أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

المرأة والمراتب الثلاث
المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد
الحديث عن المرأة ذو شجون,, والمتحدث يجد صعوبة بالغة خاصة اذا كان المتحدث هو الرجل لأن المرأة بالنسبة له أماً وأختاً وزوجة, ومثل هذا الموضوع حساس ويحتاج الى شواهد وقرائن, وقد توقفت كثيراً عن طرح مثل هذا الموضوع ولكن لما رأيت أهمية مثل هذا الموضوع للحياة الزوجية لكلا الطرفين على حد سواء طرحت هذا المقال, فلقد لمست من بعض الأزواج انهم يأملون ويأنسون بالتجديد الذي يكسر الروتين الدائم خاصة في محيط البيت ولعلي هنا أضع النقاط على الحروف للاخت الفاضلة راجياً من الله ثم من الأخوات الكريمات قبول مثل هذا التصنيف الذي لا أشك أبداً ان المرأة سوف تنكره أو تتجاهله أو تستبعده، فأقول: ان النساء بعد الزواج ينقسمن الى ثلاث أقسام.
القسم الأول: المرأة المثالية وهي التي من يوم زواجها وهي تتجدد يوماً بعد يوم بتعاملها أمام زوجها من حيث الملبس والمأكل والمنطق، ففي كل يوم يجد زوجها ما يستحسنه ويسعد به من تجديد هندامها وترتيب بيتها وتنويع وجبات الأطعمة وتهذيب منطقها، وعنايتها بأطفالها، وحسن الاستقبال، وتعطير المنزل وإكرام ضيوفه.
فمثل هذه الزوجة تستحق أن يجلها زوجها غاية الاجلال وان يفي معها كما وفت معه، ومثل هذا النوع من النساء يشكل السواد الأعظم من الزوجات بفضل الله ثم بفضل ايمانهن الصادق بأهمية حقوق الزوج وابتغاء ما عند الله من الثواب العظيم.
أما القسم الثاني فهي المرأة العادية التي من يوم زواجها لا جديد ولا تجديد فهي ذات وتيرة واحدة، هندامها طريقته واحدة وكذلك طبخها وتنظيم بيتها طريقة واحدة حتى ترتيب أبنائها ينقصه الابداع، مثل هذه الزوجة مقبولة نوعاً ما ولكن طريقتها مملة، والزوجة محط أنظار زوجها دائماً فالواجب عليها فعل ما يستحسنه ويشوقه.
أما القسم الثالث، فهي المرأة البعيدة عن واقعها والتي كل يوم يقل عطاؤها واهتمامها بكل شؤونها فهندامها أصبح رثاً مملولاً وتجملها أصبح معدوماً أمام زوجها، أما اذا ارادت زيارة أحد معارفها فانها تتحول الى ملكة جمال، أين هذا أيتها الزوجة أمام زوجك الذي هو أحق به وواجب له، حتى ابناؤها لا ترتيب ولا تنظيم، ومنزلها مبعثر الأثاث قليل التنظيف وقد تصل الحال بها الى اهمال فراش زوجها بعدم اعداده وتهيئته له.
فمثل هذه الزوجة معرضة لأن يقترن زوجها بأخرى والسبب اهمال الزوج وعدم الاهتمام به واضاعة حقوقه فتندم ولات ساعة مندم حينما يلقى من تُجَدد له حياته كل يوم.
وختاماً أيتها الأخوات عذراً ان كنت قد أسرفت أو قسوت، فهذا هو الواقع الذي تعيشه بيوتنا إما سعداء متفاهمون,,, أو متخاصمون مختلفون .
والزوج له دور فيما سبق فمن الأزواج من يكون سبباً في تقديره واحترامه ومنهم من يكون سبباً في عدم الاهتمام به إذاً علينا جميعاً مسؤولية التعاون فيما بيننا لنقود السفينة الى بر الأمان لننعم جميعاً ببيت تسوده الألفة والمحبة والاحترام المتبادل.
قال الحكماء: النساء يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام .
وختاماً مرة أخرى، هنيئاً لكل زوجة مثالية في تعاملها، وعتاباً لكل زوجة لم تؤد واجبها نحو بيتها وزوجها, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved