أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

الصمود,,, الصمود
انتفاضة الأقصى المباركة هي الكوكب الذي سيضىء للشعب الفلسطيني الباسل طريق الحرية والتحرر، طريق العزة والكرامة.
هذه الانتفاضة تعطي مفهوماً واحداً للعالم ان الشعب الفلسطيني المجاهد لن يصبر على الظلم الذي تريده اسرائيل، ولن يصبر على الاستعمار الذي يريد الكيان الصهيوني ان يكبله به.
هذه الانتفاضة المباركة انتفاضة الأقصى ستحطم القيود كل القيود التي فرضها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وهو يأمل بغطرسته واغتراره بقوته العسكرية ان تبقى هذه القيود ممسكة بأيدي شعب فلسطين الى الأبد, اننا على يقين ان جذوة هذه الانتفاضة لن تخمد ولن ينطفىء لهيبها حتى تحقق كل غاياتها وأهدافها السامية النبيلة في التحرر واقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين المباركة.
لقد أيقن العالم كل العالم ان الشعب الفلسطيني المكافح لن يتخلى عن القدس الشريف وأن العالم الاسلامي كله من المحيط الى الخليج يؤيده في ذلك ويمد له يد العون والمساعدة، ولقد رأينا مظاهر التأييد التي هبت وانطلقت في كل قطر عربي وإسلامي مؤيدة للحق الفلسطيني، ومنددة باسرائيل ومن يقف وراءها، بل رأينا الجاليات الاسلامية في أوروبا وأفريقيا تشارك الشعب الفلسطيني في كفاحه وجهاده ضد الكيان الصهيوني وعبرت عن ذلك في شتى بقاع العالم.
ان هذه الانتفاضة تعبر عن ارادة صلبة للشعب الفلسطيني الأبي الذي يرفض الخضوع للاستعمار الصهيوني ونحن على يقين ان ارادة الشعوب لا تقهر، وان النصر لابد أن يكون حليفها.
ان هذه الانتفاضة تعبر أيضاً عن اليأس والاحباط لدى الشعب الفلسطيني بعد أن جرب كل محاولات السلام الى ان وصل مع الكيان الصهيوني الى طريق مسدود، والى نفق مظلم لا يدري أحد أين طرفاه, لقد طلب الشعب الفلسطيني السلام في مفاوضاته مع الكيان الصهيوني في اوسلو وفي مدريد وفي كامب ديفيد وفي شرم الشيخ وخرج من كل ذلك الى نتيجة لا مرية فيها ولا شك بأن اسرائيل لا تريد السلام الحقيقي، وانها تعارض قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وانها تريد ضم القدس الشريف الذي يحتوي المسجد الأقصى وسائر المقدسات الى كيانه المصطنع.
وكل الشعوب العربية والاسلامية تبتهل الى الله أن تحقق هذه الانتفاضة أهدافها المرجوة، وغاياتها النبيلة والا تصبح خبراً من أخبار التاريخ العربي كما انطفأت أنوار الانتفاضة الأولى وذهبت أدراج الرياح بعد أن خدع الشعب الفلسطيني بالسلام ومفاوضات السلام، ولنهتف مع الشاعر الفلسطيني.


فإما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدا
فصبراً صبراً يا غزة هاشم
فالنصر تلوح أنواره في الأفق

والله معكم.
ناصر جميل ناصر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved