والقطاع.
واستبعد المسؤول الفلسطيني امكانية التوصل الى تسوية سلمية خلال الفترة المتبقية من فترة وجود يهود باراك في رئاسة الحكومة الاسرائيلية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved