أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

حوار

(الجزيرة) تسلط الضوء على الوجه الآخر في حياة الكاتبة الصحفية ,,حرم معالي وزير الصحة الأستاذة هيفاء بنت عبدالبديع اليافي
وضعي الاجتماعي جزء من شخصيتي ولم يغيره تسنم زوجي دفة الوزارة
الصحافة من نقاط التحول الجديدة في حياتي,, وأنا صبورة لأبعد الحدود
حوار : مريم شرف الدين
مساحة نطل من خلالها لتعميق الترابط,, ومد جسور التعارف والانطلاق الى آفاق أرحب من الصراحة المطلقة,, ان يكون الحوار تبدو فاعليته, من خلال تعايشنا فيه مع المرأة نتمنى ان تكون بادرة للتواصل مع ضيفاتنا عبر هذا الحوار الخفيف بحثا عن الجديد الممتع ان نكسر حاجز الصمت ,, ليكون اول الغيث اجمل,, وأكثر خصوبة مع هذه الاضافة الجديدة التي اردنا ان نعزز بها من قيمة هذا التواصل والابتعاد فيه عن التكلف,, والتعرف اكثر على الوجه الآخر لضيفاتنا الكريمات,, ورسم صورة اخرى لشخصية المرأة وفكرها,, ولعل اول الغيث يبقى هو الاجمل, وضيفتنا في هذا اللقاء احد الاسماء الاجتماعية اللامعة,, كسيدة مجتمع وفي مجال عملها,, وهي هيفاء بنت عبدالبديع اليافي حرم معالي وزير الصحة,, والكاتبة الصحفية ورئيسة قسم الترشيح بديوان الخدمة (في جدة),.
* بطاقتك الشخصية ماذا تحتوي؟
زوجة ام موظفة كاتبة صحفية مسؤولة اجتماعية عن اطفال الجمعية الفيصلية.
* ماذا عن دراستك,, اين كانت والى أي مرحلة وصلت؟
بكالوريوس علم اجتماع واحضر الآن للدراسات العليا في مجال تخصصي في علم النفس.
* وهل استفدت منها في مجال عملك؟
لم أستفد من تخصصي ولكنني طبقته في علاقاتي الانسانية مع الزميلات والجمهور.
* هل تذكرين زميلات الدراسة,, وعلاقتك مازالت قائمة معهم؟
بالطبع أذكرهن الا ان علاقتي لم تستمر سوى ببعض الزميلات القليلات.
* هل استفدت من وظيفتك في ديوان الخدمة؟
خبرة إدارية وبشرية.
* هل تغير وضعك الاجتماعي بعد ان اصبحت حرم معالي الوزير؟
إطلاقا,, الآن وضعي الاجتماعي جزء من شخصيتي وهي غير قابلة ابدا للتغير الذي لا ينطبق سوى على المظاهر!!
* اي من الشخصيتين تفضلين الحالية أم السابقة؟
شخصيتي واحدة كما ذكرت,, وأفضلها كما هي.
* هل تضاعفت مسؤولياتك؟
بالطبع المسؤوليات تتزايد مع تزايد الاعمال المكلفين بها.
* ما هي نقطة التحول التي حدثت في حياتك؟
اتجهت لاعمال اخرى غير عملي الاساسي, وبدأت اشارك في الصحافة وبالتحديد صحيفتنا الجديدة (النسائية).
* ما هي فلسفتك في العمل؟
الصدق الامانة الوضوح الصبر الى ابعد الحدود.
* مسؤولياتك الوظيفية هل جعلتك تتناسين دورك الاسري؟
لكل دور وقته ومناخه,, وبالطبع لا أجعل اياً منهما يؤثر على الآخر.
* وماذا تقولين للمرأة التي تخلت عن واجباتها الاسرية بخروجها للعمل؟
اقول لها عودي الى بيتك واسرتك افضل اذا لم تحققي التوازن بينهما.
* ماذا اردت ان تقولي في كتاباتك؟
أن اقول للمرأة كوني امرأة وللرجل كن ذلك الذي طالما حلمنا به.
* ولماذا تميلين الى الرومانسية ,, وهل تمثل الواقع؟
لانها اجمل ما في الحياة وبالتأكيد هي كذلك.
* ماذا اضافت لك؟
مشاركة وجدانية كبيرة مع بنات جنسي وتعاطف اكبر من زوجي.
* هل العادات والتقاليد من الممكن ان تحد من ابداعات المرأة؟
ابداع لا يتعارض مع العادات والتقاليد,, بل يجب ان يكون في اطار احترامها لها والابداع من خلالها.
* ما ثقافتك؟ ومن تفوق في الابداع الادبي الرجل أم المرأة؟
الحياة والتجارب والرجل والمرأة مكملان لبعضهما.
* الفضائيات هل أفسدت سلوكيات المشاهد العربي؟
بعضها وليس كلها.
* ما مدى إخلاص الرجل للمرأة اليوم؟
يعتمد على مدى عطاء المرأة واحتوائها لذات الرجل.
* أيهما يغار أكثر من الآخر,, المرأة أم الرجل؟
هناك غيرة صحيحة وغيرة مرضية والضعيف منهما تغلب عليه الغيرة المرضية.
* ما أهمية مشاركة الرجل لها في الوقت الحاضر؟
مشاركة الرجل للمرأة ومشاركة المرأة للرجل كلاهما مهم ولابد وان تتسم في جو متكامل من التفاهم والانسجام.
* ماذا تقولين عن الانترنت وكيف تتعاملين معه كوسيلة عصرية للاتصال؟
عالم جديد نتعامل معه بحذر وتعقل وذكاء.
* ماذا تعرفين عن العولمة؟
تغير حضاري كبير شرط الا يمس عقيدتنا وثقافتنا الاصيلة وتراثنا.
* وكيف يمكننا ان نتلافى الوجه الآخر لها؟
بالعقل والحذر واختيار ما يناسبنا ونترك ما يتفق مع مبادئنا.
* من المسؤول عن مشكلة الطلاق,, ومن الضحية فيها وكيف نحد منها؟
هذا الموضوع يحتاج لمجلدات فلا يوجد مسؤول وضحية وانما مشكلة تضر اطرافاً كثيرة ابرزها الزوج والزوجة والاهل كل حسب دوره.
* ماذا علمتك الحياة؟
ان أتقبلها كما هي واحاول التأقلم معها في حدود (لا ضرر ولا ضرار).
* يقول الشاعر جرير:


بان الخليط ولو طوعت مابانا
وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
حي المنازل اذلا نبتغى بدلا
بالدار دارا ولا بالجيران جيرانا
فماذ تقولين عن جيرانك اليوم؟
ليس كجيران زمان.

* هل هذه العلاقة الانسانية مازالت قائمة؟
لا أظن.
* ونحن نعيش مع نفحات وبركات شهر رمضان ,, ماذا يعني بالنسبة لك؟
يعني الصبر والاخلاق مراجعة النفس ومحاسبتها والعطاء.
* ذكرياتك في هذا الشهر الكريم؟
اتذكر جدتي وحكاياتها وامي وطبخاتها اللذيذة وابي ومشقة العمل في سبيلنا.
* وكيف تقضين ايامه؟
أتفرغ تماما للعبادة وزيارة الاهل والصديقات واستقبالهن.
* أجمل ما يلفت نظرك فيه؟
تعاطف الناس ورغبتهم في مزيد من الحب والعطاء.
* وهل تغيرت الملامح العامة لهذا الشهر؟
تغيرت نعم ولكن لايزال هناك رونق وجاذبية وروحانية عالية.
* وماذا افتقدت فيه؟
امي وولدي.
* كامرأة عاملة,, هل تشاركين في اعداد الاطباق الرمضانية؟
كلمة سر بيني وبينكم انا طباخة فاشلة وأشكر اسرتي وأعتذر لها عن تحملهم لتجاربي العجيبة.
* مع المنافسة القائمة على اشدها بين الفضائيات ماذا تختارين؟
البرامج الهادفة والمسلسلات الشيقة والاغنية الرقيقة؟
تنشئتنا لأبنائنا ماذا ينقصها اليوم؟
في السابق كان الابناء يخافوننا واليوم يحترموننا واصبحنا نحن نخاف منهم وعليهم.
* مامدى تعاطفك مع القضية الفلسطينية؟
أعيش معها بكل جوارحي وكياني ودقات قلبي.
* الامة العربية اين هي اليوم من التلاحم؟
لايزال البحث جاريا عنهم.
* وكيف يتحقق هذا الحلم؟
عندما يجدون أنفسهم ويحسبون حسابا للغد.
* كيف يمكن للمرأة المساهمة في عملية السلام؟
تبدؤه في بيتها واسرتها,, فسلام الاسرة هو النواة لسلام المجتمع بأكمله.
* المرأة هل استوعبت دورها الوطني,, وتحقيق الوعي الأمني؟
أعتقد انها بدأت بالفعل واعمالها تشهد على ذلك ولله الحمد.
* تطبيق نظام ربط حزام الامان,, ماذا يعني لك؟ وهل التزمت بتطبيقه؟
بصراحة أطبقه عندما أجلس في المقدمة,, ولكن عند جلوسي في الخلف لم أطبقه.
وهو نظام سيحد من نسبة الاصابات والحوادث في حالة اذا تعامل قائد المركبة مع السيارة بعقلانية واعطاء الطريق حقه,, وعدم التهور.
* هل يمكن للمرأة ان تنجح بدون حدوث اي خسائر اسرية؟
بالوعي,, والتنظيم والرؤية الواضحة وتحديد مقدرتها في العطاء على الجبهتين.
* التشريعات المتعلقة بالمرأة,, هل هي في حاجة للتطوير؟
بكل امانة,, لا ادري.
* في عصر الاتصالات الحالي,, كيف نحصن شبابنا؟
بالتربية ثم التربية والملاحظة الحضارية دون تجريح او تدليل.
* ماذا يشغل تفكيرك في الوقت الحالي؟
طبق السحور,, وماذا يا ترى يحب زوجي الغالي ان يتناول الليلة,, لأن الفطور ولله الحمد لا يحتاج للتفكير لانه ينحصر في السمبوسة والشوربة والسلطة فقط.
* هل حققت شيئا من ذاتك بعد اجابتك على هذه الاسئلة,, وما هو هذا الشيء؟
تواصلي معكم ومع قرائي,, هو أجمل ما في تحقيق الذات.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved